العدوّ يعمّق مأساة غزة بإتلاف المساعدات وإفشال المفاوضات.. مخطّط لإبادة القطاع

خاص| محمد الكامل| المسيرة نت: تتواصل مشاهد الموت تجويعًا وقصفًا في قطاع غزة، وتتكشف فضائحُ جديدة للمخطّطات الصهيونية والأمريكية الرامية إلى تدمير الوجود الفلسطيني بالكامل.
وما بين إحراق المساعدات الإنسانية وتشويه الحقائق حول مَن أفشل المفاوضات، تتضحُ معالم جريمة إبادة جماعية غير مسبوقة، تُدار بعيدًا عن أعين الإعلام العالمي.
وفي
فضيحة مدوية، كشفت صحفية صهيونية عبر شاشة هيئة إذاعة (KAN) عن شهادة جندي صهيوني، أكّـد فيها أن جيشَ الاحتلال قام مؤخّرًا بحرقِ
حمولةِ أكثرَ من 1000 شاحنة مساعدات تزن آلاف الأطنان من الغذاء والماء والأدوية
ومستلزمات الأطفال.
وتتكدَّسُ
آلافُ الأطنان من المساعدات الحيوية، من الغذاء والأدوية، عند معبر كرم أبو سالم لأشهر
طويلة، ولم يسمح جيش الاحتلال لها بالدخول إلى قطاع غزة، رغم حاجة المجوَّعين الماسَّة
إليها.
ولم
يكتف الاحتلالُ الإسرائيلي بمنع هذه المساعدات وتخزينها حتى فسدت، بل أقدم على
حرقها بالكامل ثم دفن بقاياها في حُفَر عملاقة لإخفاء هذه الجريمة المروعة، بعيدًا
عن أية رقابة إعلامية.
وتأتي
هذه المعلومات لتؤكّـد ما نشره تقريرٌ لصحيفة The
Atlantic قبل أَيَّـام، والذي أشار فيه إلى أمر من إدارة
المجرم ترامب بحرق 500 طن من الغذاء الإنساني الطارئ، يكفي لإطعام حوالي 1.5 مليون
طفل لمدة أسبوع كامل.
وتحدث
هذه الجرائم في وقت يموت الناس حرفيًّا من التجويع على بُعْدِ خطوات من هذه
المساعدات المحروقة؛ فالمثير للسخرية هو ادِّعاءُ الاحتلال السماح بدخول المساعدات،
في حين تؤكّـد تقاريرُ الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة أن سكانَ غزة يضطرون لتناول أوراق
الشجر وأعلاف الحيوانات، وحتى قشور البطاطس، في محاولة للتشبث بالحياة.
وتفيد
بيانات الصحة الفلسطينية أن عدد الضحايا الذين ماتوا جوعًا؛ بسَببِ سياسة الحصار وحرب
التجويع المتعمَّد كانت 127 شخصًا، منهم 85 طفلًا، يوم أمس فقط.
اللافت
أن العدوَّ الصهيوني ما يزال ينكر وجود مجاعة وشن حملة مضادة بشكل متعمد سعى
خلالها إلى اتّهام الأمم المتحدة زورًا بأنها السبب في عدم توزيع المساعدات
بفعالية، في خطوة يصفها مراقبون بالمحاولة البائسة لإبعاد اللوم عن نفسها.
وبالتالي
تكشف الحقائقُ على الأرض حجمَ الكذب والتضليل الصهيوني، خَاصَّة إذَا ما نظرنا إلى
تصريح جنودٍ صهاينة آخرين بأن لديهم أوامرَ بفتح النار على كُـلّ من يقترب من
شاحنات المساعدات القليلة التي يُسمَحُ بإدخالها؛ مما أَدَّى إلى استشهاد أكثر من
1000 شخص برصاص الاحتلال خلال الشهر الماضي وحدَه أثناءَ سعيهم للحصول على
المساعدات.
وأمام
حرب التخيير الصهيونية بين التهجير القسري أو التطهير العِرقي يجد سكانُ غزة
أنفسهم أمام خيارَين مريرَين: إما الموت جوعًا، أَو الموت برصاص الاحتلال إذَا حاولوا
الحصول على المساعدات التي يتم حرقها ودفنها، كُـلّ ذلك يحدث بينما تستمر آلة
الكذب الصهيونية في تبييض صورتها وإلقاء اللوم على أطراف أُخرى.
