إعادة هندسة العدوان على اليمن
تتكشّف في حضرموت والمهرة السطور الأولى من صفحات مخطط عدواني واسع تحضّره واشنطن وكيان الاحتلال الصهيوني ولندن لإعادة ترتيب مسرح العدوان على اليمن، في محاولة جديدة لصياغة معركة كبرى تُخاض بأدوات يمنية مرتهنة فشلت طوال سنوات العدوان الإماراتي السعودي الأمريكي خلال السنوات العشر الماضية، ويحاول العدو اليوم إحياءها عبر الطعوم والوعود والمكافآت السياسية والعسكرية.
فالمشهد في حضرموت والمهرة يختصر
القصة ويقدّم صفحة من المخطّط الواسع ضد اليمن، ولم يكن نفوذ بين أدوات العدوان
كما يُصوَّر ظاهريًّا في الوسائل الإعلامية والتناول السطحي للأحداث، ما هو إلا
بداية عملية فك وتركيب وهيكلة للأدوات وتوزيع الأدوار عليها في المعركة لتكون في
كتلة واحدة تُدفع لاحقًا نحو مواجهة صنعاء.
العدوّ الإسرائيلي الأمريكي
البريطاني، الذي عبّر قادته مؤخّرًا عن حالة خوفهم ورعبهم من تنامي قوة اليمن ودور
صنعاء في معادلة الإسناد لغزة ومعركة طوفان الأقصى، يسعى اليوم إلى هندسة مشهد
جديد يوزّع فيه الطعم على كُـلّ أذرعه المحلية.
وأول الطعوم يُجرى تقديمه اليوم لما
يسمى بـ"المجلس الانتقالي" عبر تصوير ما يحدث في حضرموت والمهرة على أنه
“حق الجنوب” و“مرحلة ما قبل الانفصال”، في محاولة لتوريطه في معركة لا يملك قرارها
ولا نتائجها، وجعله رأس حربة في مشروع السيطرة على منابع الثروة والتمويل للمعارك
القادمة، وتوسيع الوصاية الأمريكية – الصهيونية في المنطقة.
الطعم الثاني يأتي لطارق عفاش، عبر
منحه الضوء الأخضر للتمدد نحو تعز وتسليمها له بوصفها مكافأة مسبقة وضمانة لولائه،
تمهيدًا لاستخدامه لاحقًا كقوة ضغط تتحَرّك من الساحل الغربي باتّجاه الحديدة
وتعميق الحصار الاقتصادي.
أما الطعم الثالث فهو ما يُقدَّم
لحزب الإصلاح عبر وعود سعوديّة – أمريكية – صهيونية سرية، شبيهة بما قُدِّم لتلميذ
الصهيوني الإخواني المدّعي بالجولاني في سوريا، بإعادتهم إلى المشهدين العسكري
والسياسي، وتعزيز حضورهم في مأرب والجوف وجبهات الحدود، ودفعه نحو الاعتقاد بأن
طريقه إلى صنعاء قد يُفتح إذَا ما خاض المعركة المطلوبة منه وفق ما يخدم الأجندة
الصهيونية أولًا.
وبين هذه الطعوم الثلاثة، تعمل
واشنطن والكيان الغاصب ولندن على تجميع كُـلّ البنادق نحو هدف واحد هو صنعاء، فمن
الانتقالي في الشرق، إلى طارق عفاش في الغرب، إلى "الإصلاح" في الشمال
الشرقي، يجري صياغة طوق عسكري يحاول العدوّ رسمه حول اليمن؛ بهَدفِ إرباك موازين
القوى وإعادة تعويم مرتزِقته.
وهذه العملية يمكن تسميتها إعادة
بناء هندسة عسكرية كاملة تشرف عليها غرف عمليات مشتركة وتحَرّكات مكثّـفة
لصَهْيَنة المعركة المقبلة عبر دمج العناصر القبلية والسلفية والعسكرية تحت راية
واحدة يرسمها الكيان الصهيوني.
