مقاومة المشروع الصهيوني سبيل السلام العالمي

لا يجوز لأي عقل واعٍ أن يتغاضى عن حقيقة المشروع الصهيوني، أَو يستخف بقدرة المقاومة الواعية على تغيير مجرى الأحداث؛ الفهم وحده يفتح الأبواب، والمقاومة الواعية تحقّق السلام.. وهكذا يصبح كُـلّ من يقف في وجه المشروع الصهيوني، ويعمل على إفشاله بوعي وإرادَة، ليس مُجَـرّد مقاوم، بل صانع سلام عالمي.
في عالمٍ يعج بالتحديات والصراعات، يبقى
فهم المشاريع الكبرى، لا سِـيَّـما المشروع الصهيوني، أمرًا حيويًّا لكل عقل واعٍ
يسعى للعدالة والسلام. فالمشروع الصهيوني ليس مُجَـرّد نزاع إقليمي محصور في حدود
الكيان الصهيوني، بل هو مشروع عالمي يسعى إلى إعادة رسم خريطة النفوذ السياسي والاقتصادي
والثقافي وفق مصالح محدّدة. كُـلّ من يكتفي بالنظر إلى الأحداث؛ باعتبَارها صراعات
محلية، يغفل السياق الأوسع الذي يربط هذا المشروع بالتحالفات الدولية، وبتجاذبات
القوة الكبرى على مستوى العالم.
أبعاد المشروع الصهيوني: من الإقليم
إلى العالم
لفهم المشروع الصهيوني، لا بد أولًا
من إدراك أبعاده العالمية. فهو مشروع لا يهدف فقط إلى السيطرة على الأرض، بل يمتد
إلى التأثير في السياسات الدولية، السيطرة على الاقتصاد، والتحكم في الإعلام
والثقافة بما يخدم مصالحه. التاريخ مليء بالأمثلة على كيفية توظيف هذا المشروع
للأزمات لتحقيق أهدافه التوسعية، بدءًا من وعد بلفور المشؤوم، مُرورًا بحروب فرضت
إرادته، وُصُـولًا إلى تشويه الحقائق وفرض الروايات المزيفة على العالم.
على المستوى الإقليمي، يحاول المشروع
الصهيوني السيطرة على منابع القوة السياسية والعسكرية، وزرع الانقسامات بين الشعوب
العربية والإسلامية، وتشجيع الصراعات الداخلية التي تضعف أي مقاومة حقيقية. أما
على المستوى العالمي، فيسعى إلى إقامة تحالفات اقتصادية وسياسية تمكّنه من الهيمنة
على القرار الدولي، وتحويل قضايا العدالة إلى صراعات مروّج لها إعلاميًّا بطريقة
تخدم مصالحه.
المقاومة: أدَاة مواجهة المشروع
لكن الفهم وحده لا يكفي. المقاومة
الفاعلة، المبنية على وعي شامل واستراتيجية متكاملة، هي السبيل لوقف هذا المشروع. والمقاومة
هنا لا تعني العنف فقط، بل تشمل كشف المؤامرات، مواجهة الدعاية المزيفة، دعم
القضايا العادلة، والحفاظ على الهوية والثقافة الوطنية.
لقد أظهرت التجارب أن الشعوب التي
تدرك المشروع الصهيوني وتقاومه بوعي، تحقّق إنجازات ملموسة. المقاومة ليست خيارًا
ثانويًّا، بل ضرورة أخلاقية وإنسانية. فهي تحمي القيم والحقوق، وتضمن ألا تتحول
الأُمَّــة إلى مُجَـرّد تابع لمصالح القوى الكبرى، بل إلى فاعل قادر على كتابة
مصيره.
نماذج تاريخية للمقاومة الواعية
من الأمثلة التاريخية الواضحة على
مقاومة المشروع الصهيوني، تجربة المقاومة الفلسطينية عبر العقود، رغم كُـلّ التحديات،
حَيثُ استطاعت الجمع بين المقاومة الشعبيّة والسياسية لتوجيه رسائل للعالم بأسره. كذلك
نجد بعض الدول التي رفضت الهيمنة المباشرة وأعادت صياغة مواقفها في السياسة
الدولية، معززة قدرة شعوبها على مواجهة المشاريع التوسعية.
كما أن التاريخ الحديث يثبت أن من
ينجح في إحباط المؤامرات الصهيونية، سواء بالسياسة، الإعلام، أَو القوة، يسهم في
تحقيق السلام العالمي أكثر من أي جائزة أَو تكريم رسمي. هؤلاء الأفراد أَو القوى، عن
جدارة، يستحقون أعلى درجات التقدير، بل ومن حقهم أن يُمنحوا جائزة نوبل ليس لمجد
شخصي، بل لأنهم أسهموا في جعل العالم مكانًا أكثر عدالة وأمانا.
