عملية استهداف مطار رامون.. تحول نوعي في معادلات الردع

خاص | منصور البكالي| المسيرة نت: في تطوّرٍ نوعيٍّ غير مسبوق، سجّلت القوات المسلحة اليمنية نقطة تحوّل بارزة في مسار المواجهة والإسناد لفلسطين، من خلال تنفيذ عملية دقيقة استهدفت مطار رامون في عمق الأراضي التي يحتلها كيان العدو الصهيوني.
العملية التي نُفِّذت بواسطة طائرات مسيّرة متطورة، تجاوزت الحدود والمجسّات والمجالات المحمية، واخترقت واحدة من أكثر المناطق تحصيناً ودفاعاً في العالم، لتُسقط مجدداً أسطورة "القبة الحديدية" و"ثاد الأمريكية"، وتضع الاحتلال أمام تهديد لا يمكن تجاهله أو تجاوزه.
أبعاد العملية: خرقٌ دفاعيٌّ وهزيمةٌ
نفسية؛ إذ لم تكن العملية اليمنية على مطار رامون مجرد اختراق جوي عابر، بل شكّلت
ضربة نوعية مزدوجة: عسكرية وتقنية، ونفسية وإعلامية.
من الناحية التقنية، أثبتت العملية
فشل جميع منظومات الرصد والاعتراض، بدءاً من القبة الحديدية وصولاً إلى منظومات
أمريكية متطورة، عجزت عن التقاط الطائرة أو التعامل معها.
[]تطور نوعي وكمي: القوات المسلحة اليمنية تكثف عملياتها وتطور أسلحتها
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) September 7, 2025
🔹 زكريا الشرعبي - باحث في الشؤون العسكرية pic.twitter.com/cNqCliBDYP
عسكرياً، فاجأت الطائرة المسيّرة
منظومة الدفاع في واحدة من أكثر المناطق حساسية، لتؤكد أن الردع الجوي للعدو لم
يعد مضموناً، بل أصبح هشًّا وقابلاً للاختراق المتكرر.
كما أن قدرة المسيّرة على التخفي
والوصول إلى هدفها بدقة، رغم كثافة الرادارات والمنظومات المعقدة، يعكس حجم
التقدّم الذي أحرزته الصناعات العسكرية اليمنية، سواء في تكنولوجيا الطائرات
المسيّرة أو في تكتيك العمليات.
وفي هذا السياق، يرى خبراء عسكريون أن نجاح العملية يعود إلى التعقيد الزمني والجغرافي الذي رافقها، إضافة إلى تنويع الأساليب الهجومية اليمنية التي أربكت أنظمة العدو، وخبرة اليمن الممتدة منذ عامين من الإسناد والعمليات المتواصلة في عمق فلسطين المحتلة
وأكد الباحثُ العسكريُّ زكريا
الشرعبيُّ أن كيانَ العدوِّ يواجهُ اليومَ تعقيدًا مزدوجًا: أولهما يتمثلُ في
الطائراتِ البطيئةِ منخفضةِ الإشارةِ التردديةِ، التي يعسرُ رصدُها على الرغمِ من
محاولاتِ التنسيقِ بين وزاراتِ الاتصالاتِ والدفاعِ لدى العدوِّ، والثاني أن
الصواريخَ الفرطَ صوتيةَ، التي تجري بسرعاتٍ عاليةٍ، يكونُ اعتراضُها شبهَ
مستحيلٍ.
وأشار الشرعبيُّ إلى أن "عمليةَ
رامون" جاءت في منطقةٍ مدنيةٍ وعسكريةٍ مزدوجةٍ، مما زاد من حجمِ الصدمةِ
داخل كيانِ العدوِّ، وأجبره على الاعترافِ جزئيًا بتأثيرِ العمليةِ، رغم مساعي
التعتيمِ الإعلاميِّ.
[]بـ"مسيّرة" واحدة.. #اليمن تُذلّ "أقوى جيش" وتكسر أنف "القبة الحديدية" لدى الكيان الصهيوني أمام العالم
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) September 7, 2025
🔹 زكريا الشرعبي - باحث في الشؤون العسكرية pic.twitter.com/venFb5iVtm
وفيما يخصُّ رسائلَ العمليةِ، شدد
الخبراءُ على أنها نقطةٌ في بنكِ الردعِ الممتدِّ والدعمِ الثابتِ لغزةَ، وأن
الإسنادَ اليمنيَّ للمقاومةِ الفلسطينيةِ ليس شعارًا إعلاميًا، بل سياسةٌ ميدانيةٌ
تتصاعدُ بثباتٍ.
قال الخبير في شؤون كيان العدو
الصهيوني، والمحلل السياسي والعسكري عادل شديد: "إن العملية اليمنية التي
استهدفت مطار رامون تمثل تطورًا بارزًا في ملامح الاشتباك الإقليمي، ورسالة جلية
بأن قواعد المعركة لم تعد بيد كيان العدو الصهيوني وحده."
وتابع قائلاً: "إن اختراق
المسيّرة اليمنية للأجواء التي تخضع لأشد أنظمة الدفاع تعقيدًا، ووصولها بدقة إلى
ثاني أهم مطار لدى العدو، يكشف عن هشاشة الردع الجوي الصهيوني، ويؤكد أن اليمن لم
يعد مجرد ساحة تضامن، بل أصبح فاعلًا استراتيجيًا مباشرًا في معادلة الردع
والمواجهة."
