قصف المقصوف واستهداف المنشآت المدنية والبنى التحتية

لؤي زيد بن علي الموشكي

كعادته، الكيان اللقيط المفعَم بالتوحش والمملوء إجرامًا، يستمر بتخبُّطه وتيهه سائرًا بنفس الطريق الذي سار فيه أبوه، حامي حماه والمدلل له الشيطان الأكبر أمريكا، بكل إفلاس وتخبط وضياع وجنون وغباء، وفي الوقت نفسه، يشعر بغضب شديد ناتج عن "العجز" الذي هو عليه؛ نتيجة فقرهم للبنك المعلوماتي والاستخباراتي عن هذا الاستثناء المفاجئ والمرعب بنفس الوقت الذي لم يعتادوا عليه ولم يتوقعوه طيلة أكثر من سبعة عقود، الذي يتجسد بالأُمَّة اليمنية المؤمنة المجاهدة وقائدها المؤمن المجاهد الهاشمي العلوي الشجاع والحكيم، المتميز عن غيره بأن يده الشريفة خفيفة على الزناد، لا يخاف في الله لومة لائم، يضرب بكل الحسابات والاعتبارات عرض الحائط إذَا عارضت كتاب الله، مهما كانت تلك التداعيات والعواقب؛ لأنه يعلم أن كفة التداعيات والعواقب الإلهية أرجح من كفة أية تداعيات وعواقب.

لذلك يجن جنون قادة الكيان اللقيط بهذه المعمعة التي وقعوا فيها، لا يعلمون ماذا يفعلون! فيلجؤون لقصف المقصوف من الأهداف المدنية والبنى التحتية للشعب، لعل وعسى يخلقوا صورة ردع ورعب للعالم العربي والإسلامي، بإشعال النيران في منشأة نفط هنا أَو محطة كهربائية هناك، ويزرعوا شيئًا من أكذوبة "اليد الضاربة" لإيهام مستوطنيهم المغتصبين أن كيانهم قادر على الوصول إلى كُـلّ مكان يهدّدهم.

يعمل كُـلّ ذلك الإجرام باستهداف المنشآت المدنية ويقتل ويحرق، وهو يعلم أنه لم يضر القوة العسكرية التي جعلته يلطم كفيه بخده ويضرب أخماسًا بأسداس، محتارًا يائسًا يتساءل فيما بين قادته: أي قوم نقاتل؟ هل هم من الجن؟ هل يساندهم جن سليمان؟ وبعد كُـلّ هذه التساؤلات لا يجد سوى الاستمرار بقصف المقصوف وتدمير المنشآت المدنية مع التأقلم مع هذا الوضع غير المسبوق، ويعود لتلقي الصفعات كعادته بكل تسليم وخضوع وشعور باليأس واللاجدوى.

والجديد هو أن عمليات القوات المسلحة اليمنية لا تكتفي بدرجة ما أَو مستوى محدّد، بل تصعد بتدرج وفي مسار تصاعدي، كان ذلك بإرادتكم أَو غصبًا عنكم، فالأيّام القادمة بعملياتها النوعية وصواريخها الفرط صوتية الانشطارية الرادعة والمفاجئة لكم ستجعلكم ترضخون غصبًا عنكم.