العميد أبي رعد: إنجازات اليمن العسكرية والاستخباراتية بدّدت المشاريع الصهيوأمريكية والغربية
آخر تحديث 05-10-2025 00:29

خاص | المسيرة نت: أكد العميد علي أبي رعد أن قدرات اليمن العسكرية والاستخباراتية حققت خلال "طوفان الأقصى" وإسنادها لغزة إنجازات استراتيجية غير مسبوقة أثّرت على حسابات الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وشركائهما، مشيراً إلى أن العمليات البحرية والنارية والاستخبارية التي نفّذتها القوات اليمنية لم تقتصر آثارها على ميدان القتال بل امتدت لتعيد رسم خرائط التحالفات وأهدافها في المنطقة.

وفي مداخلة خاصة للمسيرة، لفت أبي رعد إلى أن العدو الإسرائيلي دخل المواجهة بمعلومات استخباراتية محدودة عن الداخل اليمني، قائلاً: إن ما اعتبره العدو ميزة استخباراتية عالمية كان في اليمن “صفرًا”، ما دفع المخابرات الإسرائيلية إلى توسيع وجودها من ضابط واحد إلى “مكتب كامل يضم أربعة ضباط ونحو 200 عنصر” دون أن يتوصلوا لنتيجة مؤثرة.

وأوضح أن هذا الفراغ الاستخباراتي سمح للقوات اليمنية بتنفيذ عمليات دقيقة ومعقدة على مسافات بعيدة وبنتائج استراتيجية.

 

قدرات محلية أعادت تعريف المعادلة:

وأشار أبي رعد إلى اعترافات إسرائيلية تفيد بأن التطوير في مجال الطائرات المسيّرة والصواريخ لم يعد مجرد سجل اتهامي بإسناد خارجي، بل نتاج خبرات محلية يمنية.

وذكر أن الصاروخ الانشطاري وأنماط المسيرات التي ظهرت على ساحة العمليات كسرّت “هيبة” منظومات كانت تُعدّ من الأكثر تطوراً، مؤكداً أن اليمن طورت صواريخ متقدمة من بينها نسخ متطورة قادرة على إصابة أهداف متحركة في عرض البحر.

وتطرّق أبي رعد إلى استهداف سفينة هولندية في البحر الأحمر كمثال عملي على دقة التخطيط والقدرة الاستخبارية اليمنية، مبينًا أن العملية “تُدرَس” لأنها جمعت بين رصد بصري وجوي، ومعلومات استخباراتية وربطاً زمنياً دقيقاً لإطلاق الصاروخ في لحظة فجوة زمنية ضئيلة لضمان إصابة الهدف المتحرك.

ولفت إلى تحول تكتيكات الاستهداف من إطلاق صواريخ ليلاً فقط إلى مهاجمات نهارية ومركبة، مع اعتماد مبدأ التنويع في الأهداف والتوقيتات.

وذكر أن استهداف مطارات مثل اللد ورامون ووقف رحلات جوية، إضافة إلى ضرب موانئ حيوية كأم الرشراش، لم يهدف بالضرورة إلى الضربة النقطية فقط، بل إلى خلق إرباك اقتصادي واستثماري يعرقل حركة العدو ويُضعف قدرته التشغيلية.

 

إجراءات يمنية إضافية في مسار الردع:

وتحدث العميد أبي رعد في تصريحاته عن امتداد الإجراءات اليمنية لتشمل استهداف مصالح اقتصادية وعسكرية مرتبطة بالولايات المتحدة مباشرة، قائلاً: إن "هناك مؤشر كبير عندما يقوم اليمني بالإعلان بأن 13 شركة أمريكية أصبحت هدفًا مشروعًا للقوات اليمنية، وهناك سفينتان محددتان تتبعان لهذه الشركات أصبحتا ضمن قوائم الاستهداف".

وأوضح أن الإعلان شمل حتى أسماء أشخاص باتوا “تحت طائلة العقوبات”، ما يعني، وفق أبي رعد، أن واشنطن أمام حسابات جديدة وإعادة قراءة للخريطة الاستراتيجية الأمنية والاقتصادية في المنطقة.

وأضاف: "هذا يعني أن الأمريكي سيعيد تنظيم أموره على أساس هذه التهديدات، وأن المشروع الأساسي الأمريكيالإسرائيلي في المنطقة إنْ لم يتوقف فهو على الأقل تأخر أشهرًا بل سنوات بسبب ضربات اليمن وقوة القبائل".

وربط أبي رعد بين هذا التطور وبين الاتفاقات الإقليمية السابقة، مشيراً إلى أن ما كان قد جرى برعاية عمانية وحوله بعض الأطراف إلى مسار توافيقي أصبح اليوم مُعرضًا لإعادة النظر نتيجة هذه التحولات الميدانية والاستخباراتية اليمنية.

