لِّيُنذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِن لَّدُنْهُ
آخر تحديث 04-01-2020 16:13

إذاً فالقرآن هذا نفسه لينذر بأسا شديدا من لدن الله ألم يقل هكذا: {لِّيُنذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِن لَّدُنْهُ}؛ لأن الكثير من الناس أمام العمل في سبيل الله، ولإعلاء كلمة الله، دائماً يخافون بأس الآخرين، أليس هكذا؟ يخاف أن يسجنوه، يخاف أن يلحقه شيء، يخاف أنه يقتل، يخاف، يخاف.. الخ.

يقول له: أن الشيء الذي يجب أن يخافه الناس هو البأس الشديد من لدنه، من الله، وليس مما لدن الآخرين. {لِّيُنذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِن لَّدُنْهُ} وبأس في الدنيا، وبأسا في الآخرة أشد من باس أي طرف آخر، أو أشد من أي باس من لدن الآخرين، الذين نخاف منهم فنقعد عن التحرك لنصر الله، وإعلاء كلمته، ومواجهة أعدائه.
ما هذه وحدها عالجت إشكالية ثانية لدينا؟ ما يقعد الناس عن التحرك في سبيل الله إلا مفاهيم معوجة، ونظرة أن الحياة هذه معوجة من عند الله! هذه واحدة أبعدها {وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا}.
ما يقعد الناس أيضاً عن التحرك في سبيل الله إلا الخوف من بأس الآخرين، البأس الذي يأتي من لدن الآخرين، من لدن الأمريكيين، من لدن دولة، من لدن إسرائيل، من لدن أي شخص كان، أو أي جهة كانت، أليس هذا هو الذي يقعد الناس؟ قل وهذه واحدة.
نجد أن الله يذكِّرنا بأنه لا، وأن البأس الشديد الذي يجب أن نخافه هو البأس الشديد الذي من لدنه هو، أما ما كان من لدن الآخرين لا يمثل شيئاً، وهذا شيء معلوم، حتى تعرف البأس الشديد من لدنه في هذه الدنيا أنظر إلى ما توعد به من أعرضوا عن ذكره، ما توعد به من أصبحوا أولياء لأعدائه، ما توعد به المفرطين في مسئوليتهم، في إعلاء كلمته، خزي شديد في الدنيا، ذلة، قهر، إهانة، معيشة ضنكا في الدنيا، وفي الآخرة سوء الحساب، وجهنم.
أليس هذا بأس شديد؟ يوم واحد في جهنم أشد من مائة سنة عذاب في الدنيا هذه، في زنزانة، أو في سجن كيفما كان، أن يوم واحد في جهنم أشد {لِّيُنذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِن لَّدُنْهُ}، وفي نفس الوقت: {وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ}(الكهف2) من انطلقوا يخافون البأس الشديد من لدن الله فيما إذا فرطوا، وقصروا. هل جلسوا يتخوفون من الآخرين، ويرون الآخرين أكبر من الله؟.
هؤلاء انطلقوا فكان عملهم عمل هام، وما أعد الله لهم من الثواب العظيم في الدنيا، وفي الآخرة، بالشكل الذي يقول فيه: {وَيُبَشِّرَ} والبشارة لا تأتي إلا بالشيء العظيم بالنسبة لك، {وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ}، ينطلق في العمل الصالح؛ ولأنه عمل صالح يرضي الله، ولأنه عمل صالح في سبيل إعلاء كلمة الله، ينطلق فيه، لا يحاول أن يذهب أولاً يسأل سيدي فلان، أو سيدنا فلان [هو قد وجب علينا نرفع شعار؟ الشعار هذا واجب؟] لا، المؤمنون الذين ينطلقون لمجرد أن يعرف أن هذا عمل صالح يرضي الله يتحرك فيه.
أما الآخرون فما يعبروا فعلاً عن صلاحهم، إنما يعبر عن أنه ماذا؟ لا علاقة له بالله، إلا علاقة إذا يعني أنه يحاول إذا قد الشيء لم يعد منه مجال، قد هو خائف أ ن الباري سيضربه، فلا بأس سيتحرك فيه.
ولكن أنه أحياناً قد يكون الزمن بالشكل الذي لم تعد الإشكالية عند من ينطلق يسأل، بل عند المسئول نفسه، من تسأله، قد هناك إشكالية عنده، يقول لك: لا، ما قد وجب، بعضهم؛ لأن قد هناك خلل، خلل في ثقافتنا، خلل في معلوماتنا، بحيث لم يعد يتذكر أن هذا الشيء قد يمكن أن يكون واجباً وهاماً، من الواجبات الهامة.
إذاً هذا فيما يتعلق بالقرآن، فيما يتعلق بإزاحة بعض الأشياء التي تعتبر عائقاً أمام العمل بالقرآن؛ لإعلاء كلمته.
وأن ما تتصورونه بـأساً شديداً لدى الآخرين، أن البأس الشديد الذي يجب أن تخافوه هو من عند الله، وكيف كانت نفسية رسول الله لما كان مصدق بهذه الأشياء، قضية هامة، كما قلنا سابقاً: يجب أن تكون مصدق بما أنت تنطلق فيه؛ لتكون أكثر فاعلية، فاعلية رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، واهتمامه بلغ إلى هذه الدرجة {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ} يكاد أن يهلك نفسه، أن يطعنها لشدة أساه {إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً}(الكهف6) على أنهم لم يؤمنوا بهذا القرآن.
فالقرآن الذي لا يبدو عند العرب الآن له قيمة، ومستجيبين لأمريكا تعمل ما تريد، ولا كأن هناك قرآن! ولا كأن لهم علاقة بالقرآن! ولا كأنه يمثل شيء في حياتهم، تحدث عن دور مظاهر الحياة هذه كآليات، ووسيلة لأن يكون الناس أحسن عملاً، وعن نهايتها.
ولأن هذا موضوع عملي يضرب مثلاًً فيماً يتعلق بمجموعة من الناس انطلقوا في سبيله، وكيف كانت هدايته لهم، وكيف كانت رعايته لهم وثناؤه عليهم.

