اليمن وأنصار الله في خطابات أبو عبيدة.. "اخوان الصدق" في قلب فلسطين

خاص | نوح جلّاس | المسيرة نت: تشكل الجبهة اليمنية عنصرًا حاسمًا في الصراع مع كيان العدو الإسرائيلي، حيث برزت كداعمٍ فعال، وهو ما أكدته المقاومة الفلسطينية، وخصوصًا "أبو عبيدة".
ومرت الجبهة اليمنية بمراحل من الدعم والتصعيد ضد العدو، حتى أصبحت الجبهة الاستراتيجية الأكثر دعمًا ومساندة لغزة على كافة المستويات، وفي مقدمتها العمليات العسكرية المتمثلة في إطلاق الصواريخ الباليستية الفرط صوتية والطائرات المسيّرة على أهداف حيوية في عمق كيان العدو في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وإلى جانب ذلك، شكّل الحصار الذي فرضته اليمن على الملاحة
الصهيونية في البحر الأحمر أهم الأدوات الضاغطة على كيان العدو لإيقاف جرائمه
وحصاره على قطاع غزة، وكبّد العدو خسائر باهظة وأدى إلى إغلاق ميناء "أم
الرشراش" الذي يطلق عليه العدو اسم "إيلات" جنوبي فلسطين
المحتلة.
وحظي الإسناد اليمني بإعجاب كبير وإشادة متواصلة من قبل حركات
المقاومة الإسلامية في فلسطين، وكان لليمن وأنصار الله نصيب من الثناء والمدح في
أبرز خطابات القادة الفلسطينيين بشكل عام، وفي خطابات المتحدث باسم كتائب القسام
أبو عبيدة بشكل خاص، الذي أطلق على أنصار الله وصف "إخوان الصدق".
ولا يسعنا في هذا التقرير
سرد كل ما قاله القادة الفلسطينيون عن اليمن، ولكننا سنقتصر على ما قاله أبو
عبيدة، الذي يدحض باستمرار سرديات القانطين والحاقدين على اليمن بعدم جدوى
عملياتهم العسكرية ضد العدو الإسرائيلي.
الشكر والثناء الأول لليمن كجبهة إسناد لغزة
وبرز اسم اليمن كجبهة إسناد – لأول مرة – على لسان ناطق القسام في الـ23 من نوفمبر 2023، وذلك في كلمة مصورة لأبي عبيدة قال فيها: (( نحيي قوى أمتنا التي هبّت لمساندة شعبنا بالفعل الميداني المباشر والمؤلم للعدو ومن جبهات متعددة، ونخص بالتحية إخواننا في اليمن، يمن العروبة والإسلام الذين حركتهم صرخات أهلنا ونداءات مقاومتنا فنهضوا بنخوتهم العربية المعهودة وكسروا قيود الجغرافيا ونصروا وينصرون غزة بكل عنفوان وإصرار)).
هذه الإشادة أدرجت اليمن كجبهة إسناد عسكرية لأول مرة في
تاريخ البلد، في حين جاءت بعد يومين من الاستيلاء على السفينة
"الإسرائيلية" جلاكسي ليدر، وتنفيذ سبع عمليات إطلاق صواريخ ومسيرات إلى
عمق فلسطين المحتلة، ابتداءً من أواخر أكتوبر (الطوفان) حتى التاريخ المذكور.
ومع بروز اليمن كجبهة
تصعيد شاملة ذات إسناد مركب، جاءت إشادة أبي عبيدة الثانية لتشهد على فاعليتها،
ففي الـ21 من ديسمبر 2023 ألقى أبو عبيدة كلمة مصورة تطرق فيها إلى الجبهة اليمنية
بقوله: ((نحيي مقاتلي أمتنا الذين يربكون العدو ومن وراءه في دكهم لجبهته
عسكرياً واقتصادياً ومعنوياً وأمنياً، خاصة في جبهتي اليمن ولبنان، مما جعل
الاحتلال يستنجد بأربابه طلباً للحماية خوفاً من القادم الأدهى والأمر بقوة الله
وأمره)).
وفي الـ17 من مايو 2024، واصل أبو عبيدة إشادته باليمن،
لكنه أضاف – للمرة الأولى – مصطلح "إخوان الصدق"، قاصداً بذلك أنصار
الله والشعب اليمني، ما فتح أبواب الجدل على مصراعيها، فبرزت التساؤلات: "من
هم إخوان الكذب؟ وما الذي قصده أبو عبيدة بهذه الرسالة؟ ولماذا خصّ الجبهة اليمنية
بهذا الوصف؟".