لكن ما يغيب عن حسابات الأمريكيين
والصهاينة والبريطانيين أنّ يمن 21 سبتمبر ويمن الإسناد لغزة يختلف كليًّا عما كان
قبل عقد من الزمن، وأن صنعاء، التي أصبحت مركز قرار حقيقي وفاعل في معادلة الإقليم،
تراقب هذه التحَرّكات بدقة، وتدرك أن إعادة تدوير أدوات مهترئة لن تغيّر في حقيقة
الميدان شيئًا، وأن ما تُقدّمه واشنطن وأدواتها من طعوم ووعود ليس إلا محاولة
يائسة لصناعة معركة يستحيل أن تُفرض على شعب قرّر أن يكون حرًّا وسيّدًا على أرضه.
إن ما يحدث في حضرموت والمهرة وما
سيلحقه في تعز ومأرب هو فصل أول من التحضير لمعركة كبرى يريدها العدوّ الإسرائيلي
بالدرجة الأولى، ومعه الأمريكي البريطاني ضد صنعاء، عبر تجميع أدوات محلية وإقليمية
متهالكة في جبهة واحدة.
غير أنّ تلك الأدوات، مهما اجتمعت
وتزيّنت بالوعود، ستتبدد عند أول مواجهة مع شعب أثبتت الأحداث والوقائع أنه يستمد
قوته من نهج رسالي لا يمكن هزيمته، وأنه يدرك كُـلّ تحَرّكات العدوّ ومخطّطاته
ويمسك بخيوط اللعبة كاملة، ويمتلك اليوم مفاعيل الردع والقوة أكثر من أي وقت مضى.
ولن يجد العدوّ في نهاية المطاف إلا حقيقة واحدة: اليمن عصيٌّ على الانكسار، وصنعاء خارج كُـلّ الحسابات، واليمن بكل ترابه الوطني مقبرة للغزاة ونهاية محتومة لكل الإمبراطوريات، ومن كذّب فليُعِد التجربة لعله يفيق.. أَو يسقط إلى الأبد.
"القضاء الأعلى" يطالب الشعوب الإسلامية بالتصدي للحملات العدائية التي تستهدف المسلمين ومقدساتهم
المسيرة نت | صنعاء: طالب مجلس القضاء الأعلى شعوب الدول العربية والإسلامية وعلماءها والجهات الدولية ذات العلاقة بالتصدي للحملات العدائية التي تستهدف المقدسات الإسلامية.
العدو يجدد التصعيد في لبنان بنيران كثيفة وتحركات عسكرية في العمق اللبناني
المسيرة نت | متابعات: صعّد العدو الصهيوني خلال الساعات الماضية اعتداءاته على جنوب لبنان، مستغلاً الغطاء الذي يوفره المجتمع الدولي للضغط على المقاومة.
فنزويلا تسلّم مجلس الأمن رسالة تدين "القرصنة الأمريكية" وتؤكد أن كاراكاس ستحمي سيادتها وحقوقها
المسيرة نت | متابعات: سلمت فنزويلا، الثلاثاء، رسالة إلى رئاسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تدين فيها رسمياً انتهاكات الولايات المتحدة الأمريكية ضد سفينة خاصة مخصصة للتجارة الدولية المشروعة كانت تنقل النفط الفنزويلي.-
05:49صعدة: إصابة مواطن بنيران العدو السعودي في مديرية شدا الحدودية
-
05:39رئيس كوبا: ندعم بقوة الرئيس نيكولاس مادورو ونؤيد بالكامل البيان الصادر عن الحكومة الفنزويلية
-
05:39رئيس كوبا: نؤكد رفضنا القاطع للحصار البحري الذي تفرضه حكومة الولايات المتحدة الأمريكية على فنزويلا
-
05:39الخارجية الفنزويلية: لن تعود فنزويلا أبداً مستعمرة لأي إمبراطورية أو أي قوة أجنبية وستواصل الدفاع غير المشروط عن استقلالها
-
05:39مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تدفع بتعزيزات عسكرية اتجاه الحارة الشرقية في مدينة جنين، عقب تسلل وحدة خاصة
-
05:38وزارة الخارجية الفنزويلية: كاراكاس ترفض وتندد بتهديدات ترامب