عملةٌ من صُلب الإرادَة.. خمسون ريالًا تثبّت الوَحدة والسيادة وتكسر الحصار والاحتكار
عبدالقوي السباعي| المسيرة نت: في يوميات الصمود اليمني الأُسطوري، حَيثُ تتعانق البنادقُ مع دفاتر الاقتصاد، وتتماهى السياسة النقدية مع معركة التحرّر والسيادة، يعلن البنك المركزي اليمني من قلب العاصمة صنعاء، عن خطوةٍ اقتصاديةٍ بالغة الذكاء والدلالة.
استهداف القيادات الإيرانية... فشل استخباراتي أمريكي صهيوني يعمّق صمود طهران ويعزّز محور المقاومة
خاص| المسيرة نت: في واحدة من أخطر العمليات الاستخباراتية التي استهدفت الجمهورية الإسلامية الإيرانية في السنوات الأخيرة، تعرُّضُ اجتماعٍ رفيعِ المستوى للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لهجومٍ في اليوم الرابع للعدوان على إيران صباح الاثنين 15 حزيران/ يوليو، من قبل لكيان العدوّ الصهيوني وبتنسيق واضح مع أجهزة استخبارات دولية، وعلى رأسها الأمريكية.
الأخبار العاجلة
  • 19:34
    مصادر طبية: 92 شهيدا في غارات وقصف العدو على القطاع منذ فجر اليوم، بينهم 52 وسط وجنوب القطاع
  • 18:54
    مصادر فلسطينية: استشهاد الصحفي حسام العدلوني وزوجته وأطفاله الثلاثة جراء قصف العدو خيمة في منطقة القرارة شمال خان يونس
  • 18:52
    مصادر سورية: قوة للعدو الاسرائيلي تتوغل في قرية الصمدانية الشرقية بريف القنيطرة وتجري عمليات تفتيش لعدد من المنازل
  • 17:55
    صحيفة كالكاليست الصهيونية: تقديم 50 ألف طلب تعويض حتى الآن نتيجة الأضرار الواسعة جراء الهجمات الإيرانية
  • 17:48
    مصادر طبية 85 شهيدا جراء غارات وقصف العدو على قطاع غزة منذ فجر اليوم، بينهم 46 بمدينة غزة
  • 17:46
    مصادر فلسطينية: 4 شهداء و10 جرحى في قصف من مسيرة صهيونية استهدف بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة