سوريا الجولاني.. قناع بذقون للوجه "الإسرائيلي" الأمريكي
آخر تحديث 22-08-2025 20:08

في مشهد يعيد إنتاج أسوأ صور الهيمنة الاستعمارية، تتحول سوريا اليوم إلى مسرح لمؤامرة كبرى تُحاك خيوطها في عواصم الغرب، حَيثُ توظف الولايات المتحدة سلطة أعلنت نفسها "انتقالية" لتمزيق آخر معاقل المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية.

سلطة الجولاني، التي أُنشئت بقرار أمريكي–تركي–غربي لملء الفراغ بعد إسقاط نظام الأسد، لم تكن سوى أدَاة طيعة في يد المشروع الأمريكي منذ البداية؛ إذ تم اختيارها وتجهيزها لتمهيد الطريق نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني وضمان تبعية سوريا للإرادَة الغربية.

اللقاءات المعلنة مع وفود صهيونية في باريس، والمفاوضات غير المباشرة عبر وساطات أُورُوبية، ليست سوى حلقات ضمن سلسلة طويلة من المؤامرات التي انطلقت مع اندلاع الأزمة السورية في 2011.

تكشف الوثائق والتصريحات أن الولايات المتحدة كانت أول دولة تعترف بكيان الاحتلال الصهيوني عام 1948 في عهد ترومان، وأنها واصلت دعمها اللامحدود عبر كُـلّ الرؤساء، بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية، مقدمةً أكثر من 158 مليار دولار كمساعدات عسكرية، لضمان التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي على جيرانه العرب.

لكن المؤامرة على سوريا اليوم تختلف في أُسلُـوبها، فبينما خاض العرب حروبًا مباشرة ضد (إسرائيل) في 1967 و1973، جاءت الحرب على سوريا بأُسلُـوب "الوكالة" عبر جماعات مسلحة موالية، ثم عبر سلطة بديلة لتحقيق ما فشلت فيه الحروب المباشرة.

وأخطر ما في هذه المؤامرة هو محاولة تمرير التطبيع كخيار شعبي، حَيثُ تزعم استطلاعات مزوّرة أن 40 % من الشعب السوري يؤيدون التطبيع مع إسرائيل، في حين تمول أموال الخليج هذه الآلة الإعلامية الضخمة وتديرها مخابرات غربية لتشويه وعي السوريين الذين قاوموا سنوات من الحرب والإرهاب.

الحقيقة المؤكّـدة بكل الوقائع هي أن الشعب السوري الأصيل يرفض هذه المهزلة، وأن أي اتّفاق يُبرم تحت سلطة الاحتلال الأمريكي المباشر أَو غير المباشر هو اتّفاق باطل لا شرعية له.

أوضح دليل على طبيعة هذه المؤامرة يكمن في الضغوط الأمريكية المباشرة على السلطة السورية الجديدة لقبول شروط التطبيع؛ إذ تحولت الولايات المتحدة من دور الحامي إلى دور المبتز، تفرض على السلطة غير الشرعية أجندة التطبيع كشرط للبقاء والدعم.

هذا الابتزاز السياسي يكشف زيف الادِّعاءات الديمقراطية وحرية القرار لدى الغرب؛ إذ يُجبر نظام غير شرعي على التوقيع على اتّفاقيات تهدر حقوق الأُمَّــة مقابل البقاء في السلطة.

ما يحدث في سوريا اليوم هو جزء من المخطّط الصهيوني–الأمريكي لإعادة تشكيل المنطقة على أَسَاس التطبيع والتبعية، لكن التاريخ يعلمنا أن الشعوب العربية لا تقبل الهزيمة ولا الخيانة إلى الأبد. أي سلطة تأتي على ظهور الدبابات الأمريكية أَو بتمويل خليجي سوف تسقط حتمًا تحت أقدام أحرار الأُمَّــة.

ونحن على يقين بأن الشعب السوري الأبي سيثبت يومًا أنه لم يكن ولن يكون يومًا جزءًا من هذه المهزلة، وسيعود قلب العروبة النابض ودرع المقاومة المنيع.


الحسني: الصراع السعودي الإماراتي جنوب اليمن يكشف هشاشة مشروع "الانفصال"
خاص | المسيرة نت: استعرض المحلل السياسي طالب الحسني قراءة شاملة للمشهد المتصاعد في المحافظات الجنوبية والشرقية، مؤكدًا أن ما يجري اليوم هو تكرار لمشهد 2019 لكن بصيغته الأكثر تعقيدًا وتشظّيًا، وبما يعكس عمق الصراع السعودي–الإماراتي وتداعياته على البنية المحلية وعلى مشروع الانفصال نفسه.
شهيد ومصابون برصاص العدو خلال مداهمات واعتقالات واسعة بالضفة الغربية
متابعات | المسيرة نت: استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخر، برصاص قوات العدو الإسرائيلي، شرقي مدينة قلقيلية، كما شنت قوات العدو، صباح اليوم الاثنين، حملة مداهمات واقتحامات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، رافقها اندلاع مواجهات في عدد من المواقع، ما أسفر عن إصابات بين الفلسطينيين، إلى جانب تفتيش عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها، واحتجاز سكانها لساعات وإخضاعهم لتحقيقات ميدانية.
22 ألف إصابة تُحوّل القوة العسكرية الصهيونية إلى مستشفيات ميدانية
أعلنت وزارة الحرب الصهيونية أنّ قسم إعادة التأهيل التابع لها يعالج حالياً نحو 82,400 جندي ومقاتل سابق أصيبوا خلال الخدمة العسكرية، من بينهم 22 ألف إصابة منذ انطلاق حربها على غزة في 7 2023.
الأخبار العاجلة
  • 10:37
    مصادر فلسطينية: جيش العدو ينسف عددا من المباني في مناطق انتشاره شمال رفح جنوبي القطاع
  • 10:14
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تهدم 3 منشآت تجارية في بلدة حزما شمال القدس المحتلة
  • 10:13
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تداهم منزلا خلال اقتحامها قرية دير ابزيع غرب رام الله
  • 09:32
    مصادر فلسطينية: طيران العدو يشن سلسلة غارات شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة
  • 09:22
    وزارة حرب العدو: 22 ألف ضابط وجندي أصيبوا منذ هجوم 7 أكتوبر 58% منهم يعانون اضطراب ما بعد الصدمة
  • 09:12
    مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يسعى لجمع 23 مليار دولار لمساعدة 87 مليون شخص في 2026