غزة تحتضر والإبادة مُستمرّة.. جرائم الحرب موثّقة في ظلام الإعلام المحاصر
آخر تحديث 29-07-2025 22:18

المسيرة نت| خاص: تحت نير الإبادة قصفًا وتجويعًا، تواصل آلة الإجرام الصهيونية، لليوم الـ 662 تواليًّا، اجتياحها الدموي لقطاع غزة، غير عابئةٍ بمآسي المدنيين، ولا بنداءات الأمم المتحدة، ولا حتى بتقارير منظماتها الإنسانية.

وبينما يرتقي الشهداء بالعشرات والإصابات بالمئات، تحاصر قوات الاحتلال القطاع إعلاميًّا، وتمنع دخول الصحفيين الأجانب؛ خشيةَ انكشاف الصورة الكاملة لجريمة إبادة جماعيةٍ مكتملة الأركان.

 

إبادة تحت المجهر.. وغزة لا تجد شهودًا:

المفارقة المأساوية أن غزة تُذبح، وأرقام الشهداء تتجاوز حدود الفاجعة، لكن الضوء العالمي ما زال محجوبًا قسرًا؛ فالصحافة العالمية ممنوعة من دخول القطاع، والمشهد الإعلامي داخل غزة محصور بعدسات محلية منهكة.

المنع الإسرائيلي دائمًا يأتي في سياق سياسةٍ مدروسة تستهدف طمس الحقيقة وكتم صرخة الضحايا؛ فيما تسعى سلطات الاحتلال إلى تغليف جريمتها بسرديةٍ زائفةٍ تنفي وجود مجاعة، بينما الأرقام تفيض دمًا.

منظمات دولية ومراكز حقوقية وصفت قرار المنع بأنه "جريمة تهدف لطمس معالم الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج"، وسط دعوات متزايدة لكسر الحصار الإعلامي، وفرض وجود دولي شفاف لتوثيق ما يحدث في الميدان.

وفي يومٍ دامٍ كسابقه الـ 661، ارتقى منذ فجر اليوم فقط، أكثر من 85 شهيدًا بنيران قوات الاحتلال، بينهم 32 من المدنيين المنتظرين قرب نقاط ما يفترض بأنها مراكز توزيع المساعدات.

أما إجمالي شهداء "لقمة العيش" الذين ارتقوا في مواقع توزيع المساعدات فبلغ 1179 شهيدًا، في جريمةٍ صادمةٍ يتجدد ارتكابها كلما اقترب الجائعون من بقايا الإنسانية.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفع عدد الشهداء إلى 60034 شهيدًا، من بينهم 18592 طفلًا و9782 امرأة، منذ بدء العدوان في الـ 7 من أُكتوبر 2023م؛ فيما تجاوز عدد المصابين 145870 جريحًا، وأكثر من 11 ألف مفقود.

أرقام، برغم فظاعتها، إلا أنها لا تُعبّر بالكامل عن واقع الموت الموزع بين الركام والمجاعات والدمار النفسي والإنساني.

 

اعترافات دولية.. وواقع لا يحتمل الانتظار:

وفي تحولٍ نادر في خطاب المسؤولين الدوليين، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريش"، اليوم الثلاثاء، ما يحدث في غزة بأنه "كارثة إنسانية كبرى، ليس تحذيرًا بل واقع يتكشف أمام أعيننا".

وقال "غوتيريش" مسجلًا اعترافًا صريحًا: إن "ما يدخل غزة من مساعدات "قطرات في بحر"، داعيًا إلى "السماح بدخول الغذاء والماء والوقود دون عراقيل".

من جهتها، أكّـدت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في غزة، أن الوضع يقتضي "فتح جميع المعابر وتدفق المساعدات برًّا، ورفع كافة القيود المفروضة على عمليات الإغاثة".

وأطلق برنامج الأغذية العالمي نداءً عاجلًا: "الحاجة ماسة إلى زيادة هائلة في المساعدات إلى كُـلّ الجائعين في غزة، ويجب أن تتدفق المساعدات إلى غزة بشكلٍ عاجل وكبير قبل فوات الأوان".

أما "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي العالمي" – وهو مؤسّسة دولية رسمية- فحذّر من أن "السيناريو الأسوأ لمجاعةٍ واسعة النطاق بدأ يتحقّق بالفعل"، مؤكّـدًا أن "شح الغذاء وصل إلى حَــدّ المجاعة في معظم مناطق غزة"، وهناك "أدلة موثقة على تفشي الجوع وسوء التغذية والأمراض؛ ما أَدَّى إلى ارتفاع الوفيات".

مدير منظمة "كير" في فلسطين -منظمة حقوقية- أطلق تحذيرًا صادمًا: "ما يحدث في غزة مجاعة من صُنع الإنسان نتيجة الحصار الإسرائيلي، وتعطيل المساعدات، وتخاذل المجتمع الدولي".

وأوضح أن أكثر من 100 وفاة سُجلت؛ بسَببِ الجوع، وأن 40 % من الحوامل والمرضعات يعانين من سوء تغذية حاد؛ فيما يواجه طفل من كُـلّ خمسة خطر المجاعة القاتلة.

