من منظور السيد القائد.. الشهادة في سبيل الله كمسار يتطلب الوعي والإخلاص
آخر تحديث 02-11-2025 20:50

خاص | المسيرة نت: في خطاباته وكلماته المتفرقة، حرص السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي على إبراز مكانة الشهيد ومعنى الشهادة في سبيل الله، ليس فقط كحقيقة دينية، بل كقيمة حضارية تشكل جوهر الأمة وروح مقاومتها، موضحاً أن الشهادة رسالة مستمرة تعكس التزام الفرد والمجتمع بمبادئ الإيمان والكرامة والعزة، ما يجعل مفهومها جامعاً بين العطاء الواعي والمنظم، والتضحية ضمن مسار طويل من الجهاد في مواجهة الطغاة والمستكبرين.

ويؤكد القائد أن الشهيد يمثل النموذج الأعلى للقيم الإنسانية والإيمانية، وأن الشهادة تتوج حياة مليئة بالمبادئ والالتزام بالحق، وقد تتحول إلى درس وحكاية مستمرة تجسد العمل والإيمان والصمود، وتشكل مرآة لمجتمع يسعى لتحقيق الحرية والكرامة.

ويبين السيد القائد في خطابه بالذكرى السنوية للشهيد 1443هـ أن الشهادة ليست مجرد فقدان حياة في ميادين القتال، بل هي "تضحية واعية وهادفة وبدافع إيماني".

ويضيف: "الشهادة في سبيل الله ليست مسألة عادية، هي شيء عظيم، شأنها كبير، هي في مقدمة كل شيء منزلة رفيعة عند الله تعالى، ومن يحظى بها من المؤمنين فقد حظي بشرف كبير".

ويشير إلى أن "الشهادة تضحية واعية، هادفة، بدافع إيماني، إنسان له مشاعره، له ارتباطاته في هذه الحياة لكن هدفه السامي، مشروعه الكبير، قضيته العادلة، هي كانت فوق كل اعتبار".

وفي خطاب آخر بذات المناسبة، يحذر من الخلط بين المفهوم الحقيقي للشهادة والموت بلا وعي قائلاً: "من كان في موقفٍ باطلٍ لا يُسمّى عند الله شهيداً، وليس له علاقة بالوعد الإلهي للشهداء".

ويزيد بالقول: "البعض يُقدّم عنوان الشهادة وكأنها مجرد عملية انتقال سريع إلى الجنة والتمتع بالحور عين، وهذا فهم خاطئ".

وفي كلمة بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد لعام 1442هـ، يؤكد السيد القائد أن "الشهادة في سبيل الله: هي التضحية بالحياة في سبيل الله، من أجله، وفق التوجيهات التي رسمها، وفي الموقف الحق، وفي إطار القضية العادلة.. وإذا اكتملت هذه الأركان؛ يعتبر شهيداً في سبيل الله".

ويربط السيد القائد بين الشهادة والحق في سياق مواجهة الطغاة والمستكبرين قائلاً: "الشهادة ليست ترفاً، بل هي ضرورة لإدامة الحق، ومواجهة الظلم، وضمان بقاء القيم العليا للأمة".

ويؤكد في خطابه بالمناسبة العام الفئت أن "الشهادة الحقة، الشهادة التي ارتبط بها الوعد الإلهي بالحياة الكريمة عند الله، أن يحظى الإنسان الشهيد ضيفاً في رعاية الله محفوفاً بهذه العناية الإلهية".

ويتابع: "من يقدّم حياته في سبيل الله والقضية العادلة هو الذي يترك أثره في المجتمع، ويشكل مثالاً حياً لكل أجيال الأمة".

وفي خطابه بذكرى الشهيد للعام 144هـ، يؤكد السيد القائد أن "كل من اختار طريق الشهادة اختار الوعي، واختار الحرية، واختار الوقوف في وجه الاستكبار والطغيان، فالموت في سبيل الله حياة أبدية، والأثر الذي يتركه الشهيد حاضر في ضمائر الأحياء".

وفي عدة مناسبات، شدد على أن "الاستعداد للتضحية في سبيل الحق والمبدأ هو ما يصنع الفرق بين أمة قوية وأمة ذليلة"، مؤكداً أن "جيلنا اليوم بحاجة للوعي التام بأن الشهادة ليست مجرد شعار، بل مسار كامل مشبع بالوعي والتفاني والإيمان".

 

ويربط القائد الشهادة بسياق الصراع الوجودي للأمة قائلاً: "الواقع الإسلامي في مواجهة الطغاة يتطلّب ثقافة الشهادة، وإذا تركنا الحياة للطغاة الذين يستخدمون وسائل القوة فلن يعمّ السلام والاطمئنان، فالميدان مفتوح أمام من يحمل المبادئ والحق".

وينوه في خطاب آخر، إلى أن "المجتمع الذي يعي الاستعداد العالي للتضحية هو الذي يتمكّن من كسر جبروت الطغاة والظالمين والمفسدين".

