من برنامج رجال الله.. ملزمة معرفة وعده ووعيده الدرس التاسع (اليوم الخامس)
آخر تحديث 08-10-2025 15:11

ثقافة | المسيرة نت:

{كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا} لعنت مثيلتها، لعنت السابقة قبلها {حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا} تلاحقوا وأصبحوا جميعاً فيها {قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ}[الأعراف: 38] هنا كل أمة تعرف مِن أين كان منبع ضلالها: أنها تلك الأمة السابقة، أولئك هم الذين أضلونا، فهم في النار في جهنم كتلٌ من الحقد عليهم، يحاولون إذا ما زال هناك شيء يمكن أن يُضاف لأولئك من العذاب: {رَبَّنَا هَـؤُلاَءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ}[الأعراف: 38] أضف لهم، أضف لهم عذاباً هم الذين أضلونا في الدنيا، كنا نقول فيهم: كذا وكذا، وكنا نقدِّسهم، وكنا نعتبرهم أعلام الحق، وكنا نتمسك بهم، وكنا وكنا.. إلى آخره، فإذا هم في الأخير هم من أضلونا.

لاحظ ما الذي سينفعهم في النار؟ هذا الكلام: أنهم عرفوا أن أولئك هم الذين أضلوهم فأصبحوا يلعنونهم وأصبحوا يطلبون من الله بإلحاح أن يزيدهم عذاباً فوق عذابهم، هل سينفع هؤلاء المساكين؟

هذه الآيات توحي لنا بأنه هنا في الدنيا: الْعَنْ أولئك الذين أضلونا، العنْ أولئك الذين أضلوا الأمة من سابقين أو من لاحقين، إنَّ لعنتهم هنا في الدنيا هي التي ستجدي، أن تفضحهم هنا في الدنيا، وأن تطلب من الله أن يخزيهم وأن يخزي من يسير على نهجهم، هنا في الدنيا سينفع، أمّا أن نأتي ندافع عنهم هنا في الدنيا، ونتمسك بهم، ونرفض القرآن ونرفض الرسول من أجلهم، ثم نرى أنفسنا في يوم القيامة وإذا نحن تحت أقدامهم في النار، ثم نلعنهم، ثم اكتشفنا بأنهم هم كانوا سبب ضلالنا {قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ}[الأعراف: 38].

أليس هناك من يقول: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ}[البقرة: 134] لا. الأمة الواحدة الآخرون قد يكونون سبب ضلالهم وإن كانوا بعد ألفين أو ثلاثة آلاف سنة، قد يكون سبب ضلالهم أولئك المتقدمين عليهم بألفي سنة، بثلاثة آلاف سنة، بأربعة آلاف سنة، أن يكتشف الناس أن أولئك هم الذين أضلوهم وهم الذين أوصلوهم إلى قعر جهنم. ماذا سينفعهم أن يكتشفوا في النار ذلك؟ هل سينفعهم؟ لا.

هنا في الدنيا اكتشفْ، هنا في الدنيا ابحثْ، هنا في الدنيا اعرفْ منابع الضلال، الْعَنْ المضلين هنا في الدنيا، ابتعدْ عنهم هنا في الدنيا، اكشفْ حقائقهم هنا في الدنيا، لا تنطلق لتدافع عنهم، تتأول لهم، تغطي على جرائمهم، على سوء آثار ما عملوا، تجد نفسك في الأخير وأنت كنت هنا في الدنيا مُقدِّساً لهم، وكنت في الدنيا مجلاً لهم، أنت في الآخرة ستطلب زيادة إن أمكن هناك زيادة في العذاب لهم، أصبحت تكرههم كراهةً شديدة، تمقتهم مقتاً شديداً، تلعنهم، لكن ذلك لن ينفعك!

{قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ}[الأعراف: 38] هم لهم ضعف من العذاب؛ لأنهم أضلوا وزينوا الضلال، وروَّجوا للضلال، وأنتم لكم أضعاف؛ لأنكم قبلتم، لأنكم لم تكونوا مستبصرين، لم تفهموا، لم تتبيَّنوا، لم تتحققوا، كنتم تُصِمُّون آذانكم عن دعاة الحق، كنتم تُعرضون بوجوهكم عن أعلام الحق والهدى! لكم أضعاف، وهم لهم أضعاف {لِكُلٍّ ضِعْفٌ} للأولين وللآخرين.

لماذا أصبحوا متألمين عليهم؟ {قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ} تألموا جداً لأنهم قالوا: {رَبَّنَا هَـؤُلاَءِ أَضَلُّونَا} اكتشف هنا لتقول: {رَبَّنَا هَـؤُلاَءِ أَضَلُّونَا} فنحن نبرأ إليك منهم هنا في الدنيا، لتسير في غير طريقهم، لتكون في يوم القيامة بعيداً عنهم، لست ممن يصرخ كصراخهم في قعر جهنم، تكون أنت مِن الفائزين، تكون أنت من الناجين.

