عندما يهزم الإيمانُ أحدثَ الأسلحة
بكل ثقة ويقين، نقولها للعالم أجمع: هذا الكيان الصهيوني الغاصب، برغم كُـلّ ما يملكه، برغم كُـلّ الدعم الذي يتلقاه، سيُهزم بإذن الله تعالى، وستُحقن الدماء، وتُحرّر الأرض المقدسة، وترتفع راية الحق عالية خفاقة.
نعلمُ جيِّدًا أننا نعيشُ في واقع
تعصف به العواصف وتتصارع فيه القوى، واقع يظهر للعيان أن موازين القوى المادية
مائلة بشدة ضدنا.
والكيان الغاصب المدعو احتلاليًّا
"إسرائيل" لا تمثل قوتُه العسكرية الفتاكة سوى وجه واحد من أوجه التفوق
الظاهر، فهو يعتمد على ترسانة هائلة من أحدث الأسلحة: من الصواريخ المتطورة إلى القبة
الحديدية التي تحاول صد الحجارة، ومن طائرات F-35 الشبحية التي تخترق الأجواء إلى الغواصات النووية، وهو مدعومٌ بلا
تردّد أَو تحفظ من قبل أقوى القوى على وجه الأرض -الولايات المتحدة- التي تمده
بالمال والسلاح والدعم السياسي في المحافل الدولية، دون أن ننسى الدعم الأُورُوبي
المتواصل والتطبيع الخانق من بعض الأنظمة العربية، الذي منحه غطاءً إقليميًّا مزيَّفًا.
هذه الصورة قد تثبط العزائم وتبعث
على اليأس لو كانت الموازين تقاس بالماديات وحدها، ولكننا نؤمن بأن المعادلة
مختلفة تمامًا، وأن حساب القوة لا يقوم على مُجَـرّد الحديد والنار، بل هناك متغير
أسمى وأعظم، متغير يغفله الكثيرون وينكره المستكبرون: إنه متغير القوة الإلهية. نعم،
بقوة الله سننتصر؛ ليسَ لأَنَّنا قوة مادية معادلة؛ بل لأَنَّنا نتوكل على القوي
العزيز الذي لا يُهزم.
وهذه ليست المرة الأولى التي نواجه
فيها طغيانًا يمتلك من الإمْكَانيات ما يفوقنا بمئات المرات. ألم يكن تحالف
العدوان السعوديّ الإماراتي الأمريكي الذي اجتاح بلادنا يحظى بكل مقومات النصر
المادي؟!
لقد أمطرونا بوابلٍ من القنابل -أغلبها
محرَّمةٌ دوليًّا- وحاصرُوا شعبنا برًّا وبحرًا وجوًّا، وقطعوا الطعام والدواء، واستخدموا
أحدث تقنيات المراقبة والاستخبارات، وكانت خزائنهم لا تنضب، بينما كنا نحن نعاني
من الفقر والحصار، ندفع من قوت أطفالنا ثمنًا للدفاع عن أنفسنا. كنا نرميهم بما
تيسر من صواريخ بدائية صنعتها أيادٍ يمنية في ورشات بسيطة، بينما كانت طائراتهم من
أحدث ما أنتجته مصانع البنتاغون وأُورُوبا. ومع ذلك، هُزموا، نعم هُزموا شرَّ
هزيمة. لماذا؟!
لأنهم قاتلوا بأسلحة باطلة مدعومة بأحقاد
عمياء، وقاتلنا بإيمان راسخ وعزيمة صلبة وتوكل على الله، فانكسرت هيبتهم، وتهاوت
أساطيرهم، وخرجوا من مستنقعهم المهين ذليلين خاسرين، بعد أن أيقنوا أنهم لا
يحاربون بشرًا فحسب، بل يحاربون قوة لا تقهر: قوة المؤمنين المتوكلين على رب
العالمين.
مشهد معاركنا في البحر الأحمر وباب
المندب ضد التحالف الأمريكي البريطاني العتيد خيرُ شاهد على هذه الحقيقة. من يتذكر
جولتيهم الأولى والثانية؟! كيف أنهم جاءوا بحاملات طائراتهم العملاقة التي توصف
بأنها "دول عائمة"، وجاءوا بمدمّـراتهم المجهزة بأحدث الصواريخ، وبغواصاتهم
النووية، وبطائراتهم الشبحية من نوع B-2 التي تكلف مليارات الدولارات، وطائرات B-52 الثقيلة التي كانت تملأ الأفق. كانوا يظنون أنهم سيحسمون المعركة
في ساعات، وأن قوتهم سترغمنا على الخنوع والاستسلام. ولكن ماذا حدث؟!
