الشيخ قاسم يجدد العهد ويؤكد: لا نزع للسلاح وسنخوض معركة كربلائية

خاص | المسيرة نت: في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيد حسن نصر الله ورفيقه السيد هاشم صفي الدين، جدّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم مواقف حاسمة أكد فيها أن المقاومة لن تتراجع أمام أي ضغوط، ولن تتخلى عن سلاحها تحت أي ذريعة، معلنًا أن "نزع السلاح يعني نزع القوة تلبيةً لمطلب (الكيان الصهيوني)"، ومتوعدًا بأن الحزب "سيخوض مواجهة كربلائية" دفاعًا عن نهجه وسلاحه ومبادئه.
كلمة الشيخ قاسم جاءت محمّلة برسائل نارية داخلية وخارجية، رسّخ من خلالها جملةً من المعادلات، وفي مقدمتها أن سلاح حزب الله ليس مجرد أداة دفاع، بل رمز سيادة وكرامة وطنية، فيما حمل الخطاب روح كربلاء في مواجهة الطغيان، ورسائل قوة إلى الداخل والخارج، مفادها أن المقاومة لا تُهزم بالاغتيالات ولا بالحصار، وأن مشروعها باقٍ ما بقيت فلسطين.
ثبات المقاومة ورفض نزع
السلاح:
الشيخ
قاسم أكد أن "نزع السلاح يعني نزع القوة تلبيةً لمطلب (الكيان الصهيوني)
ولتحقيق أهدافه"، مشددًا على أن حزب الله "لن يسمح بنزع السلاح وسنخوض
مواجهة كربلائية"، منوّهًا إلى أن المقاومة ستواجه "أي مشروعٍ يخدم
(العدو) ولو أُلبس اللبوس الوطني".
وقال
في هذا السياق مخاطبًا شهيد الإنسانية: "إنا على العهد وقد تابعنا من بعد
غيابك وسنتابع وسنكون حملة الأمانة ولن نترك السّاح ولن نتخلى عن السلاح"، في
حين أن هذه الرسالة تؤكد أن الحزب سيجعل من سلاح المقاومة خطًّا أحمر، وأنه ماضٍ
في معركة لا نهاية لها إلا انتصار "السيف" والدم معًا.
وفي
الخطاب، أعاد الشيخ قاسم التأكيد على هوية الحزب العقائدية والجهادية، مبيّنًا أن
"الانتصارات لمسيرة المقاومة هي ثبات واستمرار ولسالكيها نصر أو شهادة"،
وأن "مسيرة حزب الله جبلت بفكر وروح ودم السيد نصر الله، وهي تمثل راية
المقاومة التي ستنتصر".
إنجازات الحزب في ما بعد
الحرب:
وفي
سياق متصل، أوضح الشيخ قاسم أن الحزب واجه "حربًا كبيرة عالمية بالأداة
الإسرائيلية والدعم الطاغوتي الأميركي والأوروبي الذي لم يكن له حدود"،
مشيرًا إلى أن الهدف كان "إنهاء المقاومة في فلسطين ولبنان وفي كل المنطقة
ليبقى (الكيان الصهيوني) ويتوسع ويأخذ ما يريد".
ولفت
إلى أن العدو "ضرب القدرات واغتال الأمينين العامين والقادة ونفذ عملية
البيجر، ولو حصل ذلك مع مجموعة من الدول لانهارت"، لكن "المقاومة
استطاعت في معركة أولي البأس أن توقف اندفاعة العدو، واعتبرنا أننا خضنا هذه
المعركة ابتداءً من 23 أيلول/سبتمبر ولمدة 64 يومًا".
وأضاف
أن "(الكيان الصهيوني) استمر بعدوانه بعد اتفاق وقف إطلاق النار، ودعمته
الولايات المتحدة ليحقق في السياسة ما لم يحققه في الميدان"، إلا أن
"مشاهد ما بعد المعركة، مثل التشييع المليوني لسيد شهداء الأمة والسيد
الهاشمي، دلّت على قوة المقاومة وصلابتها".
