معركة الاقتصاد التي لا تُحسم إلا بشراكة الدولة والقطاع الخاص والمجتمع
لا استقرار اقتصادي بلا استقرار تمويني، ولا قوة سوقية بلا ضبط للتجارة الداخلية؛ فهما خط الدفاع الأول للأمن الغذائي وحماية المجتمع من تقلبات الأسعار. وفي ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، بات تأمين السلع الغذائية والاستهلاكية، وضمان انسيابها بعدالة وجودة واستقرار، معركة لا تقل أهمية عن أي معركة سياسية أو عسكرية، لأنها تتصل مباشرة بقوت المواطن وكرامته.
لقد أدركت حكومة التغيير والبناء أن الأمن الغذائي ليس رفاهية، بل شرط أساسي لاستقرار الدولة وتعزيز ثقة المواطن بقدرتها على إدارة أزماته. ومن هنا جاء تركيزها على ضبط حركة التجارة الداخلية وتفعيل المرجعيات القانونية واللوائح المنظمة لها، باعتبارها أداة لضبط السوق ومنع الاحتكار والاستغلال، وتعزيز بيئة تنافسية عادلة بين التجار والمستثمرين.
إن الاستقرار التمويني لا يعني مجرد وجود السلع في الأسواق، بل يتعدى
ذلك إلى مراقبة أسعارها، ضمان جودتها، وتنظيم توزيعها بشكل عادل ومتوازن بين مختلف
الشرائح الاجتماعية. ومن هنا، فإن الرقابة على الأسواق هي السور الحامي للقوة
الشرائية للمواطن، وهي الصمام الذي يمنع أي فوضى أو تلاعب ينعكس في صورة غلاء غير
مبرر يرهق المجتمع.
ولأن الحكومة لا تستطيع وحدها خوض هذه المعركة، كان لا بد من شراكة
فاعلة مع القطاع الخاص، بوصفه شريكًا محوريًا في سلاسل الإمداد والتوزيع. فكل
تيسير في الإجراءات، وكل إصلاح في البيئة التشريعية والتنظيمية، يعني تشجيع
الاستثمارات وتعزيز انسياب السلع في الأسواق. وهذا بدوره يعزز قدرة الدولة على
مواجهة الأزمات، ويحوّل التحديات إلى فرص للنمو والتوسع الاقتصادي.
وفي هذا السياق، ترتكز السياسات الحكومية على أدوات عملية واضحة، تشمل
آليات رصد دقيقة للأسواق، تحديد سقوف سعرية للسلع الأساسية، وضبط المخالفات عبر
لجان مختصة تعمل ضمن مرجعية قانونية حازمة. كما يجري تعزيز قدرات الجهات الرقابية
على متابعة عمليات التخزين والتوزيع، لضمان عدم حدوث نقص أو اختلال في حركة السوق،
والحد من أي ممارسات احتكارية قد تهدد الأمن الغذائي.
لكن هذه السياسات لن تحقق أهدافها ما لم يكن المجتمع حاضرًا كشريك
فاعل في حماية الاستقرار التمويني، سواء من خلال الالتزام بثقافة الاستهلاك
الرشيد، أو عبر التبليغ عن أي مخالفات، أو حتى عبر تعزيز الوعي الجماعي بأن الأمن
الغذائي ليس مسؤولية جهة واحدة، بل هو مسؤولية مشتركة تتطلب تعاون الدولة والقطاع
الخاص والمجتمع معًا.
وفي النهاية، يمكن القول إن معركة استقرار التموين وضبط التجارة
الداخلية ليست مجرد سياسة اقتصادية، بل هي معركة سيادة وكرامة، لأن من يملك غذاءه
يملك استقلال قراره. وحكومة التغيير والبناء حين تضع هذه القضية في صدارة
أولوياتها، فإنها تؤسس لاقتصاد وطني صلب لا تهزه الأزمات، واقتصاد يقوم على شراكة
واعية بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع، شراكة لا تُحسم من دونها أي معركة
اقتصادية حقيقية.
الخارجية ترفض قرار مجلس الأمن تجديد العقوبات على اليمن وتعده انعكاسا للأجندة الأمريكية
صنعاء| المسيرة نت: رفضت وزارة الخارجية اليمنية قرار مجلس الأمن بتجديد العقوبات على اليمن، وعدته انعكاسا للأجندة الأمريكية.
العدو الصهيوني يعتقل 46 سورياً ويتوغل في مزيد من الأراضي وسط تواطؤ سلطات الجولاني
خاص | المسيرة نت: كشفت مصادر سورية عن ارتفاع عدد المعتقلين السوريين من القنيطرة لدى قوات العدو الصهيوني إلى أكثر من 46 مواطناً، وذلك منذ سيطرة الاحتلال على أجزاء منها، في ظل تصاعد سياسات الاحتلال الرامية إلى إحكام قبضته على الجنوب السوري عبر التوغلات وبسط النفوذ والاعتقالات والمداهمات المنظمة.
إسلامي للمسيرة: العدوان الذي تعرضت له منشآتنا النووية حدثٌ غير مسبوق في التاريخ
أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن العدوان الذي استهدف منشآت إيران النووية يُعد حدثًا غير مسبوق في تاريخ استهداف القدرات العلمية للدول.-
00:59مصادر فلسطينية: قوات العدو الإسرائيلي تداهم عدة منازل خلال اقتحامها بلدة بيت أمر شمال الخليل بالضفة الغربية
-
00:30مصادر فلسطينية: جيش العدو ينسف عددًا من منازل المواطنين شرقي مدينة غزة والمدفعية تستهدف شرق حي الزيتون
-
00:19مصادر سورية: 9 انتهاكات لقوات العدو الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية في الجنوب السوري
-
00:04مصادر فلسطينية: غارات للعدو الإسرائيلي وقصف مدفعي وإطلاق نار مكثف من الدبابات خلف الخط الأصفر شرقي مدينة غزة
-
23:35الفصائل والقوى الفلسطينية: أي ترتيبات تخص غزة يجب أن تستند إلى الإرادة الفلسطينية الحرة ووحدة الأرض والشعب والقضية
-
23:34الفصائل والقوى الفلسطينية: النموذج العربي–الإسلامي المقترح لإدارة القطاع يمثل الخيار الأكثر قبولاً