قال أبو عبيدة في كلمته المصورة: ((نتوجه بالتحية لمجاهدي شعبنا الأبطال في الضفة المحتلة، ونحيي مقاتلي الأمة الذين وقفوا في الجانب المشرق من التاريخ في هذه المحطة المهمة من تاريخ أمتنا وشعبنا. نبارك عمليات إخوان الصدق أنصار الله في اليمن العزيز، وإعلانهم عن مرحلة جديدة من المواجهة للعدو والإسناد لغزة رغم التهديدات والتحالفات العوراء الظالمة)) في إشارة إلى الإعلان عن المرحلة الرابعة من التصعيد والمتمثلة بتوسيع العمليات إلى البحر الأبيض المتوسط.
وبعد أن أعلن اليمن عن
المرحلة الخامسة من التصعيد في يوليو عام 2024، والمتمثلة في استهداف مدينة
"يافا" التي يسميها العدو "تل أبيب" بالصواريخ والمسيرات،
احتلت اليمن – إلى جانب الفاعلية الاستراتيجية – مكانة عالية في إشادات ناطق
القسام.
وفي رسالة بعثها أبو عبيدة باسم المقاومة الفلسطينية في
20 أغسطس 2024 إلى المقاومة الإسلامية اللبنانية، قال مخاطباً المجاهدين في حزب
الله: ((لقد أخطأ العدو في تقديراته وحساباته، ونحن متيقنون من أنكم ستؤدون
مهمتكم بكل جدارة، وسنرى بأسكم وجهادكم نافذَين بحول الله، أنتم وبقية إخواننا في
محور المقاومة من إيران الإسلامية إلى سوريا العروبة، إلى العراق الأبي، وصولاً
إلى اليمن العزيز الذي حفر في التاريخ الإسلامي والعروبي بالدم والبارود أروع
معاني الانتماء لفلسطين وقضيتها. فقد حان اليوم، أيها الأبطال المجاهدون، التقدم
نحو فتح باب خيبر من جديد والعمل لزوال (إسرائيل) من الوجود)).
وفي 15 سبتمبر 2024، أصدر أبو عبيدة بياناً نصياً مقتضباً تعليقاً على عملية يمنية استهدفت عمق العدو، وقال: ((نبارك العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية صباح اليوم واستهدفت هدفاً عسكرياً قرب 'تل أبيب'، كما نثمن وقفة الشعب اليمني العزيز إلى جانب إخوانه في فلسطين واستعداده لتقديم التضحيات في سبيل ذلك)).
أبو عبيدة في ذكرى الطوفان.. جبهة اليمن الشاملة تتجه للصدارة
وفي الذكرى الأولى لانطلاق عملية طوفان الأقصى، ألقى أبو عبيدة كلمة مصورة في السابع من أكتوبر عام 2024، تطرق فيها إلى الجبهة اليمنية بقوله: ((لا يفوتنا أن نبارك جهود جبهة اليمن المباركة بقيادة أنصار الله، ونثمن الحراك الشعبي المليوني لأهلنا الأحرار في اليمن المعطاء، والهتافات الصادقة ونداءات أهل اليمن لله وللأقصى ترفع الرؤوس وتشهد لها الهمم)).
وأضاف: "يا أهلنا وشعبنا، يا أحرار العالم، نؤكد في
كتائب عز الدين القسام بعد عام من معركة طوفان الأقصى والعدوان الصهيوني، أن
العمليات التي تجري اليوم في الإقليم، ومشاركة جبهتي اليمن ولبنان بشكل خاص، هي
مواقف مشرفة ومقدرة من شعبنا وضميره".
وكرّر أبو عبيدة
الحديث عن جبهات الإسناد، ليكرر بذلك الإشادة باليمن للمرة الثالثة في ذات الخطاب،
ما يؤكد أن الجبهة اليمنية قد قطعت شوطاً كبيراً انعكس تأثيره على إضعاف العدو
بشهادة المقاومة، حيث ورد في خطابه: ((أما في محيط فلسطين، فجبهات مشتعلة
تقاتل إلى جانب شعبنا وتسنده، وتقطع أمل العدو في البقاء مستقراً، جبهات تقاتل
العدو مباشرة اليوم وتلتحم معه وتكبده خسائر كبيرة وتسدد له الضربات المؤلمة من
لبنان العظيم الشامخ، ومن اليمن الحر المقاتل، ومن عراق الحضارة والمجد)).
وتحدث أبو عبيدة في بيان نصي مقتضب في 19 ديسمبر 2024، بارك فيه العملية اليمنية التي طالت عمق الاحتلال رداً على عدوانه السافر على الحديدة، وقال: ((نبارك الهجوم الصاروخي الذي نفذه إخوان الصدق أنصار الله في اليمن باتجاه قلب الكيان الصهيوني، ونشيد بوقوفهم الصلب إلى جانب غزة، وندعوهم إلى تصعيد هجماتهم حتى يرضخ الاحتلال ويوقف حرب الإبادة)).
