عن خطاب القائد.. وعيٌ أمني أمام تسلُُّل صهيوني وللخائن الموت
آخر تحديث 31-08-2025 20:25

في ظل العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف قيادات يمنية مدنية، بما في ذلك اغتيال رئيس حكومة التغيير والبناء أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء، برز الخطاب الأمني للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي "يحفظه الله" كمركز إشعاع فكري واستراتيجي يوجه البُوصلة نحو رؤية متكاملة للمعركة الأمنية في اليمن وارتباطها العضوي بالصراع الإقليمي الأوسع.

رؤيةٌ يرى السيد القائد "يحفظه الله" من خلالها أن المعركة الأمنية للداخل اليمني "أَسَاسيةٌ ورديفة للمعركة العسكرية"، فهي تعمل على "تحصين الجبهة الداخلية من الاختراق" وتشكل خَطَّ دفاع حيويًّا يدعم العمليات العسكرية بشكل لا يقبل التجزئة.

التكامل بين الجبهتَين الداخلية والخارجية لليمن ليس ترفًا استراتيجيًّا، بل ضرورة وجودية في مواجهة المخطّط الصهيوني الذي يستهدف الأُمَّــة بأكملها.

في هذا الإطار، تبرز إنجازاتُ الأجهزة الأمنية اليمنية كحجر أَسَاس في بناء الصمود الداخلي، حَيثُ أشاد السيد القائد "يحفظه الله" بالدور الكبير لهذه الأجهزة التي "تبذل جهدَها وحقّقت نجاحاتٍ كبيرةً ومهمةً في تحصين الجبهة الداخلية"، وهذه النجاحات ليست عابرة، بل هي نتاج جُهد تراكمي يستند إلى رؤية استباقية تهدفُ إلى تجفيفِ منابع الاختراق والتآمر.

الأجهزة الأمنية، ليست مُجَـرّد أدوات ردعية، بل هي هياكل مؤسّسية تعمل في إطار استراتيجية أوسع تهدف إلى حماية المكتسبات الوطنية وضمان استمرارية المقاومة.

وقد وعد السيد القائد "يحفظه الله" بأن "الأيّام القادمة ستشهد نجاحات إضافية"، وأشَارَ إلى أن الأجهزة الأمنية ليست في حالة دفاعية فحسب، بل هي في طور التطور والتوسع لمواجهة التحديات المستقبلية المتوقعة في ظل التصعيد العدواني الإسرائيلي المتنامي.

ولا يمكن فصل هذه الإنجازات الأمنية عن الدعم الشعبي الكامل الذي تتمتع به القوات اليمنية، حَيثُ أكّـد السيد القائد "يحفظه الله" بأن الأجهزة الأمنية "مُستمرّة بإسناد شعبي كامل" وهذا الدعم ليس مُجَـرّد شعارات، بل يتجلى في مظاهر ملموسة مثل "توقيع وثيقة الشرف القبلي" وَ"إعلان البراء في المظاهرات"؛ مما يعكس عمق الارتباط بين الشعب اليمني ومؤسّساته الأمنية.

وهذه العلاقة التكافلية بين الشعب اليمني والأجهزة الأمنية هي التي تشكل الدرع الحقيقي ضد محاولات الاختراق والتفكيك، حَيثُ يتحول الشعب إلى رقابة شعبيّة فعالة وقوة ردعية طبيعية في وجه أي محاولات للتآمر.

وفي مواجهة هذه المعركة المصيرية، وجه السيد القائد "يحفظه الله" تحذيرًا حادًّا لأدوات الداخل من الخيانة والعمل لصالح العدوّ الإسرائيلي، مؤكّـدًا أن "لا يمكن لأي خائن أن يحظى بأي شكل من أشكال الحماية"، وأن الشعبَ اليمني سيقف "بالمرصاد لأية محاولات من هذا القبيل".

