قبائل الجوف ترفع ساحات الإسناد إلى 52 وتعلن النكف لمواجهة الالتفافات الصهيوأمريكية
آخر تحديث 03-10-2025 21:15

الجوف | المسيرة نت: في لوحةٍ من الإيمان والتحدّي، رسم أبناء محافظة الجوف اليوم مشهدًا مهيبًا من التلاحم والوعي، حيث عمّت المسيرات الجماهيرية مختلف المديريات، لتتسع رقعة الساحات إلى 52 ساحة، في دلالةٍ عميقة على تنامي الزخم الشعبي واتساع الوعي المقاوم في وجه المؤامرة الصهيوأمريكية التي تستهدف الأمة وقضاياها المقدّسة.

الحشود أكدت أن الجوف لم تعد تلك الصحراء التي يحاول العدو تصويرها هامشًا منسيًا، بل غدت سلة غذاءٍ لليمن، وساحة وعيٍ تثمر رجولة وإباء، وأرضًا تُنبت من بين رمالها رجالًا أشدّاء على الباطل، رحماء بفلسطين وأحرارها، فها هي اليوم تملأ الميادين بصوت الحق، وتؤكد أن طريق القدس يُعبد بخطوات الأحرار من أقصى شمال الوطن إلى جنوبه.

وشهدت الساحات الخمس والخمسون توافد عشرات الآلاف من أبناء القبائل الأصيلة، وفي مقدمتهم قبائل همدان، ووفودٌ من مديرية الحزم، الذين عبّروا عن إدانتهم لجرائم التجويع والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أهل غزة، مؤكدين أن الشعب اليمني كان وسيبقى شريكًا في المعركة ضد قوى الطغيان، لا يلين ولا يساوم.

وفي ميادين الحميدات والمصلوب والغيل والخلق والسيل، علت الهتافات الغاضبة تنديدًا بجرائم الاحتلال، وتأكيدًا على أن الصمود الأسطوري للمجاهدين في غزة قد كشف زيف العدو وضعف جبروته، فيما بارك المشاركون استمرار العمليات البطولية التي تنفذها المقاومة على امتداد محاور القتال، مؤكدين أن الحق لا يُؤخذ إلا بالقوة.

أما مديريات المطمة والزاهر والمراشي، فقد احتضنت سبع عشرة مسيرة حاشدة رفعت الصوت عاليًا في وجه مؤامرات تغيير هوية المنطقة ومحاولات نزع سلاح المقاومة، مؤكدة أن الأمة لا تُستعبد ما دامت تملك وعيها وسلاحها، وأن الكرامة لا تُشترى ولا تُباع.

ومن المتون والعنان ورجوزة والحزم، خرجت ثلاثٌ وعشرون ساحة تلهج بشعار الحرية، مطالبة الأنظمة العربية والإسلامية باتخاذ مواقف صادقة وشجاعة تليق بعظمة الموقف، ومشيدة بموقف الرئيس الكولومبي الذي طهّر بلاده من عار التطبيع بقطع علاقاته مع كيان الاحتلال.

وأكد بيان صادر عن المسيرات الجماهيرية في الجوف، أن الموقف الإيماني الخالص لوجه الله لا يزداد مع اشتداد المؤامرات إلا صلابةً وثباتًا، وأن كل خطوة عدوانية من العدو لا تزيد المؤمنين إلا يقينًا بقرب النصر وافتضاح المنافقين وسقوط أقنعتهم الزائفة.

كما جدّد أبناء الجوف في البيان، التأكيد على أن قناعتهم الراسخة، بأن الأمريكي هو الوجه الآخر للصهيوني، وأن كلًّا من ترامب ونتنياهو وجهان لعملة واحدة في الإجرام والعدوان، وأن ما يصدر عنهما لا يحمل إلا الظلم والباطل، مؤكدين أن من ينتظر الخير من تلك القوى إما جاهلٌ أو غافلٌ عن بصائر الوحي وهدى القرآن.

