لمثل هذا حذّر القائد.. عدوّ الأُمَّــة يستبيح قَطَر وينسف طاولة المفاوضات

المسيرة نت| خاص: لم يعد المشهد في غزة وحدَه هو الميدان، ولم تعد دماء الفلسطينيين الوقود القاني للاستباحة الصهيونية؛ ففي تطور صاعق حمل أبعادًا سياسية واستراتيجية غير مسبوقة، امتدت يد الاغتيال والعربدة إلى قلب دولة عربية رابعة أو جديدة.
دوّت انفجارات عنيفة في "حي كتارا" بدوحة قَطَر العربية، والمستهدَفُ لم يكن مبنىً عاديًّا؛ ولا مجرد مكان اجتماع قادة المقاومة الفلسطينية يتدارسون برعايةٍ قطرية المقترح الأمريكي المقدم من ترامب والخاص بمفاوضات وقف إطلاق النار، بل المستهدَفُ المقصود إهانة العرب كله ودول الخليج بمجلسها وعروشها.
حادثٌ يجب أن يلفت انتباه الأُمَّــة
إلى ما كان السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يستعرضه مرارًا وتكرارًا في
أكثر من خطابٍ كاشفٍ وعميق من ناصح غيور صادق لا يكذبُ قومَه، اتسم بالحسِّ
الاستراتيجي والنظرة الشمولية، مصوّرًا ملامحَ المشروع الأمريكي الصهيوني
ومعادلاته التي يحاول ترسيخها في المنطقة.
انتقال العدوّ الصهيوني بكل غطرسته
العسكرية في عدوانه على غزة، إلى اغتيال الطاولة ذاتها في عاصمة الوساطة، يرسل
برسالة فجّة فحواها أن لا سيادة لأحد، أمام آلة الإجرام الصهيوني المدعوم
أمريكيًّا.
استهداف صارخ يفتح الباب على أسئلة
مصيرية؛ إذ كيف يمكن أن تجري مفاوضات بينما أحد الأطراف يقتل المفاوضين أنفسهم؟
وكيف يمكن أن تُبنى طاولة سلام على أنقاض غارات جوية تُدار من غرفة عمليات مشتركة
بين (واشنطن وتل أبيب) ويقودها المبعوث الأمريكي "رون ديرمر"، هدفها
اغتيال الطاولة ذاتها؟
حقًّا إنها إرهاصات الترويض -بحسب
السيد القائد- والتي تأتي في إطار مشروع ما يسمى بـ"الشرق الأوسط
الجديد" -الذي لم يعد خافيًا على أحد- لكنه دائمًا ما حذّر من جوهر المشروع
وتبعات العدوان على غزة، بأنه ليس فقط لحماية كيان الاحتلال؛ بل لتحويل الأُمَّــة
إلى كيانات مستباحة لا تملك قرارًا ولا ترد عدوانًا، وبوابة هذا المشروع غزةَ
والعواصم تترى.
وفي تفاصيل العدوان الأجد وليس
الأخير، لا يستبعد مراقبون من أنه خُطِّط له سلفًا؛ فالولايات المتحدة قدّمت
"المقترح" الخديعة لوقف إطلاق النار، ثم دعت قادة المقاومة للاجتماع في
الدوحة لمناقشته، وتزامنًا، شنت طائرات الاحتلال وبموافقة أمريكية أكثر من 20 غارة
على دولة عربية.
بغض النظر إن كان القادة قد نجوا من
الاستهداف، أَو استشهدوا فيه؛ فهم لم يأتوا للترفيه؛ بل جاءوا وهم يحملون أكفانهم
على أكفهم، لكن الأهم هو أن العدوان تحول إلى فضيحة سياسية وعسكرية، فضحت التنسيق
الأمريكي – الصهيوني؛ بل وبمشاركة بريطانية بعد تأكيد تحليق طائراتهم فوق أجواء
قطر قبيل القصف بدقائقَ.
في السياق، تبرز أهميّة إرشادات
السيد القائد من معادلة الاستباحة الشاملة، دون ردّ فعل؛ إذ يريد العدوّ أن يصبح
الاستباحة أمرًا معتادًا، وأن تستسلم الدول والشعوب لهذا الواقع، دون أن تُبدي أي
ردّ فعل أَو مقاومة، لذلك رأيناه يشدّد محذّرًا "القبول بالاستباحة".
اللافت في الرسالة الصهيونية أنه لم
يعد هناك "خطوط حمراء، ولا سيادة وطنية لدولة"؛ فكل الدول العربية دون
استثناء أهداف مشروعة، حتى مقرات المفاوضات تحولت إلى أهداف.
وهو ما عبر عنه بوضوح رئيس الكنيست
الصهيوني "أمير أوحانا" الذي لم يتردّد في نشر مقطع قصف الدوحة، مرفقًا
برسالة تهديدية: "هذه رسالة إلى الشرق الأوسط بأكمله: لا ترفعوا رؤوسكم
كثيرًا".