تحذيرٌ واضح من أن أي تعاون مع العدوّ الإسرائيلي سيواجه بأقصى درجات الرفض والعقاب الرادع ومن "يعمل لخدمة العدوّ الإسرائيلي ومخطّطاته" لا يمكن أن يقف معه إلا خائن مثله، وهذا الموقف الحازم يعكس إدراكًا عميقًا لطبيعة الحرب الشاملة التي يواجهها اليمن، بحيث أصبحت المعركة الأمنية معركة وجودية لا تقل أهميّة عن المعركة العسكرية الميدانية.

وهنا تتجلى حكمة الرؤية الأمنية للسيد القائد "يحفظه الله" والتي تضع الدعم الشعبي والأمني كأَسَاس لأي مواجهة عسكرية ناجحة، فـ (إسرائيل)، كما يظهر من تصريحات مسؤوليها، تتبع "سياسة ممنهجة" لاغتيال قادة اليمن، ولكن هذه السياسة تبدو غير كافية لتحييد خطر الجبهة اليمنية، بل قد تفتح الباب لتحول اليمن إلى قوة إقليمية أكثر تأثيرًا.

في الختام، يمكن القول إن الخطاب الأمني للسيد عبد الملك بدرالدين الحوثي "يحفظه الله" يمثل رؤية استراتيجية متكاملة تضع المعركة الأمنية في صلب المواجهة الشاملة مع العدوّ الصهيوني، وهذه الرؤية لا تفصل بين الداخلي والخارجي، ولا بين الأمني والعسكري، بل تدمجها في إطار واحد يجعل من الشعب درعًا ومن الأجهزة الأمنية سيفًا في معركة المصير الواحد.


الحسني: الصراع السعودي الإماراتي جنوب اليمن يكشف هشاشة مشروع "الانفصال"
خاص | المسيرة نت: استعرض المحلل السياسي طالب الحسني قراءة شاملة للمشهد المتصاعد في المحافظات الجنوبية والشرقية، مؤكدًا أن ما يجري اليوم هو تكرار لمشهد 2019 لكن بصيغته الأكثر تعقيدًا وتشظّيًا، وبما يعكس عمق الصراع السعودي–الإماراتي وتداعياته على البنية المحلية وعلى مشروع الانفصال نفسه.
شهيد ومصابون برصاص العدو خلال مداهمات واعتقالات واسعة بالضفة الغربية
متابعات | المسيرة نت: استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخر، برصاص قوات العدو الإسرائيلي، شرقي مدينة قلقيلية، كما شنت قوات العدو، صباح اليوم الاثنين، حملة مداهمات واقتحامات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، رافقها اندلاع مواجهات في عدد من المواقع، ما أسفر عن إصابات بين الفلسطينيين، إلى جانب تفتيش عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها، واحتجاز سكانها لساعات وإخضاعهم لتحقيقات ميدانية.
22 ألف إصابة تُحوّل القوة العسكرية الصهيونية إلى مستشفيات ميدانية
أعلنت وزارة الحرب الصهيونية أنّ قسم إعادة التأهيل التابع لها يعالج حالياً نحو 82,400 جندي ومقاتل سابق أصيبوا خلال الخدمة العسكرية، من بينهم 22 ألف إصابة منذ انطلاق حربها على غزة في 7 2023.
الأخبار العاجلة
  • 10:37
    مصادر فلسطينية: جيش العدو ينسف عددا من المباني في مناطق انتشاره شمال رفح جنوبي القطاع
  • 10:14
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تهدم 3 منشآت تجارية في بلدة حزما شمال القدس المحتلة
  • 10:13
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تداهم منزلا خلال اقتحامها قرية دير ابزيع غرب رام الله
  • 09:32
    مصادر فلسطينية: طيران العدو يشن سلسلة غارات شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة
  • 09:22
    وزارة حرب العدو: 22 ألف ضابط وجندي أصيبوا منذ هجوم 7 أكتوبر 58% منهم يعانون اضطراب ما بعد الصدمة
  • 09:12
    مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يسعى لجمع 23 مليار دولار لمساعدة 87 مليون شخص في 2026