العدوان الإسرائيلي على غزة ومستجداتُ المنطقة.. قراءةٌ في مضامين خطاب السيد القائد

في خطاب استراتيجي تحليلي عميق، كشف السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عن حصيلة جديدة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الأسبوع المنصرم، مؤكّـدًا أن الشراكة الأمريكية في هذه الجرائم لم تعد خافية على أحد، حَيثُ تجاوز عدد الشهداء والجرحى – من الأطفال والنساء والنازحين – الـ3500 في أسبوع واحد فقط.
المساعدات.. غطاء للجريمة
أوضح السيد القائد أن أحد أفظع مشاهد
الإبادة الجماعية تمثل في سقوط الشهداء تحت "الصناديق القاتلة" التي
تُلقى من الجو باسم المساعدات الإنسانية، في حين أن الحقيقة تكشف عن مخطّط خبيث
للتجويع والإبادة. فلو استمرت هذه الوتيرة من الإسقاط الجوي، لما كفت ثمانية أشهر
لتوفير ما يكفي ليوم واحد من المساعدات عبر المعابر المغلقة عمدًا. والأسوأ، أن العدوّ
يتعمد إدخَال مواد غذائية منتهية الصلاحية بعد احتجازها طويلًا، في جريمة مركبة
تستهدف حياة المدنيين.
التجويع كسلاح حرب
وصف السيد القائد جريمة التجويع
بأنها من أقبح جرائم الكيان؛ إذ تحصد يوميًّا أرواح الأطفال الأكثر تضررًا، وسط
سوء تغذية حاد ومعاناة إنسانية خانقة. وأكّـد أن هذه السياسة ليست عشوائية، بل جزء
من "مصائد الموت" الأمريكية-الإسرائيلية، التي تقتل ببطء عبر القنص
المباشر، أَو عبر حرمان الناس من الغذاء والماء والدواء.
الإبادة الممنهجة واستهداف الجيل
القادم
الكيان -بحسب خطاب السيد القائد-
يسعى لإبادة جيل كامل من الفلسطينيين، ويترجم ذلك عبر القنص المتعمد للأطفال، وقصف
الحشود في نقاط توزيع المساعدات، وُصُـولًا إلى قتل الصحفيين الستة في خيمتهم لمنع
وصول الحقيقة إلى العالم. هذه الجرائم تكشف حالة التجرّد الكامل من أي قيمة إنسانية
أَو أخلاقية، وتجسّد أقصى درجات الوحشية التي عرفها التاريخ المعاصر.
البُعد الاستراتيجي للجرائم في
الضفة والقدس
لم تتوقف الجرائم عند غزة، بل امتدت
إلى الضفة الغربية، حَيثُ تواصلت عمليات الهدم والتهجير القسري، وتكثّـفت الاقتحامات
في المخيمات الكبرى مثل جنين وطولكرم ونور شمس، مع أكثر من 170 عملية مداهمة و61
عملية تدمير للممتلكات خلال أسبوع واحد. أما في القدس، فقد وصل التصعيد إلى رفع
العلم الإسرائيلي على قبة الصخرة، في خطوة تحمل رمزية استفزازية واضحة ضمن مسار
التهويد الشامل.
مشروع إماتة العرب
أكّـد السيد القائد أن شعار
"الموت للعرب" ليس مُجَـرّد هتاف متطرف، بل هو جوهر المشروع الصهيوني
منذ نشأته، والمتمثل في إذلال الأُمَّــة واستعبادها. واعتبر أن قبول الأُمَّــة
بالعبودية – وهي بمئات الملايين – خيانة للكرامة والدين، بل أسوأ من عبادة الأصنام
في الجاهلية، داعيًا إلى رفض أي محاولة لتجريد الشعوب من سلاحها المقاوم.
لبنان بين المقاومة والمخطّط الأمريكي
تناول السيد القائد في الخطاب الموقف
اللبناني، منتقدًا تبني الحكومة الورقة الأمريكية المليئة بالإملاءات الإسرائيلية،
معتبرًا ذلك خيانة علنية وتفريطًا بالسيادة. وأشَارَ إلى أن العدوّ يسعى منذ عقود
لتجريد لبنان من سلاح المقاومة، ليبقى البلد مستباحًا، وأن الموقف الصحيح هو احتضان
المقاومة لا محاربتها.
السلاح.. معركة البقاء
شدّد السيد القائد على أن المشكلة
ليست في سلاح المقاومة، بل في سلاح العدوّ الإسرائيلي الذي يهدّد الجميع، وأن أي محاولة
لتجريد الأُمَّــة من وسائل الدفاع عن نفسها تصب مباشرة في خدمة المخطّط الصهيوني.
