الجبهة الإعلامية.. خندق حاسم في معركة الأُمَّــة الوجودية

خطاب السيد القائد ليس مُجَـرّد تحية عابرة أَو كلمات تشجيعية، بل هو تشخيص دقيق للواقع ورسالة توعوية تضع الإعلام في قلب المعركة المصيرية؛ إذ يرى أن المجاهد في هذا الميدان، الذي ينطق بصوت الحقيقة ويواجه الحملات التضليلية، بمثابة الجندي على خط النار.
في خضم العاصفة الهوجاء التي تجتاح
الأُمَّــة، وفي خضمّ هذا الزخم المتصاعد من التحديات المصيرية التي تواجهها، تبرز
الجبهة الإعلامية كخندق لا يقلّ أهميّة وخطورةً عن خنادق المواجهة المسلحة، بل
إنها في كثير من الأحيان تكون الميدان الحاسم الذي تُكسَر فيه معنويات الخصم أَو تُرفع
فيه رايات الحق عالية خفاقة، وهذا بالضبط ما يدركه السيد القائد عبد الملك بدر
الدين الحوثي -حفظه الله- عندما يوجه أنظار الأُمَّــة ويشدّد في خطابه على الأهميّة
القصوى لهذا الميدان في هذه اللحظة التاريخية الحرجة، فالأمة اليوم تواجه حربًا
وجودية شاملة لا تستثني جانبًا من جوانب الحياة، وهي حرب تستخدم فيها أحدث أدوات
التكنولوجيا والتأثير النفسي، ولم يعد السلاح التقليدي وحدَه كافيًا لصد هذا الغزو
الثقافي والفكري الممنهج الذي يشنه أعداء الأُمَّــة، الذين أدركوا أن تحطيم إرادَة
الشعوب وتشويه وعيها هو الطريق الأقصر للهيمنة عليها بعد أن فشلت مشاريعهم
العسكرية المباشرة في تحقيق أهدافهم، ومن هنا فإن التأكيد على الجبهة الإعلامية
يأتي كاستجابة استراتيجية عميقة لإدراك طبيعة المرحلة، حَيثُ أصبحت المعركة هي
معركة سرديات، معركة روايات، معركة لإثبات الحقائق وطمسها، معركة لتوجيه الرأي
العام العالمي والمحلي، وهي معركة تخوضها آلات إعلامية ضخمة تمتلك إمْكَانيات
هائلة وتعمل ضمن خطط محكمة وتمويل غير محدود لخدمة أجندة الاستكبار العالمي.
إن خطاب السيد القائد -حفظه الله-
ليس مُجَـرّد تحية عابرة أَو كلمات تشجيعية، بل هو تشخيص دقيق للواقع ورسالة
توعوية تضع الإعلام في قلب المعركة المصيرية، فهو يرى أن المجاهد في هذا الميدان، الذي
ينطق بصوت الحقيقة ويواجه الحملات التضليلية، هو بمثابة الجندي على خط النار، بل
إنه قد يسبق الجندي في بعض الأحيان لأنه يمهد الطريق ويُعد الأرضية الخصبة لانتصارات
الميدان، وشهداء الإعلام الذين يسقطون وهم يؤدون رسالتهم هم في المكانة ذاتها
لشهداء ساحات القتال، لأنهم دفعوا بأرواحهم ثمنًا للوقوف في وجه آلة الكذب
والتضليل، وهذا التكريم له دلالة عميقة على إيمان القيادة بأن المعركة واحدة وأن
الجهاد متعدد الأشكال، وأن الكلمة الصادقة قد تكون في زمن الفتنة أشد من وقع السيف،
وفي هذه المرحلة بالذات، حَيثُ تتعرض الأُمَّــة لحملات تشويه غير مسبوقة تهدف إلى
عزل مقاوماتها، وتصوير دفاعها عن نفسها على أنه إرهاب، وتزييف حقائق التاريخ
والجغرافيا، يصبح دور الإعلامي المجاهد هو دور المنقذ للعقول والضمائر، وهو حامل
المشعل الذي ينير الطريق في ظلام الدعاية المغرضة، وهو الجدار الذي يحمي وعي الأجيال
من الغزو الفكري والثقافي.