ولا
تقتصر الفضيحةُ على جانب المساعدات؛ فقد أعلنت أمريكا انسحابَها من مفاوضات وقف إطلاق
النار، مدعيةً أن "حماس تتفاوضُ بنوايا سيئة وترفضُ تقديم تنازلات، وفي الوقت
نفسه، دعا ترامب علنًا الكيان إلى "تدمير المقاومة" ومنحه الضوءَ الأخضر
لفعل ما يشاء.
ويصر
كيان الاحتلال على أن يظل الوضع في غزة معلَّقًا؛ فهذا الإجراء يكشف بوضوح أن الصهاينة
والولايات المتحدة لا يريدان أي حَـلّ سياسي أَو تفاوضي، مهما كانت التنازلات التي
تقدمها المقاومة.
الهدف
الحقيقي -بحسب الوقائع على الأرض- هو إفراغُ غزة تمامًا من الفلسطينيين، حتى لو
تحوَّل القطاع بأكمله إلى مقبرة جماعية كبيرة، لإنهاء الوجود الفلسطيني إلى الأبد.
وتشير
المعطياتُ إلى أن ما يحدُثُ في غزة هو أكبرُ جريمة إبادة وتدمير عرفها التاريخ
الحديث. والأسوأ أن هذه الجرائم تُرتكَب بينما العالم يتفرَّجُ ويناقش قضايا فرعية
مثل الاعتراف بالدولة الفلسطينية من عدمه؛ ما يؤكّـد مساعيَ التفافية من قادة
الغرب لطمس الحقائقِ عمدًا لامتصاص سخط الشارع الأوروبي وحرفِ أنظار الرأي العام
العالمي عن معرفة حجم الكارثة.
إذن
ما يحدُثُ وما يزال مستمرًّا يطبعُ جبينَ البشرية بنقطة سوداء مخزيةٍ على مدى التاريخ.

متحدث الصحة في غزة للمسيرة: ما يحدث جريمة حرب تهدف إلى إبادة الشعب الفلسطيني
خاص | 27 يوليو| هاني أحمد علي: أطلق الدكتور خليل الدقران، متحدث وزارة الصحة في غزة، نداء استغاثة عاجلة، محذراً من أن القطاع يواجه كارثة إنسانية حقيقية نتيجة لسياسة التجويع الممنهجة التي يمارسها الاحتلال الصهيوني.
104 تظاهرات مساندة لغزة في 60 مدينة ومنطقة مغربية تهتف: (لا للتجويع.. لا للتطبيع)
المسيرة نت| متابعات: خرج الآلاف في مسيراتٍ حاشدة بـ60 مدينة مغربية؛ للمطالبة بوقف جريمة التجويع الممنهجة بدعمٍ أمريكي، وحرب الإبادة الجماعية الصهيونية المتواصلة على قطاع غزّة منذ 22 شهرًا.
مسؤول صهيوني محذرًا من عُزلة دولية: أفضلُ أصدقائنا بدأوا يرَون (إسرائيل) كعصابة وحوش
حذّر باراك ساري، مستشار الاتصالات الإسرائيلي البارز، من تدهور صورة "إسرائيل" على الساحة الدولية جراء جرائم الإبادة في غزة.-
18:13مصادر فلسطينية: شهيدان في قصف للعدو استهدف بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جنوب القطاع
-
18:08إعلام العدو: إصابة جندي بجروح خطيرة جراء سقوط مصعد كهربائي في الكرياه في "تل أبيب"
-
17:54اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة: نشطاء سفينة "حنظلة" أعلنوا دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام فور اعتراض السفينة
-
17:50مصادر فلسطينية: جرحى باستهداف طائرات العدو مجموعة من المواطنين قرب موقف الشجاعية شرقي مدينة غزة
-
17:50مصادر طبية: انتشال 5 شهداء و80 إصابة من منتظري المساعدات شمال القطاع
-
17:31السويد: تظاهرة في مدينة يوتبوري للمطالبة بوقف حرب الإبادة الصهيونية في قطاع غزة وإدخال المساعدات