عملية إنعاش لميناء "إيلات"
آخر تحديث 05-11-2025 09:01

يحاول العدو الصهيوني إنعاش ميناء أم الرشراش المعروف باسم إيلات بإجراءات مالية مؤقتة تهدف إلى استعادة بعض حركة السفن وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من وظائف اقتصادية وصناعية في الميناء.

عرضت جهات في ما تسمى الحكومة الصهيونية أمام لجنة المالية خطة تدعم رسو سفن نقل السيارات بمخصصات تقارب نصف مليون دولار لكل سفينة، في محاولة لتعويض تكاليف الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح والدائرة الأطول للملاحة، وذلك لإقناع شركات الشحن بالعودة إلى الميناء المشلول منذ عامين.

تنص الخطة، بحسب ما رُوِّج له، على تخصيص نحو 21 مليون شيكل كمبلغ إجمالي للدعم، ما يقارب سبعة ملايين دولار، على أن يكون الدعم لمدة ثلاثة أشهر تجريبية وبشرط رسو أربعة سفن شهرياً كحد أدنى.

تُسوَّق هذه الخطة من قبل وزارة النقل الصهيونية كتحرك طارئ للحفاظ على الميناء والموظفين العاملين فيه لحين استقرار أوضاع البحر الأحمر والممرات البحرية، غير أن المشهد الواقعي على الأرض يحمل الكثير من علامات الاستفهام.

أول علامات الاستفهام تتعلق بقدرة شركات الشحن على قبول المخاطرة المتعلقة بعبور الممرات المهددة، خاصة مع استمرار الحظر اليمني على سفن العدو الصهيوني وتمدّد خيارات الردع اليمنية البحرية التي أثبتت فاعليتها في تعطيل المسارات التقليدية.

ثانياً، لا تكفي الحوافز المالية قصيرة الأمد لمواجهة ارتفاع أقساط التأمين البحري وتكاليف الحماية والتبديل إلى طرق أطول تتطلب وقوداً وزمن عبور أكبرين، ما يجعل الحساب الاقتصادي للشركات سلبياً حتى مع الدعم المالي المؤقت.

ثالثاً، تبقى ثقة أسواق الشحن الدولية مهتزة تجاه موانئ يُنظر إليها بوصفها عرضة للاستهداف، إذ أن عودة الشركات تتطلب ضمانات أمنية دولية وتخفيضاً فعلياً في المخاطر وليس دعماً مالياً محدود المدى فقط.

رابعاً، المخاطبة الداخلية في حكومة العدو الصهيوني تكشف عن ارتباك وإجراءات ارتجالية بين وزارات تعاني من ضغط سياسي واقتصادي، إذ أن الخطة تبدو كحل إسعافي يسبق قراراً استراتيجياً مرتبطاً بتوفير حماية دولية أو إقليمية للممرات البحرية.

من الجانب الإقليمي، يعكس النزاع حول أم الرشراش حالة من إعادة التموضع والبحث عن بدائل لدى العدو الصهيوني، بينما تؤكد خيارات صنعاء البحرية أن الممرات البحرية الإقليمية جزء من معادلة الضغط التي تفرضها القوات اليمنية لصالح القضية الفلسطينية والمصالح الوطنية.

خلاصة الأمر أن خطة إحياء أم الرشراش عبر دعم رسو السفن للمناورات الاقتصادية لن تنجح إذا لم تترافق مع ضمانات أمنية حقيقية ورفع الحظر البحري المفروض على سفن العدو الصهيوني، كما أنها ستبقى عرضة للفشل ما لم تُعالج كلفة التأمين واللوجستيات والاتزان التجاري الطويل الأمد.

تبقى نتائج المناقشات داخل لجنة المالية وتحديد سقف التمويل والأطر الفنية للوزارة قيد المتابعة، فيما يواصل الميناء الانتظار والواقع يفرض أن أي إنعاش حقيقي يحتاج إلى تغيير جذري في معادلات المنطقة وفي سياسات التعامل مع خطوط الملاحة وليس فقط حزم دعم مالية مؤقتة.


أسير فلسطيني .. الحرية بعد الأسر وفقدان العائلة على يد العدو الصهيوني
خاص| المسيرة نت: عندما تفتح أبواب السجن، يتوقع أي أسير أن تكون الحرية نهاية المعاناة، لكن بالنسبة لهيثم سالم، الأسير المحرر، كانت مجرد نافذة صغيرة تكشف جزءًا من الظلم الذي عاشه عشرات السنوات خلف قضبان العدو الصهيوني.
منظمة فرنسية تحذّر: الجوع يهدد حياة الملايين في اليمن بسبب استمرار العدوان والحصار
حذّرت منظمة "أطباء العالم" الفرنسية من تفاقم أزمة الغذاء في اليمن، مؤكدة أن البلاد أصبحت ثالث أكثر دولة متضررة من نقص الغذاء في العالم بسبب العدوان والحصار المفروض عليها منذ أكثر من 10 سنوات، حيث يعاني ما يقارب نصف السكان من الجوع، ونحو نصف الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية المزمن.
الأخبار العاجلة
  • 12:09
    مراسلتنا في لبنان: الطيران المسير للعدو الإسرائيلي يستهدف سيارة في بلدة برج رحال قضاء صور جنوب لبنان
  • 12:06
    وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: إذا أُجريت مفاوضات مع الولايات المتحدة، فستقتصر على الملف النووي فقط
  • 11:43
    مجمع ناصر الطبي: وصول جثامين 15 أسيرًا فلسطينيًا ضمن صفقة التبادل مع العدو الإسرائيلي
  • 11:42
    وزير الصحة : نشكر الهيئة العامة للزكاة على جهودها الجبارة ونثمن عاليا جهود كل العاملين والأطباء في هيئة مستشفى الجمهوري
  • 11:42
    وزير الصحة د. علي شيبان: ما نراه في الفترة الأخيرة من الهيئة العامة للزكاة نجد ما افترضه الله في أرض الواقع ويلمسه المواطنون
  • 11:42
    مصادر فلسطينية: ارتفاع عدد جثامين الشهداء الذين سلمهم العدو الإسرائيلي ضمن اتفاق وقف إطلاق النار إلى 285
الأكثر متابعة