ويشير السيد القائد أيضاً إلى دور الجيل الجديد قائلاً: "جيلنا الناشئ اليوم هو جيل يعشق الشهادة ولذلك هو جيل حر عصي على الاستعباد وعصي على الذل والاستسلام"، مؤكداً أن "قوى الشر والطغيان لا تتركنا أن نعيش أحرارا كما أراد الله لنا، لذا علينا أن نتحرك وفق خيارنا الإيماني كشعب يتوق للحرية والاستقلال".

كما يضيف السيد القائد أن "الشهادة تضحية واعية، لكنها ليست فحسب للبقاء أو المغامرة، بل هي فعل مسؤول يختاره الإنسان المؤمن ضمن طريق الحق والقضية العادلة".

ويشدد السيد القائد باستمرار على ضرورة الارتباط بالشهيد والقيام بالمسؤولية تجاهه وتجاه أسرته من بعده.

ويقول في خطاباته بذكرى الشهيد العام الماضي: إن "الشهداء ليسوا مجرد أرقام في سجلات الحرب، بل أرواحٌ حيةٌ تحمل قيم، وتلك الحكايات تتحول إلى سيرة جماعية للأمة".

ويضيف: "لكل شهيدٍ حكاية، حياة قبل الاستشهاد اتسمت بالإيمان والعمل والبذل، وليس الأمر مجرد نهاية".

ويشير أيضاً إلى أن شهداء الأمة "هم مدرسة متكاملة جسدت القيم والأخلاق في المواقف والأفعال".

ويلفت السيد القائد إلى البعد الاجتماعي للشهادة، مؤكداً أن "الذكرى السنوية للشهيد محطة مهمة نتزود منها العزم والبصيرة والوعي، ومن المهم أيضاً التذكير بالمسؤولية تجاه أسر الشهداء، والإشادة بهم، وبعطائهم، واحتسابهم، وصبرهم، وثباتهم"، مشدداً على أن "أسر الشهداء يجب أن تحظى بتعامل محترم تقديراً لتضحياتهم العظيمة".

وفي خطاب بالمناسبة في العام 1445هـ، يؤكد السيد القائد أن "الشهيد مدرسة حيّة، لا تموت ذكراه، وكل جيل جديد ينهل من تضحياته العزم والإرادة"، منوهاً إلى أن "المجتمع الذي يقدّر الشهداء ويحمي أسرهم هو المجتمع الذي يبني مستقبله على الحق والعدل والإيمان".

العديد من الخطابات والكلمات التي تطرق إليها السيد القائد، والتي تؤكد أن رؤيته تقوم على بناء متكامل يجمع بين التضحية الواعية، والنموذج الحي، والمسؤولية الجماعية، والبعد الاستراتيجي في مواجهة الطغاة، وهذا الفهم يجعل الشهيد رمزاً للقيم والمبادئ، وأسرته محوراً للرعاية والوفاء، والشهادة ثقافة حية يُقدّرها المجتمع، لتصبح منارة مستمرة للإلهام والتحفيز والعمل، وليس مجرد ذكرى أو عنوان عابر.

 


قبائل اليمن تتداعى بلقاءات مسلّحة حاشدة لرفع الجهوزية في مواجهة أي عدوان أمريكي صهيوني
خاص | المسيرة نت: شهدت عدة محافظات يمنية اليوم سلسلة وقفات قبلية مسلحة لإعلان النفير العام وتجديد العهد بالثبات على مواقف الشهداء ودعم الشعب الفلسطيني، في إطار تعزيز الجهوزية لكل التحديات.
غارة للعدو الصهيوني تستهدف النبطية جنوب لبنان
استهدفت غارة للعدو الصهيوني، مساء اليوم الأحد، في النبطية، مفرق زفتا -النميرية القديم قرب ملحمة الوفاء بجنوب لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
ترامب يتوقع انضمام السعودية للاتفاقيات الإبراهيمية وأشاد بالمجرم بنتنياهو
أطلق الرئيس الأمريكي، المجرم ترامب، فجر اليوم الاثنين، سلسلة من التصريحات النارية والشاملة تناولت قضايا إقليمية ودولية حساسة، مؤكدًا على قرب انضمام المملكة السعودية للاتفاقيات الإبراهيمية، ومُطلقًا تحذيرات مباشرة بشأن سباق التسلح النووي والتوتر مع الصين.
الأخبار العاجلة
  • 06:33
    ترمب: نحن تهديد للصين كما يشكلون هم تهديدا لنا، نحن نعيش في عالم شديد التنافس
  • 06:33
    ترمب: لم أناقش مسألة تايوان مع الرئيس الصيني لأنهم يعلمون ما سيحصل لهم في حال قرروا غزو تايوان
  • 06:33
    ترمب: لدينا ما يكفي من أسلحة نووية لتدمير كوكب الأرض 150 مرة
  • 06:33
    ترمب: علينا اختبار أسلحتنا النووية لكي نعرف كيف ستعمل
  • 06:33
    ترمب: اعتقد ان أيام الرئيس الفنزويلي مادورو باتت معدودة
  • 06:32
    ترمب: نتنياهو موهوب وسنساعده في الخروج من الملاحقات القانونية
الأكثر متابعة