إن تركيز السيد القائد -حفظه الله-
على هذه الجبهة الآن هو لأن الأُمَّــة في لحظة مفصلية، لحظة يقظة واستنهاض، وهي
تواجه مؤامرة كبرى تهدف إلى تقسيمها ونهب ثرواتها وطمس هويتها، والإعلام هو سلاح
هذه المعركة الحضارية، فهو الذي يحكي معاناة الشعوب المظلومة، وهو الذي يكشف جرائم
العدوان، وهو الذي يفضح أكاذيب السياسيين والإعلاميين المأجورين الذين يبيعون
ضمائرهم في سوق النخاسة الإعلامية، وهو الذي يوثق الانتصارات ويروي قصص التضحيات
ليبني منها رصيدًا معنويًّا يعزز صمود الشعب ويثبّت أركانه، ومن دون جبهة إعلامية
قوية وموحدة وواعية، ستبقى جهود المقاومة العسكرية والسياسية ناقصة، وسيكون من
السهل على أعداء الأُمَّــة سرقة انتصاراتها وتشويه صورتها وكسب معركة الرأي العام
التي غالبًا ما تكون هي المعركة الحاسمة، لذلك فإن الاستثمار في الإعلام، وإعداد
الكوادر المؤهلة، وتطوير الأدوات، واعتماد أحدث التقنيات، هو استثمار في الأمن
القومي للأُمَّـة، وهو جهاد بالكلمة لا يقل قداسة وأجرًا عن جهاد السلاح، ولهذا
يضع السيد القائد -حفظه الله- هذا المعيار الأخلاقي الحاد حينما يصف العمل
الإعلامي في خدمة الحق بأنه شرف وعزة، وفي خدمة الباطل والعدوّ بأنه خزي وعار، فهي
دعوة لكل إعلامي أن يكون، حَيثُ يجب أن يكون، في خندق الدفاع عن أمته، لا في صفوف
من يسعى لتمزيقها وإذلالها.
وهكذا، فإن تشديد القائد -حفظه الله- على دور الإعلام هو بمثابة خارطة طريق لأمتنا في رحلة تحرّرها الشاملة، وهو تأكيد على أن حرية الأُمَّــة وكرامتها لا تتحقّقان فقط بانتصارات الميدان، بل أَيْـضًا بانتصارات الوعي، بانتصارات الإرادَة، بانتصارات الكلمة التي تزلزل عروش الطغاة وتفكك مشاريعهم من الداخل، ففي زمن أصبحت فيه الحروب هجينة وشاملة، لا مكان للانتصار دون امتلاك قوة ناعمة فاعلة، قادرة على مخاطبة العقل والقلب معًا، قادرة على كسر الحصار المفروض على عقول الناس، قادرة على صناعة الأمل وقيادة التغيير، وهذا هو الدور التاريخي للجبهة الإعلامية التي يجب أن تتحول إلى جيش منظم من المحاربين بالكلمة والحجّـة والبيان، جيش يكون سيفًا مسلطًا على رقاب أعداء الحق، ومنارة تهتدي بها الأُمَّــة في طريق الحرية والعدالة والاستقلال.

عروض عسكرية وشعبية ومناورات في المحافظات احتفاءً بالثورة وتأكيد الجهوزية لردع المؤامرات
خاص | المسيرة نت: شهدت عدد من المحافظات اليمنية، اليوم، فعاليات جماهيرية وعروضاً عسكرية وشعبية، احتفاءً بالعيد الحادي عشر لثورة 21 سبتمبر المجيدة، وتأكيداً على المضي في العام الثاني عشر من الثورة بعزم وإصرار على إسقاط مشاريع الوصاية الخارجية ودعم القضية الفلسطينية.
حماس: الاعترافات الأوروبية بالدولة الفلسطينية خطوة مهمة تحتاج إجراءات عملية
متابعات | المسيرة نت: أكدت حركة حماس أن اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا بدولة فلسطين، وإعلان عدد من الدول عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوةً مهمة في تثبيت حقِّ الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
الملف النووي الإيراني.. العقوبات الأممية تعود وسط تحذيرات برد رادع
خاص| المسيرة نت: تشهد الساحة الدولية هذه الأيام تصعيداً متسارعاً حول الملف النووي الإيراني، في ظل عجز مجلس الأمن عن تبني قرار يمنع تمديد العقوبات، وهو ما أعاد القضية إلى الواجهة مجدداً، مثيراً مخاوف من دخولها مربعاً جديداً يفتح الباب أمام جولة أكثر حدة من التجاذبات بين طهران والدول الغربية.-
21:32إذاعة جيش العدو: قوة عسكرية "إسرائيلية" دهست بالخطأ حارسة أمن عند حاجز "إلياهو" شرق قلقيلية في الضفة الغربية
-
21:31القناة 15 الصهيونية: وزير الخارجية الأمريكي أعطى "إسرائيل" ضوءًا أخضر لفرض السيادة في الضفة الغربية
-
21:31ناشطون ضمن أسطول الصمود: طائرات مسيّرة تحلق فوق سفن الأسطول في المياه الدولية بالبحر المتوسط
-
20:56مصادر فلسطينية: قوات العدو تفجر مجنزرتين مفخختين بأطنان من المتفجرات لتدمير المنازل جنوب حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة
-
20:55اليونيسف: ندين مقتل 3 أطفال من عائلة واحدة في غارة "إسرائيلية" جنوب لبنان ونؤكد أن استهداف الأطفال أمر لا يمكن تبريره بأي شكل
-
20:55العرض الشعبي لقوات التعبئة بحجة: نفوض السيد القائد ونبارك العمليات العسكرية التصعيدية للقوات المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني ونؤكد الجهوزية للمواجهة