وعاد العميد للتأكيد على أن العدو رغم معرفته ببنى تحتية يمنية جوهرية - من محطات وقود ومرافئ ورؤوس مرافئ - فإنه لم يستطع الوصول إلى أي هدف بسبب منظومات التخفي والتمويه والحماية التي طوّرها اليمنيون خلال سنوات العدوان.

وبيّن أن الأصول الاستراتيجية وُضعت في مواقع يصعب على الطائرات الاعتيادية استهدافها، بينما تُظهر القذائف والأنظمة المحلية أثرها رغم محاولات التحصين الدفاعي.

 

أثر نفسي واستراتيجي:

وفي سياق متصل، قال أبي رعد إن من عناصر النجاح التكتيكية أيضاً “الضغط النفسي” الناتج عن آليات الضربات المتنوعة والزمنية، مما يولد حالة استنفار متواصلة لدى العدو ويجبره على تغييرات دفاعية وتكتيكية متكررة دون الاستقرار في نمط ردّ واحد، وهو ما يُضعف فعالية منظومات الإنذار والرد.

وأضاف أن إنجازات اليمن أثّرت في الرؤى الاستراتيجية الغربية، ودفت بالقوى الدولية لإعادة ترتيب قواعد الانتشار البحري والعملياتي، مشيراً إلى أن البحر الأحمر لم يعد مسرحاً خاضعاً لهيمنة مطلقة للجانب الغربي والإسرائيلي، وأن فرضيات التحالفات في المنطقة وُضعت على محك إعادة التقييم.

واختتم العميد علي أبي رعد تصريحاته بالتأكيد على أن ما أظهرته المعارك والعمليات اليمنية من تطور وقدرات محلية متقدمة - استخباراتية وصاروخية ومسيراتية - يصوغ واقعًا جديدًا في مفهوم الردع والهيمنة البحرية والجوية، مضيفًا: إن نتائج هذه العمليات امتدت لتشمل تأثيرات سياسية واقتصادية واستراتيجية دفعت الأطراف الكبرى لإعادة حساباتها وربما إعادة ترتيب أولويات مشاريعها في المنطقة، وهو ما يضع اليمن في موقع تأثير يمتد أثره إلى ما هو أبعد من ساحات القتال المباشرة.

 


تحقيق أمريكي جديد يكشف انهيار البحرية الأمريكية أمام العمليات اليمنية
وصفت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية حجم الانهيار الذي أصاب البحرية الأمريكية خلال مشاركتها في العدوان على اليمن، بالكبير، مؤكدة أنّ القتال ضد القوات المسلحة اليمنية شكّل العامل الرئيس في سلسلة حوادث كارثية كلّفت واشنطن خسائر فادحة، وأظهرت هشاشة قدراتها البحرية رغم ما تمتلكه من ترسانة ضخمة.
مغتصبون صهاينة يقطعون خطوط المياه في خربة الدير بالأغوار الشمالية
نفذ مستوطنون صهاينة، اليوم، اعتداءً جديدًا على المواطنين الفلسطينيين في خربة الدير بالأغوار الشمالية، حيث قطعوا خطوط نقل المياه، ما أدى إلى توقف الإمدادات عن بعض المناطق، في جريمة تستهدف حياة السكان وسبل معيشتهم.
تحقيق أمريكي جديد يكشف انهيار البحرية الأمريكية أمام العمليات اليمنية
وصفت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية حجم الانهيار الذي أصاب البحرية الأمريكية خلال مشاركتها في العدوان على اليمن، بالكبير، مؤكدة أنّ القتال ضد القوات المسلحة اليمنية شكّل العامل الرئيس في سلسلة حوادث كارثية كلّفت واشنطن خسائر فادحة، وأظهرت هشاشة قدراتها البحرية رغم ما تمتلكه من ترسانة ضخمة.
الأخبار العاجلة
  • 11:33
    الدفاع المدني بغزة: نفذنا 294 مهمة تنوعت بين إطفاء وإنقاذ وإسعاف ومهام أخرى خلال الأسبوع الماضي
  • 11:30
    مصادر فلسطينية: المغتصبون الصهاينة يقتلعون نحو 100 شجرة زيتون في سهل ترمسعيا شمال رام الله
  • 11:30
    لجان المقاومة: نجدد دعوتنا إلى كل من تورط في التعاون مع العدو الصهيوني بالعودة إلى حضن وصف شعبنا الفلسطيني
  • 11:30
    لجان المقاومة: هلاك المدعو أبو شباب في "المناطق المحمية" من جيش العدو يثبت عجز العدو وفشله بتوفير أي حماية لأي من عملائه
  • 11:30
    لجان المقاومة في فلسطين: مقتل العميل ياسر أبو شباب هو رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه بالتعاون والتعامل مع العدو الصهيوني
  • 10:23
    مصادر لبنانية: مسيّرة للعدو ألقت قنبلة صوتية في أجواء المنطقة البحرية مقابل بلدة الناقورة جنوب لبنان