من البارودة إلى المساومة.. سلاح الكرامة ليس للبيع
آخر تحديث 06-08-2025 16:12

في زمنٍ ليس ببعيد، كان العربيُّ يبيعُ ما يملِكُ ليشتريَ بندقيةً، لا ليتفاخرَ بها، بل ليواجهَ بها احتلالًا غاشمًا، ويرسمُ بها طريقَ الحرية.

أما اليوم، فقد بات بعضُهم يساومُ على هذا السلاح نفسه، ويسعى إلى بيعه بدراهم معدودة؛ مِن أجلِ إرضاء عدوٍّ لا يُرضيه شيء سوى الاستسلام الكامل.

كانت "البارودة" في الوجدان العربي رمزًا للمقاومة والشرف، وكان اقتناؤها شرفًا وواجبًا.

لم تكن مُجَـرّد قطعة حديد، بل كانت صرخة في وجه الظلم، وذخيرة تُطلق باسم الأرض والعِرض والحق.

عبر التاريخ، لم يكن السلاح خيارًا ترفيهيًّا، بل ضرورة أمْلَتها نكبات الأُمَّــة وخياناتها المتكرّرة. من دير ياسين إلى صبرا وشاتيلا، ومن جنين إلى غزة، ظلّت البندقية تقاوم الموت، وتُعلن أن صاحبها لا يزال حيًّا، لم ينكسر، ولم يخنع.

اليوم، ومع تغيّر الوجوه، بدأنا نسمعُ نداءاتٍ غريبةً، تدعو إلى "نزعِ السلاح"، و"إلقاء البندقية"؛ بذريعة "السلام" و"التطوّر"!

لكن، عن أي سلام يتحدثون؟ أعن سلامٍ لا يعيد أرضًا، ولا يحرّر أسيرًا، ولا يوقف مستوطنًا؟ أم عن استسلام مغلّف بعبارات براقة تخفي عار الهزيمة؟

من يطالب ببيع البارودة، يبيع معها تاريخًا من دماء الشهداء، وتضحيات المقاومين، وصرخات الأُمهات. يبيع الذاكرة والهُوية، ويتخلى عمّا تبقّى من كرامة أُمَّـة نُهبت في وضح النهار.

سلاح المقاومة ليس أدَاة مساومة، بل أمانة في أعناق الشرفاء.

ولن يكون يومًا في سوق البيع والشراء؛ لأن من حملوه لم يسعوا وراء سلطة ولا مال، بل حملوه ليُبقوا لنا شيئًا من الكرامة في زمن الركوع.

التاريخ سيكتب من وقف حاملًا بارودته في وجه الدبابة، ومن وقف حاملًا قلمه في خدمة المحتلّ.

وستبقى البارودة رمزًا لا يُشترى... ولا يُباع.

 


الحصار اليمني يُحدث أزمات متلاحقة في مطارات الاحتلال الصهيوني
أقرت صحيفة "كالكاليست" العبرية، بأن قطاع الطيران في الكيان الصهيوني يواجه صعوبات كبيرة في الحفاظ على استقراره، وذلك بسبب التهديدات الأمنية، خاصة الهجمات الصاروخية من اليمن.
الفاو: 86٪ من الأراضي الزراعية في غزة مدمّرة و1.5٪ فقط صالحة للاستخدام
متابعات| المسيرة: كشفت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) عن أرقام صادمة بشأن الدمار الذي ألحقه كيان العدو الصهيوني بالقطاع الزراعي في غزة، مشيرة إلى أن أكثر من 86% من إجمالي الأراضي الزراعية في القطاع أصبحت متضررة بشكل مباشر، في ظل استمرار الحصار والقصف منذ أكثر من عشرة أشهر.
تحقيق استقصائي يكشف تعطل سلاسل الإمداد الدفاعي بفعل الحصار البحري والمقاطعة العمالية
متابعات| المسيرة نت: في تحول نوعي يعكس تعاظم أثر الضغوط الشعبية والميدانية على كيان الاحتلال الإسرائيلي، كشف موقع "شومريم" الاستقصائي الصهيوني أن الصناعات الدفاعية للعدو تواجه تحديات استراتيجية خطيرة بفعل تداخل عاملين مؤثرين: تصاعد الحصار البحري الذي تفرضه القوات اليمنية على الملاحة المرتبطة بموانئ الكيان، وتنامي حركة الاحتجاجات النقابية في عدد من الموانئ الأوروبية.
الأخبار العاجلة
  • 07:30
    مصادر فلسطينية: مدفعية العدو تستهدف شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • 06:10
    لجان المقاومة: ندعو الأمة بكل مكوناتها شعوباً وأنظمة إلى إعلان النفير العام والنزول إلى الشوارع في كافة المدن نصرة لغزة وإسناداً لشعبنا الذي يقتل قصفا وجوعا
  • 06:10
    لجان المقاومة: العدو الصهيوني لن يستطيع الحصول عن أسراه لدى المقاومة إلا عبر بوابة المفاوضات وهو وحده من يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياتهم ومصيرهم
  • 06:10
    لجان المقاومة: لن تستطيع أي قوة على وجه الأرض نزع سلاحنا فهذا السلاح هو وصية وإرث شهدائنا ومهمته تحرير الأرض واستعادة الحقوق المغتصبة
  • 06:09
    لجان المقاومة: سلاح المقاومة سيظل مشرعاً في وجه العدو الصهيوني حتى زوال الاحتلال عن أرضنا الفلسطينية
  • 06:09
    لجان المقاومة: نؤكد ان أي قوة أو دولة أجنبية ستطئ أرض غزة ستعامل كقوة معادية واحتلال وأداة من أدوات العدو الصهيوني ولن يكون مصيرها سوى الهزيمة والاندحار