واختتم أحرار الجوف بيان مسيراتهم، بتوجيه التحية لكل القادة الأحرار والمؤسسات الحرة التي وقفت بشرف إلى جانب الشعب الفلسطيني، داعين إلى مزيدٍ من الوعي والتأهب لمواجهة مكائد العدو وأساليبه المخادعة التي يحاول بها الالتفاف على المواقف المشرفة والجهود الصادقة، مؤكدين أن صوت الحرية في الجوف سيظل صادقًا، يعبُر الصحارى والوديان، ليصل إلى غزة رمز العزة وقلعة المقاومة.

ومع هذه اللوحات الإيمانية الفريدة، فإن ما شهدته ساحات الجوف اليوم ليس مجرد تظاهرة شعبية، بل تجسيد حي لروح اليمن المقاوم الذي عرف منذ القدم كيف يقف مع المظلوم ويصون العزة والكرامة.

وأثبت الأحرار أنه كما أن هذه الأرض الصحراوية باتت سلة غذاءٍ للوطن وأرضًا تنبت الأحرار، فإنها اليوم أيضًا تنبض بالوعي والصمود، وتغرس في النفوس حب فلسطين وتأكيد الولاء لقضيتها العادلة.

وفي كل هتاف وكل خطوة، يرسل أبناء الجوف رسالة واضحة: أن اليمنيين ليسوا مجرد شهود على التاريخ، بل شركاء في معركة الحق والعدالة، ممتدّون من صحرائهم الخصبة إلى أحياء غزة المحاصرة، حاملين معها أمل الأمة وضميرها الحي.

كما أن هذا الزخم الجماهيري المتسع، الذي رفع الساحات من 52 إلى 55، يؤكد أن صدى فلسطين في اليمن ليس فكرة عابرة، بل عهد وميثاق إيماني وتاريخي لن ينكسر، وأن شعوب المنطقة ستظل واقفة خلف غزة، مدفوعة بالإيمان والكرامة وروح التضحية.

هادي عمار: التحركات الطلابية ردّ عملي على الإساءة للقرآن ومواجهة لقوى الاستكبار
المسيرة نت| خاص: شهدت اليمن تحركات شعبية وتربوية واسعة في المدارس والجامعات والمعاهد، استجابة لدعوة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، نصرةً للقرآن الكريم ورفضًا للإساءات المتكررة له.
كيف تحولت الخطابات المعادية للإسلام إلى سياسة رسمية في الغرب؟
المسيرة نت| محمد ناصر حتروش: تشهد الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية تصاعدًا متسارعًا في الخطاب المعادي للإسلام والمسلمين، حيث تحول التحريض من تصريحات فردية إلى سياسات رسمية متكاملة تشمل الإعلام والبرلمان والإجراءات القانونية.
كيف تحولت الخطابات المعادية للإسلام إلى سياسة رسمية في الغرب؟
المسيرة نت| محمد ناصر حتروش: تشهد الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية تصاعدًا متسارعًا في الخطاب المعادي للإسلام والمسلمين، حيث تحول التحريض من تصريحات فردية إلى سياسات رسمية متكاملة تشمل الإعلام والبرلمان والإجراءات القانونية.
الأخبار العاجلة
  • 05:29
    رويترز: إدارة ترامب بدأت إجراءات إخطار الكونغرس لبيع أسلحة إلى تايوان بقيمة إجمالية تبلغ 11.1 مليار دولار
  • 05:04
    المستشار الألماني ميرز: لو لم نقم نحن وغيرنا بدعم دولة "إسرائيل" عسكرياً في العقود الأخيرة، لما كانت دولة "إسرائيل" موجودة اليوم
  • 03:37
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تعتقل شابين خلال اقتحام بلدة حجة شرق مدينة قلقيلية
  • 03:16
    الرئيس الفنزويلي: كل الضرر الذي تحاول الإمبريالية الأمريكية إلحاقه بوطننا يتحول إلى إرادة لا تقهر للقتال من أجل مجتمعنا
  • 03:15
    الرئيس الفنزويلي: الولايات المتحدة تريد فرض حكومة تكون دمية بيدها ولن تدوم أكثر من 48 ساعة وفنزويلا لن يتم استعمارها أبداً وسنواصل تجارة جميع منتجاتنا مع العالم
  • 03:15
    الرئيس الفنزويلي: فنزويلا حققت أعلى مستوى من الوحدة الوطنية عبر احترام السيادة والاستقلال والحق في السلام والحياة