واعتبر أن هذه العملية لم تكن
تكتيكية فحسب، بل سياسية وأمنية في توقيتها وموقعها، وجاءت لتؤكد تآكل التفوق
الجوي الصهيوني، وعجزه عن حماية منشآته الحيوية حتى في عمق النقب. كما أن الصدمة
النفسية التي خلفها الاستهداف، خاصة في أوساط المستوطنين وشركات الطيران.
وأردف قائلاً: "لقد فتحت هذه
العملية تساؤلات داخل الكيان حول مدى جهوزيته لمعركة متعددة الجبهات، وماذا بعد
رامون؟" مجيبًا بأن عملية رامون ترسم فصلاً جديدًا في معادلة الردع الإقليمي،
وأن اليمن يضع كيان العدو أمام واقع لا يمكن تجاهله: فالسماء لم تعد آمنة،
والمواجهة باتت مفتوحة على احتمالات أشد إيلامًا وأعمق من أي وقت مضى.
فمع محاولاتِ كيانِ العدوِّ استعادةَ
الردعِ عبرَ رفعِ كلفةِ الدعمِ لغزةَ، جاءت هذه العمليةُ لتقوضَ تلك المحاولاتِ،
وتؤكدُ أن اليمنَ يملكُ زمامَ المبادرةِ، وأن السماءَ لم تعد آمنةً لعدوٍ ارتكب
الجرائمَ بحقِّ المدنيينَ.
[]عملية رامون في مسار الإسناد والمواجهة | عبدالحميد الغرباني pic.twitter.com/Ntfi7Yv5oo
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) September 7, 2025
كما أن استخدامَ طائراتٍ بدونِ طيارٍ
معقدةٍ ومتعددةٍ لا يقتصرُ على كسرِ التفوقِ الجويِّ للعدوِّ، بل يدفعُ المعركةَ
إلى مستوى متقدمٍ من التهديدِ الذي يصعبُ احتواؤه، وينقلُ اليمنَ من مرحلةِ الردِّ
الدفاعيِّ إلى مرحلةِ الردعِ الهجوميِّ المؤلمِ.
إن الذي وقع في "رامون"
ليس بالنهاية، بل هو فاتحة لتحول نوعي في معادلات الردع الإقليمي، كما يرى
المحللون، ومع تأكيد القيادة اليمنية على المضي في التصعيد ضمن مسار متدرج ومنضبط،
تبرز تساؤلات ملحة: هل يمتلك كيان العدو الصهيوني القدرة على مواجهة موجات من
الطائرات المسيّرة تتطور كماً ونوعاً؟ وكيف سيواجه تآكل تفوقه الجوي في ظل عجز
منظوماته الأشد تطوراً؟ وهل يستطيع العدو الإسرائيلي المجرم مواصلة القتال في غزة،
وهو يعلم أن جبهة اليمن لن تبقى ساكنة؟ وكيف سيقف العالم أمام بداية تشكل ردع
إقليمي جديد يعيد رسم خرائط القوة في المنطقة؟ والمؤكد بحسب الإرادة اليمنية
المتصاعدة أن ما بعد مطار رامون ليس كما قبله... والأسئلة الأصعب لم تُطرح بعد.

10 عمليات يمنية تضربُ العمقَ الصهيونيّ بطائرات شبحية لم يُكشَف عنها
المسيرة نت | عبدالقوي السباعي: كثّـفت القواتُ المسلحة اليمنية من عملياتها الهجومية المتمثلة بإطلاق الطائراتِ المسيّرة الانقضاضية، خلال الساعات الـ 48 الماضية؛ إذ تمكّنت من خِداع منظومةِ الرادارات الصهيونية المتطورة وإرباكها، وأصابت أهدافها بدقة.
الصحة في غزة تعلن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 64,605
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الثلاثاء، عن حصيلة مروعة لضحايا العدوان الصهيوني الإجرامي المستمر على مرأى ومسمع العالم، كاشفة عن أعداد صادمة من الشهداء والجرحى خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما يؤكد تصاعد وتيرة العنف ضد المدنيين.
الاحتلال يواصل القمع الممنهج ضد الصحفيين الفلسطينيين
كشف مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين عن استمرار الاحتلال الصهيوني في استهداف المنظومة الإعلامية الفلسطينية عبر نهج قمعي شامل يهدف إلى طمس الرواية الفلسطينية ومنع توثيق انتهاكاته.-
12:32وزارة الصحة في غزة: وصول 83 شهيدًا و223 إصابة إلى مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية
-
12:32وزارة الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ بدء العدوان على غزة إلى 64,605 شهيدًا و163,319 إصابة
-
12:27الصحة في غزة: 14 شهيدًا و 37 إصابة من ضحايا مصائد الموت خلال 24 ساعة، وارتفاع إجمالي الشهداء إلى 2,444 والجرحى إلى 17,831
-
12:21الدفاع المدني بغزة: نداء عاجل لكل المنظمات الإنسانية وللعالم: تدخلوا فورًا لإنقاذ حياة آلاف الأبرياء
-
12:21الدفاع المدني بغزة: العالم يشاهد بصمت، بينما مدينة غزة تصرخ للإنقاذ قبل فوات الأوان
-
12:21الدفاع المدني بغزة: نحو 550 عائلة، أي حوالي 7600 إنسان يعيشون الآن في العراء، محرومين من أبسط مقومات الحياة، يصارعون الموت والجوع والحر