ونوّه
الشيخ قاسم إلى أن المقاومة "ثبّتت مواقعها في قرى المواجهة مع العدو، وهذه
قوة حقيقية تُسجّل لشعب المقاومة"، مشيرًا إلى أن "من الدلائل على قوة
المقاومة إنجاز ترميم 400 ألف منزل، وخوض الانتخابات البلدية بنجاح، وحضورنا
السياسي".
كما
أعلن أن الحزب "جاهز لأي دفاع في مواجهة العدو الصهيوني"، وأنه
"استطاع أن يبقى في ساحة المواجهة، ولم يتمكن الأعداء من تحقيق ما أرادوه لا
في السياسة ولا في الميدان".
رسائل للداخل.. طريق السيادة
يبدأ بدحر المحتل:
وفي
رسائل سياسية داخلية، دعا الشيخ قاسم إلى أن "تضع الحكومة بند السيادة
الوطنية على رأس جدول أعمالها"، مؤكدًا أن هذه السيادة "تتحقق بمنع
(الكيان الصهيوني) من البقاء في لبنان".
وطالب
"بتطبيق اتفاق الطائف الذي ينص على إنجاز التحرير بما في ذلك الاستعانة
بالمقاومة"، مشددًا على ضرورة "إجراء الانتخابات النيابية في
موعدها".
وانتقد
الحكومة التي "ارتكبت خطيئةً عندما اتخذت القرارين المتعلقين بسلاح
المقاومة".
واعتبر
أن تصريحات المسؤولين الصهاينة والأميركيين، مثل براك، "تقول بوضوح إن واشنطن
تريد نزع سلاح حزب الله، وإنها لن تسلح الجيش ليواجه العدو الصهيوني، بل ليوجه
الحزب"، مؤكدًا أن "من يريد نزع سلاح المقاومة إنما يريد تلبية مطالب
العدو".
القضية الفلسطينية.. العهد
مستمر:
وفي
خضم خطابه، جدد الشيخ قاسم التأكيد على أن "القضية الفلسطينية هي القضية
المركزية، والعظماء في غزة وفلسطين يواجهون الاحتلال نيابةً عن العالم".
وأكد
أن "في تكاتف الأنظمة والشعوب والمقاومة في مواجهة الاحتلال قوة للأمة"،
مشيرًا إلى أن "(الكيان الصهيوني) لم يحقق أهدافه طيلة عامين".
ونوّه
إلى وحدة الميدان المقاوم، قائلًا: "المقاومة التي أطلقها الإمام موسى الصدر
لا يمكن إلا أن تنتصر، ولا فرق بين حركة أمل وحزب الله، ونحن واحد في
الميدان".
وفي
هذا الصدد حيّا "تونس التي تميزت بتعبئتها الشعبية الواسعة وبمستواها السياسي
المتضامن مع فلسطين".
وراكم
الشيخ قاسم الرسائل النارية في خطابه بالتأكيد على ضرورة تعزيز الثقة المطلقة بوعد
الله، قائلًا: "من سيهزم شعبنا في هذا العالم؟ نحن واثقون بأننا معًا سننتصر،
وسنُري الأعداء هزيمة مشروعهم"، مضيفًا أن "الأرض التي روتها دماء
الشهداء ستطرد الصهاينة والأعداء، ولن تكون إلا لأهلها".
وأشار
إلى أن الحزب رفع في هذا العام شعار "إنا على العهد"، موضحًا أن
"العهد لا يتوقف وسنبقى على العهد، وهذا يعني أننا مستمرون على نهج
السيد".
منهج القيادة وخط الجهاد:
وكان
الشيخ قاسم قد استعرض في الخطاب محطات العلاقة مع السيد نصر الله، قائلًا:
"عملت مع السيد نصر الله ثلاثة عقود، وكنت أرى فيه القائد المسدد صاحب
العزيمة والقلب العطوف"، مضيفًا: "حمل الشعلة من السيد عباس، وأضفى
عليها نور عطاءاته، وأحبّ الناس وأحبوه".
