الصباح: الاحتلال يعيق إدخال المساعدات إلى غزة ويستمر في سياسة الحصار والتجويع
آخر تحديث 17-10-2025 09:51

تقرير | هاني أحمد علي: قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، عدنان الصباح، إن الاحتلال الصهيوني لا يزال يعرقل فتح معبر رفح بشكل كامل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مستغلاً ذريعة الأسرى والجثامين التي قتلهم الاحتلال نفسه.

تقرير | هاني أحمد علي: قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، عدنان الصباح، إن الاحتلال الصهيوني لا يزال يعرقل فتح معبر رفح بشكل كامل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مستغلاً ذريعة الأسرى والجثامين التي قتلهم الاحتلال نفسه.

وأضاف الصباح في لقاء مع قناة المسيرة، صباح اليوم الجمعة، أن هذه الذريعة تُستخدم لتأجيل تنفيذ الاتفاقات، بعد استلام الاحتلال للأسرى الأحياء، بهدف إبقاء الحصار واستمرار معاناة المدنيين.

وأشار إلى أن المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الأنقاض والبحث عن جثامين الشهداء لم تدخل إلى القطاع حتى الآن، ما يعطل عمليات الإغاثة وانتشال الضحايا ويجعل انتشار فرق الإنقاذ صعباً للغاية، موضحاً وأوضح أن هناك حاجة عاجلة لإدخال المعدات المتخصصة في إزالة الركام وتسوية الطرق، بالإضافة إلى الخيام والملاجئ المؤقتة، التي تعتبر ضرورية للبقاء على قيد الحياة بالنسبة لآلاف الفلسطينيين الذين يقيمون في الشوارع والطرقات بعد تدمير منازلهم.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أن المساعدات الإنسانية التي تم إدخالها حتى الآن لا ترقى إلى الحد المطلوب، فهي محدودة من حيث الغذاء والمستلزمات الطبية ومواد الإيواء، بينما يغلب عليها الطابع التجاري أو تدخل عن طريق التجار المحليين، ما يجعل الغالبية العظمى من سكان القطاع غير قادرة على الاستفادة الفعلية منها، مبيناً أن الاحتلال يستغل هذه الوضعية لتحقيق أهداف سياسية، بعد فشل محاولاته العسكرية خلال العدوان الأخير، عبر مواصلة الحصار وتجويع السكان وفرض ظروف معيشية قاسية.

وتطرق إلى دور الوسطاء الدوليين، مشيرًا إلى أن مصر وتركيا وقطر قدموا مقترحات متعددة للمساهمة في رفع الأنقاض وانتشال الجثامين، بما في ذلك إرسال فرق متخصصة ومعدات ثقيلة، إلا أن الاحتلال يرفض ذلك عمدًا لإطالة أمد المعاناة وتحقيق أهدافه السياسية من خلال الضغط على المدنيين الفلسطينيين، موضحاً أن المقاومة الفلسطينية لديها القدرة والمعرفة الكاملة بالواقع الصعب في القطاع، لكنها تواجه عوائق حقيقية بسبب نقص المعدات والخبرات اللازمة، وهو ما يعطل تنفيذ أي اتفاقات سابقة.

وانتقد الصباح المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومجلس الأمن، مؤكداً أنهم لم يقدموا أي دعم فعلي للفلسطينيين، رغم ما يعلنونه من تصريحات دعم حقوق الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن معظم الدول الأوروبية التي حاولت تقديم نفسها داعمة للفلسطينيين، لم تتحرك على أرض الواقع، بل اكتفت بالتصريحات الرمزية التي لا تقدم أي حلول عملية، بينما يعترف الكيان الصهيوني علنًا بأن غزة تحت سيطرته المطلقة وأن الضغوط الاقتصادية والسياسية هي الوسيلة الفعلية للتحكم في السكان.

ولفت إلى أن الاحتلال يحاول استخدام ذريعة "تسليم السلاح" واتهام المقاومة بارتكاب جرائم، كوسيلة لشرعنة استمرار الحصار، رغم أن الهدف الأساسي هو الضغط على المدنيين الفلسطينيين لتحقيق أهدافه السياسية والعسكرية التي فشل في تحقيقها بالقوة، مبيناً أن الفلسطينيين ليسوا طرفًا في هذه السياسات، وأن المسؤولية تقع على عاتق الوسطاء والدول الضامنة التي كانت مشاركة في صياغة الاتفاقات ولم تلتزم بضمان تنفيذها على أرض الواقع.

وأوضح السياسي الفلسطيني أن استمرار هذا الوضع يضاعف معاناة الفلسطينيين، حيث يعيش آلاف المدنيين في الشوارع والطرقات، معرضين للجوع والبرد والعطش والأمراض، بينما تظل معظم المساعدات تدخل بشكل جزئي أو تجاري، وليس لأغراض إنسانية مباشرة، مؤكداً أن الاحتلال يستغل كل هذه الظروف للابتزاز السياسي والضغط على السكان والمقاومة، في حين يشارك بعض العرب، وفقًا لتصريحاته، بشكل غير مباشر في دعم الاحتلال، سواء بالمال أو النفوذ السياسي، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والسياسي في غزة.

وأفاد أن الوقت حان للضامنين والدول المشاركة في الاتفاقات الدولية لتحمل مسؤولياتهم، وضمان إدخال المعدات الثقيلة والمساعدات الإنسانية بشكل عاجل، وتسريع عمليات رفع الأنقاض وانتشال جثامين الشهداء، وإلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، موضحاً أن الشعب الفلسطيني يستحق تدخلاً حقيقيًا لإنهاء معاناته، وأن استمرار التأجيل والتحايل يضع المسؤولية على المجتمع الدولي والوسطاء أكثر من الاحتلال نفسه.


وزارة الخارجية: السنوار مدرسة في الصمود ورمز خالد ومُلهِم للمقاومة
متابعات | المسيرة نت: اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الشهيد القائد المجاهد يحيى السنوار نموذجاً خالداً في تاريخ المقاومة، ورمزاً إلهامياً للأحرار في فلسطين والعالم الإسلامي.
وزارة الخارجية: السنوار مدرسة في الصمود ورمز خالد ومُلهِم للمقاومة
متابعات | المسيرة نت: اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الشهيد القائد المجاهد يحيى السنوار نموذجاً خالداً في تاريخ المقاومة، ورمزاً إلهامياً للأحرار في فلسطين والعالم الإسلامي.
الأخبار العاجلة
  • 15:39
    مصادر فلسطينية: 3 جرحى بنيران جيش العدو قرب "محور موراغ" جنوب قطاع غزة
  • 15:34
    حماس: ندعو إلى مواصلة خطوات وإجراءات معاقبة المجرمين ومرتكبي جرائم الحرب بمحاكمتهم وتقديمهم للعدالة
  • 15:33
    حماس: نؤكد ضرورة الشروع الفوري في استكمال تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من مجموعة المستقلين لمباشرة عملها في إدارة قطاع غزة
  • 15:33
    حماس: ندعو الوسطاء لاستكمال دورهم بمتابعة تنفيذ باقي بنود الاتفاق خاصة المتعلقة بإدخال المساعدات وفتح معبر رفح وبدء إعادة الإعمار
  • 15:33
    حماس: نشيد بكل من بذل الدماء مع شعبنا في يمن العروبة ولبنان الشقيق والعراق والجمهورية الإسلامية في إيران
  • 15:32
    الصحة الفلسطينية: 5 جرحى في هجمات للمغتصبين الصهاينة على سلواد شرق رام الله
الأكثر متابعة