هذه القضية بالذات بدت في القرآن الكريم في أكثر من آية تنبِّه الناس على أنهم في الآخرة - هؤلاء الضالين والمضلين الكبار والأتباع سيكونون في الدنيا - تتجلى الحقائق فيرون أنفسهم كيف ارتكبوا خطئاً كبيراً أودى بهم إلى تلك العاقبة السيئة، سواءً كانوا بشكل أمم، أمة تلعن أمة، أو شخص يلعن شخصاً كان في الدنيا يضله، أو فئة تلعن فئة، أو مرؤوس يلعن رئيساً، أو مواطن يلعن كبيره.

القرآن تعرَّض لها كلها، وعندما يتعرّض لها هو يحكي كيف سيكون الواقع، ليقول لنا جميعاً: انتبهوا وأنتم هنا في الدنيا، الأمة التي تسيرون وراءها انتبهوا أن تكون أمة مضلة؛ فستكونون هكذا.

قرينك الذي تجلس معه في الدنيا أنت ستلعنه في الآخرة، وتتحول صداقتكم الحميمة هذه إلى عداء شديد في الآخرة، ونفسك تكاد أن تذهب حسرة وتتقطع حسرات من شدة الألم، فتود أن بإمكانك أن تتبرأ منه، كلها تعرَّض لها القرآن الكريم؛ لنستبصر هنا في الدنيا، ونقف ذلك الموقف الذي يمكن أن يصل الواحد منا إليه هناك في النار، أو هناك في ساحة المحشر، نقفه هنا في الدنيا حيث سينفع.

 

 

أسأل الله سبحانه وتعالى أن نكون من المهتدين في الدنيا إلى ما فيه نجاتنا في الدنيا والآخرة إنه على كل شيء قدير.

 

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

 

[الله_أكبر

#الموت_لأمريكا

#الموت_لإسرائيل

#اللعنة_على_اليهود

النصر_للإسلام ]


9 سنوات على مجزرة الصالة الكبرى.. جرائمُ محفورةٌ في الذاكرة!
المسيرة نت| خاص: يتذكَّرُ اليمنيون في كُـلّ عامٍ بقلوب مكلومة جريمتَي قصف "عرس سنبان" في الـ 9 من أُكتوبر 2015م، في ذكراها الـ 10، وقصف "الصالة الكبرى" بصنعاء في الـ 8 من أُكتوبر 2016م، في ذكراها الـ 9، حيث تظل أصداء هاتين الجريمتين لم تفارقا وجدان كُـلّ يمني، ولا سيما الأحرار الذين أحسوا وتجرعوا مرارة الحزن والفراق والألم والقسوة للجرائم التي ارتكبها العدوان الأمريكي السعوديّ على مدار السنوات الماضية.
العدو الصهيوني يواصل إغلاق الحرم الإبراهيمي بذريعة الأعياد اليهودية
متابعات | المسيرة نت: أعلنت قوات العدو الصهيوني إغلاق المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل أمام المسلمين اليوم الأربعاء وغدا الخميس، بحجة الأعياد اليهودية.
زعيم المعارضة الصهيونية: الكيان يعاني من أزمة أمنية وسياسية واقتصادية شديدة
أكد زعيم المعارضة الصهيوني، يائير لابيد، أن الكيان يواجه أزمة متعددة الأبعاد تهدد استقرارها الداخلي والخارجي.
الأخبار العاجلة
  • 17:32
    مصادر فلسطينية: قوات العدو اعتقلت فتاتين من داخل المسجد الأقصى المبارك وأفرجت عن إحداهن مع شرط الإبعاد ولا تزال الأخرى محتجزة
  • 17:19
    مصادر فلسطينية: غارتان لطيران العدو الإسرائيلي على شمال غرب مدينة غزة
  • 17:07
    منتسبو جامعة المحويت: العدو الأمريكي لا يختلف عن العدو الإسرائيلي وإجرامه، وهذا ما كشفته معركة طوفان الأقصى، فكلاهما وجهان لعملة واحدة
  • 17:07
    منتسبو جامعة المحويت: ندين ونستنكر اختطاف العدو الصهيوني للسفن التي كانت في طريقها لكسر الحصار عن غزة واعتقال من عليها
  • 17:06
    منتسبو جامعة المحويت: نجدد التأكيد على موقفنا الثابت واستمرارنا في الخروج الأسبوعي نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم
  • 17:06
    مسيرتان حاشدتان لطلاب وكوادر جامعة المحويت ثباتا مع غزة والقضية الفلسطينية ورفضا لأي مؤامرة صهيوأمريكية