لقد رأيتم بأعينكم كيف تحولت تلك
القوة الهائلة إلى رمز للعجز، وكيف أننا أصبنا سفنهم وطائراتهم بصواريخ كنا نصنعها
بإمْكَانيات متواضعة، وكيف أجبرناهم على التراجع والفرار، وكيف أصبحت أعتى قوة
بحرية في العالم عاجزة عن تأمين سفنها وقطعها الحربية. كُـلّ ذلك ليس لأَنَّ
صواريخنا كانت أعتى من صواريخهم؛ بل لأَنَّ الله كان معنا، وكنا ندافع عن حقنا، عن
أرضنا، عن كرامتنا، وعن مقدسات أمتنا وقضايا الأُمَّــة المركزية. وكانت معنويات
مقاتلينا -المؤمنين بلقاء الله والواثقين بنصره- هي السلاح الحقيقي الذي حطم
غرورهم وأفشل خططهم.
إن فلسفتنا في المواجهة والقتال لا
تقوم على معادلة القوة المادية وحدها. ونحن لا نقلل من شأن الإعداد، فقد أمرنا
الله سبحانه وتعالى في كتابه بقوله:
{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا
اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} [الأنفال: 60].
نحن نطيع الأمر: نعد ما نستطيع، نطور
قدراتنا، نبتكر أساليبنا، نصنع أسلحتنا؛ لأَنَّ هذا هو السبب المادي الذي يجب أن
نتمسك به. ولكننا في اللحظة الحاسمة، في ساحة المعركة، لا نعتمد على هذا السبب. لا
نعلق آمالنا على نوعية الصواريخ أَو عدد الطائرات. اعتمادنا الأول والأخير، وركيزتنا
التي لا تهتز، هو على قوة الله وحده، على توكلنا عليه، على ثقتنا المطلقة بنصره.
وهكذا، وبكل ثقة ويقين، نقولها
للعالم أجمع: هذا الكيان الصهيوني الغاصب، برغم كُـلّ ما يملكه، برغم كُـلّ الدعم
الذي يتلقاه، سيُهزم بإذن الله تعالى، وستُحقن الدماء، وتُحرّر الأرض المقدسة، وترتفع
راية الحق عالية خفاقة. وسيندم كُـلّ من ارتجز لنا الشر، وساخر منا، وخان
قضيته، وساند الباطل، سواءٌ أكان من أعدائنا المعلنين أَو من المتخاذلين. وسيأتي
يوم يرى فيه الجميع أن حساب القوة لم يكن أبدًا بما تملكه من حديد، بل بقوة
الإيمان التي تحملها في قلبك، بقوة الاتصال بالله، بقوة اليقين بأن النصر من عنده
وحده.
فإلى كُـلّ صامد، إلى كُـلّ مجاهد، إلى
كُـلّ مؤمن: ثِق بوعد الله، فَـإنَّ كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا هي
السفلى. والله عزيز حكيم.
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
الحسني: الصراع السعودي الإماراتي جنوب اليمن يكشف هشاشة مشروع "الانفصال"
خاص | المسيرة نت: استعرض المحلل السياسي طالب الحسني قراءة شاملة للمشهد المتصاعد في المحافظات الجنوبية والشرقية، مؤكدًا أن ما يجري اليوم هو تكرار لمشهد 2019 لكن بصيغته الأكثر تعقيدًا وتشظّيًا، وبما يعكس عمق الصراع السعودي–الإماراتي وتداعياته على البنية المحلية وعلى مشروع الانفصال نفسه.
شهيد ومصابون برصاص العدو خلال مداهمات واعتقالات واسعة بالضفة الغربية
متابعات | المسيرة نت: استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخر، برصاص قوات العدو الإسرائيلي، شرقي مدينة قلقيلية، كما شنت قوات العدو، صباح اليوم الاثنين، حملة مداهمات واقتحامات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، رافقها اندلاع مواجهات في عدد من المواقع، ما أسفر عن إصابات بين الفلسطينيين، إلى جانب تفتيش عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها، واحتجاز سكانها لساعات وإخضاعهم لتحقيقات ميدانية.
22 ألف إصابة تُحوّل القوة العسكرية الصهيونية إلى مستشفيات ميدانية
أعلنت وزارة الحرب الصهيونية أنّ قسم إعادة التأهيل التابع لها يعالج حالياً نحو 82,400 جندي ومقاتل سابق أصيبوا خلال الخدمة العسكرية، من بينهم 22 ألف إصابة منذ انطلاق حربها على غزة في 7 2023.-
10:37مصادر فلسطينية: جيش العدو ينسف عددا من المباني في مناطق انتشاره شمال رفح جنوبي القطاع
-
10:14مصادر فلسطينية: قوات العدو تهدم 3 منشآت تجارية في بلدة حزما شمال القدس المحتلة
-
10:13مصادر فلسطينية: قوات العدو تداهم منزلا خلال اقتحامها قرية دير ابزيع غرب رام الله
-
09:32مصادر فلسطينية: طيران العدو يشن سلسلة غارات شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة
-
09:22وزارة حرب العدو: 22 ألف ضابط وجندي أصيبوا منذ هجوم 7 أكتوبر 58% منهم يعانون اضطراب ما بعد الصدمة
-
09:12مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يسعى لجمع 23 مليار دولار لمساعدة 87 مليون شخص في 2026