وأضاف: "ندين
الهجمات الإرهابية التي نفذها الكيان الصهيوني على أهلنا في اليمن، والتي تثبت بما
لا يدع مجالاً للشك أنه عدوٌ للأمة جمعاء؛ ما يحتم على كل مكوناتها التصدي لإجرامه
ودعم صمود الفلسطينيين، خط الدفاع الأول عن الأمة".
وفي الخامس عشر من يناير الماضي، خضع العدو الصهيوني
بتوقيع اتفاق وقف العدوان على غزة والدخول في عملية تبادل أسرى فلسطينيين شملت
الآلاف، بينهم مئات المحكومين بالمؤبد، مقابل الإفراج عن بضعة أسرى صهاينة.
وقد دخل الاتفاق حيز التنفيذ ابتداءً من التاسع عشر من
الشهر ذاته، والذي شهد في فجره عملية نوعية على الحاملة ترومان، وكانت الثامنة من
نوعها، ليطل أبو عبيدة في مساء ذلك اليوم ويسرد رواية جديدة لصفحة من الجهاد
والمقاومة التاريخية التي تم طيها. وكانت اليمن حاضرة بقوة، لا سيما أنها صعّدت من
عملياتها في تلك الفترة بضربات مكثفة على الحاملات الأمريكية وعمق الاحتلال
"الإسرائيلي" بتزامن أذهل الأعداء، ما كشف عن تصاعد القدرات بشكل غير
مسبوق.
وفي كلمة النصر، اعتبر
أبو عبيدة اليمن شريكةً لغزة في الانتصار والصمود والجهاد، وقال: ((إن شعبنا
الذي تعرض للظلم ويعرف مرارته، ومقاومتنا التي نشأت على الكرامة وتعرف ثمنها،
لتتقدم بالتحية وعظيم الشكر لمن شاركها في التصدي للظلم والطغيان والانخراط في
معركة طوفان الأقصى، وهنا نخص إخوان الصدق أنصار الله وشعبنا الشقيق المبارك في
يمن الحكمة والإيمان، الذين شعرنا كم يشبهون غزة وتشبههم في العظمة والكبرياء، وفي
التحدي والكرامة، وفي النخوة والعزة، ففاجأ عنفوانهم العالم وفرضوا معادلات من حيث
لا يحتسب العدو ومن وراءه، وشكلوا نموذجًا فريدًا تاريخيًا، وأكدوا كيف أنه متى
توفرت الإرادة لمقاومة عدو الأمة، فإن ذلك ممكن ولو من بعد مئات، بل آلاف الأميال،
فطوبى لليمن، توأم الشام، في وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم)).
وبعد مرور شهر ونصف على الهدنة، مهّد العدو الصهيوني
لنقضها بفرض حصار شامل على القطاع مطلع مارس الماضي، المتزامن مع حلول شهر رمضان
المبارك. لكن السيد القائد أعاد الجبهة اليمنية إلى الواجهة وحدد مهلة أربعة أيام
قبل عودة العمليات البحرية، وهو الأمر الذي أصدر من أجله أبو عبيدة بياناً مقتضباً
في السادس من الشهر ذاته قال فيه: ((نوجّه رسالة شكر إلى إخوان الصدق أنصار
الله في اليمن على موقفهم الرائد والبطولي الذي أعلنوا فيه استمرار قرار الإسناد
والجهوزية، ونقول لملياري مسلم إن إخوة لكم في الدين قد زكّوا صيامهم بتقديم سيل
من الدماء الزكية)).
ومع نقض العدو
للاتفاق عسكرياً فجر الثامن عشر من مارس وتوجيه عدوان إجرامي خلّف أكثر من 300
شهيد في ساعاته الأولى، وذلك بعد ثلاثة أيام من استئناف العمليات اليمنية ضد
أمريكا عقب قيامها بقيادة ترامب بشن عدوان على اليمن بغارات مكثفة منتصف مارس،
عادت العمليات اليمنية إلى عمق الاحتلال دون مقدمات، ليبرز اليمن كالجبهة الوحيدة
على خط الإسناد رغم ما يتعرض له، فكانت العمليات فاعلة ومكثفة ضد العدوين الأمريكي
والصهيوني، ليظهر أبو عبيدة في كلمة مصوّرة للحديث عن حيثيات عودة الإجرام
الصهيوني وسبب نقضه للهدنة، ومعه حضرت الإشادة باليمن مجدداً.
وقال في كلمته التي بثها بتاريخ 20 مارس 2025: ((نبرق بالتحية لإخوان الصدق في اليمن الشقيق على موقفهم المشرف وإسنادهم
المباشر لأهلهم في غزة، رغم الضريبة الباهظة التي يدفعونها ثمناً لوفائهم للأقصى
وفلسطين)).