وأشار
إلى أن الشهيد السيد هاشم صفي الدين كان "عضدًا لسيد شهداء الأمة، وقد شغل
مواقع قيادية وتميزت مسيرته بالعطاء"، فيما نعى القائد الجهادي علي كركي الذي
"شغل مسؤولياتٍ من ضمنها رئاسة الأركان والمعاون الجهادي لسيد شهداء الأمة،
ونال الشهادة معه".
وفي
بُعدٍ أممي وإنساني، شدد على أن السيد نصر الله كان "القائد المقاوم الأممي
الذي يُلهم الأحرار في العالم، ومقاومته هي للمسلم والمسيحي والعلماني".
وأضاف
أن رحيل السيد نصر الله "موجع، لكن حضوره ساطع"، في تأكيدٍ على أن
القادة الشهداء لا يغيبون بارتقائهم، بل يخلّدون بحضورهم في ضمائر المقاومين،
ويلهمون من تبقّى خلفهم.
وأكد
أن "من حق الإخوة الذين ارتقوا مع سيد شهداء الأمة والسيد الهاشمي أن نبارك
لهم نيلهم وسام الشهادة".
ويأتي
خطاب الشيخ نعيم قاسم في لحظة مفصلية من تاريخ المقاومة، ليعيد تثبيت المعادلات
التي حاول العدو كسرها عسكريًا وسياسيًا.
[🟡 كلمة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصرالله والشهيد السيد هاشم صفي الدين#شهيد_الإسلام_والإنسانية #إنا_على_العهد pic.twitter.com/nfAw8S1Mwy— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) September 27, 2025]

السيد القائد: من العار على الأمم المتحدة أن يدخل المجرم نتنياهو إلى قاعتها ويلقي كلمة فيها
خاص | المسيرة نت: استهجن السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- مخرجات الدورة الثمانين للأمم المتحدة التي لم تتضمن مواقف وإجراءات عملية فعلية تمنع العدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية في غزة.
قراءة لأبرز ما ورد في خطاب الشيخ نعيم قاسم: الوفاء للعهد.. سلاح لن يسقط
المسيرة نت| خاص: في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائدين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، أطلّ الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، مساء السبت، بخطابٍ حمل رسائل سياسية وعسكرية متشابكة، استحضر فيه تاريخ المقاومة وملامح المرحلة المقبلة، وأعاد تثبيت معادلة السلاح كركيزةٍ وجودية لا مساومة عليها.
الشيخ قاسم يجدد العهد ويؤكد: لا نزع للسلاح وسنخوض معركة كربلائية
خاص | المسيرة نت: في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيد حسن نصر الله ورفيقه السيد هاشم صفي الدين، جدّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم مواقف حاسمة أكد فيها أن المقاومة لن تتراجع أمام أي ضغوط، ولن تتخلى عن سلاحها تحت أي ذريعة، معلنًا أن "نزع السلاح يعني نزع القوة تلبيةً لمطلب (الكيان الصهيوني)"، ومتوعدًا بأن الحزب "سيخوض مواجهة كربلائية" دفاعًا عن نهجه وسلاحه ومبادئه.-
20:04السيد القائد: الطغيان والإبادة الجماعية والإجرام الصهيوني يشكل خطورة على كل الإنسانية
-
20:04السيد القائد: موقفنا مستمر في الوقوف مع كل الأحرار من أبناء أمتنا، مع الأحرار على المستوى العالمي الذين يقفون في مواجهة الطغيان الصهيوني
-
20:03السيد القائد: نحن ثابتون وموقفنا مستمر وفي تصاعد بإذن الله في نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف مع كل أحرار أمتنا في محور الجهاد والقدس والمقاومة
-
20:03السيد القائد: نحن مستمرون في التصدي للعدو الإسرائيلي والمواجهة له وهو يرتكب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
-
20:03السيد القائد: نحن مستمرون في خيار الجهاد والتصدي للطغيان الإسرائيلي والتصدي للهجمة الصهيونية على أمتنا وعلى المنطقة
-
20:03السيد القائد: شعبنا العزيز خرج بالأمس بالملايين في يوم الجمعة مؤكدا على ثبات موقفه وعلى استمراره في جهاده