تهديد صريح بمثابة إعلان حرب على
كُـلّ العواصم العربية والإسلامية، وليس على قطر وحدها، وهو ما كان السيد القائد
يشير إليه أن هكذا أعمال تهدف إلى "ترويض" الأُمَّــة على الخضوع،
وتعويدها على الذل، حتى تُقبل فكرة الاحتلال كما يُقبل الأذى الطبيعي، أَو كما
تُقبل الكوارث بلا مقاومة؛ فأن تُقصَف قطر، وسوريا تُخترق، وغزة تُباد.
ووفقًا لأبعاد المترتبة على الحدث،
سياسيًّا؛ فإن الاحتلال لا يريد تسوية، بل إدارة استباحة عبر القوة وحدها؛ إذ كيف
يمكن أن يُبنى أي مسار تفاوضي إذَا كان أحد الأطراف يقتل من يفاوضُه في اللحظة
نفسها؟ وهي بمثابة إعدام للتفاوض من أَسَاسه.
إقليميًّا؛ استهداف قَطَر –الدولة
الوسيطة التي تستضيف المحادثات– يمثل تحديًا مباشرًا لسيادة قطر ولدورها
الدبلوماسي، ويفتح باب أزمة دولية تهدّد أمن الخليج برمته، وربما تفجّر موجة تصعيد
تشمل دولًا أُخرى، إذَا ما رفضت الرضوخ والاستسلام للعدوّ.
استراتيجيًّا؛ الحدث يحمل مؤشرات
خطيرة؛ بأن الاحتلال يسعى لتوسيع دائرة الاستباحة إلى خارج حدود غزة، وتحويل
المنطقة بأسرها إلى مسرح اغتيالات وصواريخ وقنابل أمريكية، في محاولةٍ لتغيير
قواعد الاشتباك يضع المنطقة أمام مواجهة إقليمية مفتوحة محتملة.
بالمحصلة؛ فَــإنَّ قصفَ الصهيوني
قَطَرَ يفرض سؤالًا واحدًا على العرب والمسلمين: هل ستبقى الإدانات والخطابات بلا
فعل، أم سيُترجم الغضب إلى ردعٍ ومواجهة تعيد التوازن وتكسر غطرسة الاحتلال؟ كون
أية دولة عربية أَو إسلامية قد تكون مستقبلًا في مرمى النيران ما دامت صامتة.
لعل الرسائل المختلفة التي دائمًا ما
يخاطب السيد القائد الأُمَّــة، ويشير إليها والتي ينبغي أن تُفهم جيدًا: إما
الجهاد والمواجهة، أَو انتظار دورٍ قادم في طابور العدوان الصهيوني الأمريكي ضمن
معادلة الاستباحة.

ناطق الجهاد: اليمن أصبح حجة على كل العالم ومواقفه تزيدنا فخرًا وقوة وعزة
خاص | المسيرة نت: أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، محمد الحاج موسى، أن المواقف اليمنية المتلاحقة تزيد المقاومة الفلسطينية عزًا وفخرًا وهمّة.
بزّي للمسيرة: قطر تعاملت بازدواجية فاضحة بين العدوان الصهيوني والرد الإيراني
خاص | المسيرة نت: أكد باحث لبناني في الشؤون السياسية والاستراتيجية، أن دولة قطر تعاملت بازدواجية فاضحة حيال العدوان الصهيوني على الدوحة، والرد الإيراني على الاعتداء الأمريكي.
أسطول الصمود العالمي: تعرضنا لاعتداء بـ"مُسيّرة" وسنواصل حتى كسر الحصار الصهيوني
متابعات | المسيرة نت: أعلن ما يعرف بـ"أسطول الصمود العالمي" عن تعرّض إحدى سفنه لعدوان غادر بطائرة مُسيّرة.-
04:31كتائب حزب الله: عدم الإيفاء بالعهود هو التشخيص الأكثر وعياً تجاه أمريكا بشواهد الواقع وسنن التاريخ
-
04:31كتائب حزب الله: التطاول الصهيوني المدعوم أمريكيا يضع حكّام دول المنطقة أمام حقيقة مفادها إنَّ الركون إلى الوعود الأمريكية يمثّل انتحارا سياسيا
-
04:23كتائب حزب الله: الاستهداف يؤكد أنَّ من يركن إلى وعود أمريكا إنما يسلّم نفسه طوعا إلى غدر محقّق وخيانة محتومة
-
04:22كتائب حزب الله: الجريمة إسهام أمريكي في هتك سيادتها قطر التي تؤوي أكبر قاعدة أمريكية دعما للكيان الصهيوني
-
04:16كتائب حزب الله: ما يُسمّى بالضمانات الأمريكية المقدَّمة لدول المنطقة ليس إلا غطاء لفرض الهيمنة، وإدامة السيطرة
-
04:16كتائب حزب الله: هذا الاعتداء الغادر يُلزِم الحكومة العراقية بأن تعيد النظر في مجمل الاتفاقيات المبرمة مع الولايات المتحدة