من "العمل مقابل الغذاء" إلى "الدم مقابل الغذاء"
غزة بين جوعٍ مفروض، ومساعدات مشروطة
بالدم.
حين كان الجهد هو الثمن.
في سنوات الحصار الأولى، عرفت غزة
برامج "العمل مقابل الغذاء".
كان المواطن الغزي يُطالَب ببذل
الجهد مقابل سلة غذائية تُساعده على النجاة.
قد يكون البرنامج قاسيًا في ظروفه،
لكن معادلته كانت واضحة:
اعمل... تأكل.
وإن كانت مشروطة، فهي لم تصل إلى
حَــدّ الإذلال الكامل.
لكن الحرب غيّرت كُـلّ شيء.
اليوم لم يعد العمل هو الثمن.
لم تعد هناك وظائف أصلًا، ولا مصانع،
ولا مدارس.
صارت السماء تغمر الأرض بنارٍ لا
تميز بين طفل وعجوز،
وصار العنوان الجديد لما يجري في
غزة:
"الدم مقابل الغذاء".
أدَاة جديدة للقتل: التجويع
الجوع لم يعد مُجَـرّد نتيجة للحرب،
بل أصبح أدَاة ممنهجة ضمن خطط الاحتلال.
المعابر مغلقة، الشاحنات محتجزة،
والمساعدات تتحول إلى أوراق ضغط.
لا يدخل الغذاء إلا إذَا نُفّذت
الشروط،
ولا تصل المياه إلا بعد
"موافقة" إسرائيلية.
يُترَك الناس حتى يفقدوا كُـلّ
شيء... ثم يُمنّ عليهم بكيس دقيق أَو وجبة باردة.
العالم كله يرى، لكنه يتعامل مع
المأساة وكأنها مشكلة لوجستية، لا جريمة حرب مكتملة الأركان.
المساعدات.. بعد أن تتخضب الأرض
بالدم
أصبح الدم هو جواز مرور الغذاء.
صورة الطفل الشهيد هي التي تحَرّك
القوافل.
صرخات الثكالى هي التي تفتح صناديق
الأرز والعدس.
كلما زادت المذابح، زادت المساعدات.
ويُراد من الشعب الفلسطيني أن يقبل
ذلك شاكرًا،
أن يُخفي وجعه، ويشكر "العالم
الإنساني" على كسرة خبز تأخرت كَثيرًا.
هكذا تتحول المأساة إلى عرض دعائي،
وتُوزَّع صناديق المساعدات كما
تُوزَّع الجوائز في مهرجان خيري.
شهادات من جحيم الجوع
"قالوا لي: سجل اسمك لأن بيتك قُصف، ستحصل
على الطعام. فهل أصبحتُ أستحق أن آكل لأني فقدت أولادي؟!"
— سيدة من مخيم رفح
"نحن نأكل لأننا نموت... لو لم يُقتل منا
الآلاف، ما أرسلوا الطعام. "
— شاب يقف في طابور الإغاثة
الناس لا تطلب المستحيل.
يريدون فقط أن يأكلوا دون أن يدفعوا
ثمن ذلك من دمهم.
لكن يبدو أن هذا هو الثمن الجديد في
زمن التجويع المنظّم.
الكرامة تُذبح في شاحنات المعونة
الكرامة هي الضحية الأكبر.
حين يُجبر الشعب على الاختيار بين
الموت جوعًا أَو التسوّل من العالم،
حين تُربط حقوقه الأَسَاسية بصورته
كضحية،
حين يُراد له أن يصمت عن القصف لأنه
استلم سلة غذائية،
فهذا ليس إغاثة... بل إهانة.
الشعب الفلسطيني لا يطلب شفقة،
بل يريد فقط أن تُرفَع عنه اليد التي
تخنقه.
رسالة إلى العالم: لا تُقايضوا
الدم بالخبز
إن كانت نيتكم إنقاذ غزة، فلا
تُرسلوا المساعدات بعد أن تفقد المعنى.
لا تنتظروا آلاف الجثث حتى
تتحَرّكوا.
غزة لا تطلب صدقة، بل عدالة.
لا تحتاج إلى سلة غذائية بقدر حاجتها
إلى حرية.
الغذاء حق، وليس مكافأة.
وإن كانت مساعداتكم مشروطة بالدم،
فهي ليست إنسانية... بل جريمة أُخرى تُضاف إلى سجل الصمت العالمي.
غزة تأكل بكرامتها... أَو لا تأكل
في رحلتها من "العمل مقابل
الغذاء" إلى "الدم مقابل الغذاء"،
لم تخسر غزة فقط أمنها الغذائي، بل
خُطفت منها كرامتها.
لكنها، رغم ذلك، ما زالت توزّع
الكبرياء في زمن الانبطاح،
وترفض أن تبيع دماءها مقابل وجبة،
وترفع رأسها عاليًا في وجه القهر،
قائلة:
"نموت جوعًا... لكننا لا نركع".
حجة: نفير في أكثر من 300 ساحة يدعو الأمة الإسلامية إلى القيام بمسؤوليتها تجاه مقدساتها وقضاياها
المسيرة نت | حجة: احتشد أبناء ووجهاء محافظة حجة، اليوم الجمعة، في ما يزيد على 300 ساحة جماهيرية حاشدة، تجديداً للعهد بمواصلة نصرة قضايا الأمة ومقدساتها، وسخطاً ضد الاستهداف الصهيوأمريكي لكتاب الله العظيم.
حماس: المصادقة على مخطط استيطاني صهيوني جديد شرقي القدس تصعيد خطير
المسيرة نت | متابعات: أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مصادقة وزير المالية في حكومة كيان العدو الإسرائيلي على مخطط لإقامة مدينة استيطانية جديدة شرقي القدس المحتلة تضم آلاف الوحدات السكنية.
محكمة الجنائية الدولية تدين العقوبات الأمريكية الجديدة وتؤكد دعم قضاتها وسيادة القانون
متابعات| المسيرة نت: أعلنت المحكمة الجنائية الدولية رفضها القاطع للعقوبات الأمريكية الجديدة التي تستهدف قاضيين من قضاة المحكمة، معتبرةً هذه الإجراءات هجومًا صارخًا على استقلال المؤسسة القضائية وتقويضًا للعدالة الدولية.-
18:24غوتيريش: 1.6 مليون شخص في غزة يُتوقع أن يواجهوا مستويات قصوى من انعدام الأمن الغذائي الحاد
-
18:22مراسلنا في صعدة: جريح بنيران العدو السعودي في مديرية شدا الحدودية
-
18:21الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: عشرات الآلاف نزحوا نتيجة "العمليات" التي تنفذها القوات الإسرائيلية شمال الضفة الغربية
-
18:15مصادر فلسطينية: قوات العدو تعتقل 4 مواطنين بعد هجوم مغتصبين صهاينة عليهم في منطقة سهل بيت فوريك شرق نابلس بالضفة الغربية المحتلة
-
18:09مصادر لبنانية: قوات العدو تستهدف بالأسلحة الرشاشة أطراف بلدة بليدا جنوب لبنان
-
17:52حماس: استمرار الاستيطان وقود للتوتر وعدم الاستقرار ونحمل حكومة العدو المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الخطوات