وحذّر من أن الحكومات الضعيفة والموالية للأمريكي والإسرائيلي تعمل – بوعي أَو دون
وعي – كأدوات ضد شعوبها وأوطانها.
التحَرّك الشعبي العالمي.. وغياب
الموقف العربي الرسمي
في الوقت الذي شهد فيه العالم
مظاهرات داعمة لغزة في 17 دولة، وفي مقدمتها اليمن بخروج أكثر من 1356 فعالية
ومسيرة خلال أسبوع، يواصل الشارع العربي الرسمي حالة الصمت، بل وبعضه يتجه لتطبيع اقتصادي،
كما فعلت مصر بعقد أكبر صفقة غاز مع العدوّ، في مقابل خطوات المقاطعة الاقتصادية
التي اتخذتها النرويج.
اليمن.. نموذج الموقف المتكامل
قدّم السيد القائد النموذج اليمني
كمثال للموقف المتكامل – رسميًّا وشعبيًّا وعسكريًّا – في مواجهة العدوان، مشيدًا
بالنشاط الطلابي والجامعي الذي تصدّر الساحة العالمية، واعتبره تجسيدًا لوعي
الأُمَّــة الحيّ. ودعا إلى الخروج المليوني الجديد في صنعاء وبقية المحافظات
تأكيدًا على الوفاء لغزة وفلسطين.
خاتمة استراتيجية
في خلاصة الخطاب، رسم السيد القائد
عبدالملك بدرالدين الحوثي معالم معركة الوعي والبقاء، مؤكّـدًا أن الصراع مع
المشروع الصهيوني ليس خيارًا تكتيكيًّا بل ضرورة وجودية، وأن الانسياق وراء المخطّط
الأمريكي-الإسرائيلي يعني خسارة الأُمَّــة لدينها وكرامتها وحريتها. وحسم الموقف
بالقول: "الإيمان يمان، والحكمة يمانية".. إشارة إلى أن اليمنيين، بعزة
إيمانهم، سيبقون في مقدمة الصفوف؛ دفاعًا عن الأُمَّــة وقضاياها.

أسوشيتد برس تعبر عن الذعر الأمريكي: استهداف السفينة "MINERVAGRACHT" يُعد الأخطر في المنطقة
متابعات | أفادت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، بأن الاستهداف الذي تعرضت له السفينة "MINERVAGRACHT" في خليج عدن، يُعد الأخطر منذ سنوات في المنطقة.
خبراء ومحللون للمسيرة: خطة ترامب تهدف لإنقاذ نتنياهو ويجب رفضها بعيداً عن الانبطاح "العربي"
خاص | المسيرة نت في خضم الإعلان الأمريكي–الصهيوني عن ما يسمى خطة ترامب للسلام، أضاء خبراء ومحللون سياسيون يمنيون وفلسطينيون على ما وصفوه بالمخاطر الكبرى التي تنطوي عليها هذه الخطة، مؤكدين أنها ليست خطة سلام، بل مشروع استسلام للفلسطينيين، يهدف إلى تصفية الحقوق الوطنية والشرعية للشعب الفلسطيني، ويمهد لتوسع الاحتلال الإسرائيلي.
أسوشيتد برس تعبر عن الذعر الأمريكي: استهداف السفينة "MINERVAGRACHT" يُعد الأخطر في المنطقة
متابعات | أفادت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، بأن الاستهداف الذي تعرضت له السفينة "MINERVAGRACHT" في خليج عدن، يُعد الأخطر منذ سنوات في المنطقة.-
01:17أسوشيتد برس عن الشركة المالكة للسفينة "MINERVAGRACHT": مروحية أجلت طاقم السفينة المكون من 19 فردًا عقب الهجوم في خليج عدن
-
01:17أسوشيتد برس عن الشركة المالكة للسفينة "MINERVAGRACHT": السفينة تعرضت لأضرار جسيمة جراء الهجوم في خليج عدن
-
01:16وكالة أسوشيتد برس الأمريكية: الهجوم على السفينة "MINERVAGRACHT" يُعد الأخطر في خليج عدن وقد أجبر طاقمها على إخلائها بعد اشتعال النيران فيها
-
00:55المهمة الأوروبية في البحر الأحمر "أسبيدس": السفينة "MINERVAGRACHT" التي تعرضت لهجوم في خليج عدن أصبحت تنجرف في البحر وقد تم إجلاء طاقمها
-
00:43القوات المسلحة: نجدد تحذيرنا لكافة الشركات والسفن من مغبة انتهاك الحظر المعلن عنه سابقا
-
00:43القوات المسلحة: نؤكد على استمرار فرض حظر الملاحة البحرية على العدوّ الإسرائيليّ في البحرين الأحمر والعربيّ وباب المندب وخليج عدن