 

سلاح التجويع: جريمة حرب موثّقة:

وفي شهاداتٍ متطابقة من مجمع الشفاء الطبي ووزارة الصحة، يتم توثيق عشرات الحالات التي توفي أصحابها جوعًا، أَو بسَببِ أمراض ناتجة عن نقص التغذية والدواء، ومن بين ضحايا التجويع الذين وثَّقتهم المستشفيات 147 شهيدًا، بينهم 88 طفلًا.

مدير مجمع الشفاء قالها صراحة: "نواجه حربًا مزدوجة. الموتُ بالقصف والموت بالجوع"، مُضيفًا أن الوضع في المستشفيات خرج عن السيطرة؛ فعدد الشهداء وَالجرحى يتجاوز الطاقة الاستيعابية لأي نظام صحي في العالم.

هيئة الأمم المتحدة للمرأة كانت قد أكّـدت بالقول: إن "مليون امرأة وفتاة في غزة يواجهن الجوع والعنف والانتهاكات. لم نتمكّن بعدُ من إيصال كميات المساعدات الإنسانية اللازمة إلى غزة".

ورغم كُـلّ التصريحات المتكرّرة من مسؤولي وكالات الأمم المتحدة التي تكشف قلقًا متناميًا، لكن لا أثر فعليًّا لهم على الأرض، يعجزون عن كل ما يخدم الضحايا؛ إلا من الندب والشجب والإدانة والتحذير.

حتى إن آلية "إسقاط المساعدات جَوًّا"، والتي استُخدمت كأدَاة دعائية لتلميع القاتل وداعميه ولإظهار "الحرص الإنساني"، وُصفت من قبل "الأونروا" بأنها لا تتعدى "الضجة الإعلامية"، ولا يمكن أن يُعوَّل عليها لنجدة المجوَّعين.

واقع غزة يُلخّص مأساة مركَّبة؛ موت تحت القصف، موت بالجوع، وموت بالعجز الأممي والخوف الدولي، في حين أن شاحنات المساعدات على مرمى حجرٍ من المجوَّعين ظلمًا.

مشهدٌ تتداخل فيه براميل البارود، مع دماء وأشلاء الضحايا، ومع فراغ أطباق الطعام، وتناثر أكياس العدس المغمَّس بالتراب، تتكشّف جريمة العصر، جريمة تمارس على مرأى ومسمع من العالم، لكن دون شهود أَو ضمير.


مسيرة حاشدة في جامعة صنعاء انتصارا لغزة
خاص| محمد الكامل| المسيرة نت: نظمت جامعة صنعاء، اليوم الأربعاء مسيرة جماهيرية حاشدة تحت شعار " مسيرة مع قواتنا المسلحة.. لن نترك غزة تموت جوعا"
قتلى وجرحى صهاينة بتفجير القسام عبوات بآليات العدو في خان يونس
متابعات | المسيرة نت: أعلنت كتائب القسام "الجناح العسكري لحركة حماس" عن تفجير ٣ عبوات برميلية، بآليات العدو الصهيوني جنوب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة ،وإيقاع قتلى وجرحى في صفوفهم.
سي إن إن: زلزال روسيا هو الأكبر منذ 2011 والـ"تسونامي" قد يصل سواحل كندا وأمريكا الغربية
متابعات | المسيرة نت: أكدت شبكة طسي إن إن" الأمريكية أن الزلزال الذي حدث فجر اليوم في أحد الأقاليم الروسية قد يتسبب في وصول "التسونامي" المرتقب إلى السواحل الغربية لكندا والولايات المتحدة.
الأخبار العاجلة
  • 12:06
    منظمات المجتمع المدني بغزة: العدو يصر على بقاء مسلسل التجويع لكن بأساليب جديدة في محاولة مكشوفة لتلافي الضغط الدولي والعالمي
  • 12:06
    منظمات المجتمع المدني بغزة: العدو الإسرائيلي من خلال هذه الآلية يرفض وصول الشاحنات لمستودعات المؤسسات الدولية لتوزيعها بشكل آمن وعادل
  • 12:05
    منظمات المجتمع المدني بغزة: حين يتوافد المواطنون المجوعون تبدأ عملية إطلاق النار عبر الدبابات وجنود القناصة والرشاشات والت وضعها العدو مؤخرا بالقرب من تلك المناطق
  • 12:05
    منظمات المجتمع المدني بغزة: الشاحنات التي يسمح لها بدخول القطاع يُحظر على سائقيها تجاوز نقاط محددة وهي مناطق خطرة ومصنفة حمراء
  • 12:04
    منظمات المجتمع المدني بغزة: سلطات العدو الإسرائيلي لا تزال تغالط الرأي العام الدولي من خلال الترويج المستمر بأن شاحنات المساعدات تدخل للقطاع بينما المجاعة في قطاع غزة في أفظع صورها
  • 11:55
    بيان علماء حجة: نؤكد وجوب الإعداد والجهوزية لمواجهة اليهود ونبارك المرحلة الرابعة من حصار كيان العدو