العميد راشد: اليمن يواكب التطورات العسكرية ويستخدم تقنيات متقدمة في التوجيه والإخفاء

قال الخبير العسكري، العميد عزيز راشد، أن العمليات الأخيرة للقوات المسلحة اليمنية باتجاه العمق الصهيوني تعكس تطوراً عسكرياً نوعياً غير مسبوق في تاريخ الصراع مع الكيان.

وأوضح العميد راشد في تصريح خاص لقناة المسيرة، صباح اليوم الثلاثاء، أن هذه العمليات تشكل تحدياً استراتيجياً حقيقياً لكيان العدو، وتؤكد فشل منظوماته الدفاعية في التصدي للقدرات اليمنية المتنامية.

وأكد أن العمليات الأخيرة أظهرت قدرة القوات اليمنية على "الاختراق" والتخفي، متجاوزة بذلك كافة أنظمة الرصد المتعددة للكيان الصهيوني، مبيناً أن اليمن يواكب التطورات التقنية والفنية العسكرية، ويستخدم تقنيات متقدمة في التوجيه والإخفاء، مما أربك العدو وأجبره على استخدام الطائرات الحربية والمروحية للبحث عن المسيرات، وهو ما وصفه بـ"حدث كبير جداً لم يحدث في تاريخ هذا الكيان".

واعتبر الخبير العسكري أن العمليات كشفت عن "فشل عسكري كبير جداً" للاحتلال الصهيوني في رصد المسيرات، وتحديداً عجز راداراتها ووسائطها المتعددة، بما فيها الأقمار الصناعية المشتركة مع الولايات المتحدة، والمنظومات الأرضية مثل "الباتريوت" و"مقلاع داوود" و"حدس"، موضحاً أن هذا الفشل يثبت أن اليمن قادر على تغيير قواعد الاشتباك والوصول إلى أهداف عسكرية وحساسة جداً.

وتطرق إلى الأهداف التي استهدفتها العمليات اليمنية، والتي شملت، مطار اللد، المطار الرئيسي في الأراضي المحتلة، ومطار رامون، المطار الدولي الثاني بعد اللد، ومنشأة ديمونة النووية لتصنيع الأسلحة النووية الصهيونية.

وأشار العميد راشد إلى أن استهداف هذه الأهداف، خاصة مطار رامون، سيؤدي إلى خسائر مركبة على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري، من خلال إيقاف الدعم الاستراتيجي والرحلات السياحية، مما يشكل ضغطاً على الكيان الصهيوني.

وذكر أن اليمن يمتلك أوراقاً سياسية وعسكرية ضاغطة على الكيان الصهيوني، وأن هذه العمليات تثبت أن التهديد اليمني لم يعد مجرد تهديد تكتيكي، بل هو تهديد استراتيجي يفرض على كيان العدو مراجعة حساباته، مبيناً أن الاحتلال اعتمد على "دراسة خاطئة" في تقديراته للقدرات اليمنية، مما يجعله اليوم في موقف صعب أمام قوة عسكرية متطورة وقادرة على إحداث ضرر استراتيجي.