المقاومة الواعية.. مسؤولية أخلاقية
المقاومة الواعية تتطلب إدراك
الأبعاد الاقتصادية، الإعلامية، الثقافية، والسياسية للمشروع الصهيوني، وفهم كيفية
توظيفه للظروف العالمية لتوسيع نفوذه. كُـلّ جهد يُبذل لتفكيك شبكة النفوذ
الصهيوني، وإفشال مشاريعه التوسعية، يمثل خطوة نحو عالم أكثر سلامًا وعدالة.
إن الوقوف مكتوف اليدين أمام هذه
المخاطر ليس خيارًا، بل جريمة أخلاقية وتاريخية. على كُـلّ عقل واعٍ أن يختار
موقعه بين أن يكون متفرجًا على التاريخ، أَو فاعلًا يكتب فصوله، مستفيدًا من دروس
الماضي، ومستشرفًا مستقبلًا أكثر عدلًا.
خاتمة: الفهم والمقاومة سبيل
السلام
في نهاية المطاف، يبقى فهم المشروع
الصهيوني والمقاومة الواعية له أكثر من مُجَـرّد خيار سياسي؛ إنه واجب أخلاقي وإنساني.
كُـلّ من ينجح في هذه المقاومة، ويستطيع إفشال المشروع بطريقة لا يعود بعدها، يكون
قد قدم خدمة عظيمة للبشرية جمعاء. إنه من خلال هذا الوعي والعمل الفاعل فقط يمكن
للسلام أن يسود، وللعالم أن يتحرّر من دائرة الهيمنة والسيطرة.
فلا يجوز لأي عقل واعٍ أن يتغاضى عن
حقيقة المشروع الصهيوني، أَو يستخف بقدرة المقاومة الواعية على تغيير مجرى الأحداث؛
الفهم وحده يفتح الأبواب، والمقاومة الواعية تحقّق السلام.. وهكذا يصبح كُـلّ من
يقف في وجه المشروع الصهيوني، ويعمل على إفشاله بوعي وإرادَة، ليس مُجَـرّد مقاوم،
بل صانع سلام عالمي.

منتسبو جامعة المحويت: طوفان الأقصى كشف الوجه الحقيقي للعدوان الصهيوني الأمريكي على غزة
المحويت| المسيرة نت: نظم منتسبو جامعة المحويت اليوم الأربعاء مسيرتين حاشدتين للتعبير عن الدعم والإسناد لفلسطين وقطاع غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر.
الاحتلال الصهيوني يواصل استباحته لسوريا ويتوغل باتجاه "الصمدانية" بريف القنيطرة
المسيرة نت| متابعات: في سياق مسلسل الاستباحة الصهيونية للأرض والسيادة السورية؛ توغلت قوة الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، باتجاه قرية "الصمدانية" الشرقية وبلدة "العجرف" بريف محافظة القنيطرة.
زعيم المعارضة الصهيونية: الكيان يعاني من أزمة أمنية وسياسية واقتصادية شديدة
أكد زعيم المعارضة الصهيوني، يائير لابيد، أن الكيان يواجه أزمة متعددة الأبعاد تهدد استقرارها الداخلي والخارجي.-
21:32مصادر سورية: 3 إصابات جراء الانفجار في منطقة المطاحن في بلدة السبينة في ريف العاصمة دمشق
-
21:15مراسلنا في غزة: 8 شهداء نتيجة جرائم العدو الإسرائيلي في قطاع غزة منذ فجر اليوم
-
21:09مصادر سورية: انفجار ثانٍ في منطقة المطاحن ببلدة السبينة في ريف العاصمة دمشق
-
21:08مفوضية الأمم المتحدة ومجموعة الحماية تحذران من تصاعد غير مسبوق لمشروع الاستيطان الإسرائيلي وعنف المغتصبين في الضفة الغربية ما يهدد موسم قطف الزيتون ومعيشة آلاف الفلسطينيين
-
20:59وزارة الخارجية: ما يهدد الملاحة في البحر الأحمر هو الوجود العسكري الأجنبي وعسكرة البحر الأحمر ومن يقوم بتحركات وتحالفات مشبوهة تخدم الاحتلال الصهيوني ومصالحه
-
20:59وزارة الخارجية: البيان يُظهر صنعاء وكأنّها الطرف المعرقل لعملية السلام في حين أنها كانت وما تزال تمد يدها للسلام وتقدّم المبادرات، لكن أمريكا من وضعت العراقيل ولا تزال