آلاف المفقودين في غزة.. مصير مجهول وسط الركام والصمت
آخر تحديث 17-10-2025 08:43

رغم توقف آلة الحرب الصهيونية على قطاع غزة، إلا أن معاناة الفلسطينيين لم تتوقف، بل بدأت رحلة جديدة من الألم والبحث عن الأحبة المفقودين، الذين ما زالوا تحت ركام البيوت المهدّمة.

آلاف العائلات الفلسطينية اليوم تعيش على أمل العثور على جثامين ذويها الذين طمرهم القصف، في ظل عجز كامل لفرق الإنقاذ والدفاع المدني بسبب نقص المعدات والإمكانيات.

في مشهد تختلط فيه الدموع بالغبار، تقف أمّ فقدت ابنتها وأحفادها أمام أطلال منزلها المدمر وهي تقول بحرقة: "كان في العمارة أكثر من سبعين نازحًا، قصف الاحتلال الدار عليهم. نفسي أشوف بنتي وأودعها، بس مش قادرة، البيت كله أربع طوابق نازل عليهم. فقدت بنتي وولادي وأولاد إخوتي… نفسي بس أحضن بنتي."

نداءاتها لا تتوقف، فالأمل الأخير هو دخول معدات الإنقاذ الثقيلة لانتشال جثامين المفقودين. تقول وهي تمسح دموعها: "أناشد الدول العربية كلها، كل دولة بدولتها، يساعدونا ويدخلوا المعدات. أختي وأولادها تحت الأنقاض في عمارة المدهون مقابل مستشفى كمال عدوان، وما حد قادر يطلعهم."

تقديرات رسمية ودولية تشير إلى أن أكثر من عشرة آلاف شهيد ما زالوا تحت أنقاض المنازل المدمرة في مختلف مناطق القطاع، فرق الدفاع المدني في غزة تؤكد أن عمليات الانتشال شبه متوقفة بسبب الدمار الهائل وغياب المعدات الثقيلة التي يمنع الاحتلال دخولها منذ بداية العدوان.

المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة أوضح أن طواقم الإنقاذ تعمل في ظروف "تفوق حدود المستحيل"، قائلاً: "نعاني من نقص حاد في الجرافات والرافعات وآليات الإطفاء والإنقاذ، وهذا يجعلنا غير قادرين على إخراج الجثامين ودفنها. نطالب بإدخال المعدات اللازمة بشكل عاجل، فهذا حق إنساني لا يمكن تأجيله."

إلى جانب القصف والتدمير، تركت قوات الاحتلال جثث الفلسطينيين في الشوارع والطرقات، دون توثيق أو نقل أو السماح بدفنها، في انتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف التي تُلزم أطراف النزاع بتأمين دفن القتلى وتحديد هوياتهم.

ولا يزال أكثر من ألف وخمسمئة فلسطيني ممن دخلوا أراضي فلسطين المحتلة عام 1948 في السابع من أكتوبر، مجهولي المصير حتى اليوم، وسط غياب تام لأي تحرك دولي جاد لمعرفة مصيرهم أو استعادة جثامينهم.

في غزة، لا تزال أصوات الأهالي تتعالى من تحت الركام، بحثًا عن رائحة الحياة أو وداعٍ أخيرٍ لمن أحبّوا. وبين أنقاض البيوت، تتكدس قصص الفقد والألم في مواجهة صمت دولي يثقل الكارثة أكثر فأكثر.

هنا غزة.. حيث تتوقف الحروب ولا تتوقف المعاناة، وحيث يظل الركام شاهدًا على جريمة لم تنتهِ بعد.






اليمن يعمّد عامَي الإسناد الشعبي بـ+ 1700 مسيرة ويعتمد صفحةً جديدةً من الجاهزية والاستنفار
نوح جلّاس | خاص | المسيرة نت: في نفيرٍ غير مسبوقٍ عدداً وزخماً، خرج أبناء الشعب اليمني اليوم في مسيرات مليونية بالعاصمة صنعاء والمحافظات الحرة، تحت شعار "عامان من العطاء.. ووفاء لدماء الشهداء"، ليمثل هذا الخروج الكبير تتويجاً لعامين من الإسناد المستمر للشعب الفلسطيني والمقاومة الباسلة، وفتح صفحة جديدة من اليقظة والاستعداد لمواجهة كل الاحتمالات والخيارات في مسار الدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها أولى القبلتين.
11 شهيدًا بينهم 7 أطفال و3 نساء في مجزرة جديدة للعدو الصهيوني في غزة
متابعات| المسيرة نت: ارتكب جيش العدو الصهيوني، مساء اليوم، مجزرة جديدة راح ضحيتها 11 شهيدًا من عائلة أبو شعبان، بينهم 7 أطفال و3 نساء، إثر استهداف منزل العائلة في مدينة غزة، في جريمة مروّعة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال بحق المدنيين.
إيران تعلن كسر قيود مجلس الأمن.. التزام نووي يتجاوز أوهام الأعداء وضغوطهم
نوح جلّاس | خاص | المسيرة نت: في خطوة تحمل دلالات استراتيجية واضحة على الساحة الدولية، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده ستتخلص من كل القيود التي فرضها مجلس الأمن الدولي، وهو الأمر الذي يمثل بداية صفحة جديدة في مسار البرنامج النووي الإيراني، بعيداً عن تدخلات القوى الخارجية وأوهام الأعداء.
الأخبار العاجلة
  • 05:51
    مصادرة فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تواصل اقتحام بلدة بيتا جنوب نابلس، وسط انتشار مكثّف للآليات العسكرية في أحياء البلدة
  • 05:50
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تعتقل مواطنا عقب اقتحام منزله في بلدة بيت قاد شرق جنين
  • 05:50
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تداهم منازل المواطنين خلال اقتحام قرية البرج جنوبي الخليل
  • 05:50
    مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تعتقل شابين من عمارة سكنية في مدينة جنين شمال الضفة الغربية
  • 01:48
    مؤسسة ديسكلوز الاستقصائية: منظمات حقوقية فرنسية رفعت دعاوى ضد الحكومة الفرنسية بتهمة عدم منع الإبادة الجماعية في غزة
  • 01:48
    مؤسسة ديسكلوز الاستقصائية: وثائق سرية كشفت أن السلطات الفرنسية كانت على علم بالشحنات المتجهة إلى "إسرائيل" منذ بداية حرب غزة، وجرى تصنيفها كمعدات "غير عسكرية"
الأكثر متابعة