اليمن يصعّد بضغط مركب ويقوّي موقف المقاومة
ومنذ أواخر مارس حتى أبريل، صعّد اليمن عملياته ضد مطار
اللد، ما مهّد الطريق أمام حصار جوي بدأ فعلياً في مايو الماضي. فكانت العمليات في
تلك الفترة مؤثرة وضاغطة على العدو، الذي بدوره ذكر أن المقاومة الفلسطينية دخلت
المفاوضات بقوة.
ومع بدء ضربة "التدشين" الفعلية للحصار الجوي
الشامل مطلع مايو الماضي، بعملية نوعية في الرابع منه، استهدفت بشكل مباشر مطار
اللد وأجبرت عشرات الشركات على المغادرة، عاد أبو عبيدة في ذات اللحظة ببيان قال
فيه: ((المجد لليمن، صنو فلسطين، وهي تواصل تحديها لأعتى قوى الظلم وتأبى
الخنوع أو الانكسار رغم ما تتعرض له من عدوان، وتصعّد من هجماتها على قلب الكيان
الصهيوني المسخ، متجاوزةً المنظومات الأكثر تطوراً في العالم لتصيب أهدافها بدقة.
ألا سدد الله رميكم، وبارك جهادكم، وتقبل الله تضحياتكم، أنتم منا ونحن
منكم)).
وبعد حديثه عن الخذلان العربي والإسلامي، تابع ناطق
القسام مباشرةً: ((وفي مقابل ذلك، نتوجه بالتحية إلى شعبنا العزيز المبارك في
يمن الحكمة والإيمان، وإلى قواته المسلحة، وإلى إخوان الصدق أنصار الله الذين
أذهلوا العالم بثباتهم وصدق مواقفهم مع فلسطين وغزة وأهلها ومجاهديها، وفرضوا على
العدو جبهة فاعلة أقامت الحجة الدامغة على القاعدين والخانعين من أنظمة وقوى
وأحزاب عربية وإسلامية كبيرة، بات بعضها للأسف واجهات للظلم ومسكنات للشعوب
وشبابها الحر، وبدت مصداقيتها وشعاراتها الكبيرة على المحك أمام خذلانها وعجزها في
نصرة أطهر وأقدس قضية للعرب والمسلمين)).
وبعد هذا الفصل
التاريخي من الإسناد اليمني – بشهادة الثابتين في خندق الأمة الأول – تواصل القوات
المسلحة اليمنية عملياتها المكثفة ضد العدو، متوعدة بالمزيد والمزيد، وهو ما يجعل
جبهة الإسناد من يمن الحكمة والإيمان على موعد متجدد مع شهادات المقاومة
التاريخية.

حمية للمسيرة: اليمن يقود الصحوة العربية تحت قيادة السيد القائد عبدالملك الحوثي
قال الباحث في الشؤون الاستراتيجية، الدكتور علي حمية، إن اليمن يقود اليوم الصحوة العربية، في سياق الصراع مع كيان العدو الصهيوني.
حركاتُ المقاومة في غزة تؤكد حرصَها الوصولَ إلى اتفاق ينهي شلال الدم النازف
أكَّدت حركاتُ المقاومة الفلسطينية، حرصَ وفد قيادة المقاومة المفاوض على وقف العدوان على شعبنا والوصول لاتّفاقٍ ينهي المعاناة ويوقفُ شلال الدم النازف.
شركات الطيران تواصل تمديد تعليق رحلاتها إلى الكيان الصهيوني
لا يزال الحصار اليمني المفروض على كيان العدو الصهيوني، براً وبحراً، يؤتي ثماره وأكله، مسبباً خسائر فادحة يتكبدها الاحتلال.-
17:27ألوية صلاح الدين: قصفنا تمركزا لجنود وآليات العدو في محيط موقع المبحوح شرق مخيم جباليا بقذائف الهاون
-
17:04حماس: نطالب أجهزة أمن السلطة بالكف عن استهداف أحرار شعبنا وأن تنحاز إلى صف المواجهة مع العدو لا إلى قمع أبناء الشعب الفلسطيني
-
17:03حماس: المسيرات الغاضبة تمثل الحد الأدنى من التعبير عن التضامن الوطني والديني بين أبناء الضفة وغزة
-
17:03حماس: قمع السلطة للمسيرات في الضفة تماهٍ مع موقف العدو الإسرائيلي وعدوانه المتواصل على شعبنا وأرضنا
-
17:03حماس: ندين قمع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية للمسيرات الشعبية في محافظات الضفة الغربية تنديدا بحرب الإبادة المتواصلة والتجويع في غزة
-
17:03مصادر فلسطينية: غارات لطيران العدو الإسرائيلي تستهدف أحياء الزيتون والتفاح والشجاعية بمدينة غزة