أبو عبيدة وخِـذلان غزة.. ما وراء إشادته بالموقف اليمني [الحقيقة لا غير]

خاص| عباس القاعدي| المسيرة نت: تتفاقمُ المأساةُ الإنسانية في قطاع غزة جراءَ العدوان والحصار الصهيوني الخانق على القطاع ووصل الجوع إلى مستويات مرتفعة جِـدًّا.
وفي ظل هذا الوضع يأتي خطابُ المتحدث العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة ليكون بمثابة حجّـة على كافة العرب والمسلمين، مبينًا في خطابه للأُمَّـة العربية والإسلامية فداحة الصمت ونتائج التخاذل، ومؤكّـدًا أن الأُمَّــة وعلماءَها وحكامَها يتحملون نتيجةَ صمتهم وتهاونهم تجاه ما يمارسه العدوّ الإسرائيلي من حرب إبادة لا سابقة لها في التاريخ.
الأخبار
الواردة من غزة تشير إلى أن الناس يسقطون في كُـلّ مكان؛ بسَببِ التجويع وعدم
وجود الطعام، فالأطفال يفقدون حياتهم أمام أعين آبائهم وأُمهاتهم، في مشهد
مؤلم ومرعب، يشكل لعنة على الإنسانية في عصرنا الحالي، ولعنة أكبر وأخطر على
أُمَّـة تدَّعي انتماءها للعروبة والإسلام، في حين تتقاعس بل وتتواطأ مع اليهود
الملعونين والأمريكيين المجرمين.
لكن وعلى الرغم من أسى وحزن أبو عبيدة من خِذلان الأُمَّــة لغزة، إلا أنه أشاد باليمن ومواقف الشعب اليمني، داعيًا الجميع إلى الانتباه للسلبيات الناتجة عن الصمت والتخاذل، مشدّدًا على أن الأُمَّــة، بما في ذلك علماؤها وحكامها، يتحملون مسؤولية ما يقوم به اليهود من ممارسات إبادة غير مسبوقة في التاريخ.
في مراحلَ متعددة، تبادر المقاومة دائمًا إلى تحفيز العرب وقادتهم للقيام بأبسط واجب ومسؤولية تجاه القضية الفلسطينية، لكن ما يحدث اليوم مختلف تمامًا، حَيثُ يكمن الاختلاف في حجم الإبادة والاستهداف، وكذلك في مدى المأساة وأبعاد المظلومية، فضلًا عن التغير في الموقف العربي الذي لم يقتصر على الخِذلان والصمت، بل تجاوز ذلك إلى الاصطفاف مع العدوّ اليهودي ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، ولو أن العدوّ قوبل بعزة الإسلام من أهله، كما ذكر أبو عبيدة، وبنخوة العروبة المضيعة، لما تجرّأ على اعتداءاته؛ لذا، ينبغي أن نتأمل في مثال لعزة الإسلام، وأين يمكن أن نجدها، وَأَيْـضًا في شجاعة ونخوة العروبة التي أشار إليها أبو عبيدة.
لقد
انعدمت عزة الإسلام في مختلف أنحاء الأُمَّــة، وتلاشت النخوة العربية إلا في
اليمن الذي يمثل الإيمان والحكمة، التي تتجسد فيه عزة الإسلام، وتظهر النخوة
العربية التي ذكرها أبو عبيدة، والذي يؤكّـد أنه لو بدأت المواجهة مع العدوّ اليهودي
من منطلق كرامة الإسلام وروح العروبة، لكان هذا العدوّ قد مُنِيَ بالهزيمة واندحر،
ولما تمكّن من البقاء والاستمرار، لكنه يُقابَل بالخيانة، والتعاون، والصمت، والسلبية،
والمَذلة.
ولهذا فَــإنَّ
موقف الشعب اليمني يُجسد هذه القيم بشكل فعلي؛ فكرامة الإسلام وروح العروبة واقع أثبتهما
الشعب اليمني على الأرض من خلال النتائج الواضحة والحتمية، وهي ما أشار إليه
المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، في خطابه التاريخي.
ويُعتبَرُ الموقفُ اليمني وإنجازاتُه العسكرية والاقتصادية دليلًا على عظمة الشعب اليمني وقيادته. وهنا، يتحدث أبو عبيدة بلُغة تعكس قوة الموقف وثبات الشعب، معبرًا عن أسى تجاه الأُمَّــة وعلمائها وحكامها؛ مِمَّـا يُظهِر نبل الأخلاق وروح الإيمان والحكمة لدى الشعب اليمني.
نوجّه التحية لشعبنا العزيز المبارك في يمن الحكمة والإيمان وأنصار الله الذين أذهلوا العالم بثباتهم وصدق مواقفهم، وفرضوا جبهة فاعلة ضد العدو نصرةً لفلسطين، فكانوا حجة على القاعدين والخانعين من الأنظمة والقوى العربية والإسلامية...… pic.twitter.com/21zzkZ3O3z— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) July 18, 2025]
أبو
عبيدة، المتحدِّثُ الرسميُّ باسم كتائب عز الدين القسام، يعبّر عن معاناة الشعب
الفلسطيني في غزة؛ بسَببِ الوضع المأساوي وخذلان الأُمَّــة العربية، وهو يُشيد
بموقف الشعب اليمني وقواته المسلحة، معتبرًا ذلك شهادة تاريخية تعكس ثباتهم وصدق
مواقفهم تجاه فلسطين، كما يبرز قدرة اليمنيين على كسر حواجز الخوف والهزيمة؛
مِمَّـا يُعد نموذجًا يُحتذى به للشعوب العربية والإسلامية، ويُعيد الأمل للشعب
الفلسطيني وأحرار العالم.
ويبرز تأثير
الموقف اليمني بفاعلية في قلوب ووجدان الأحرار والشرفاء على مستوى العالم، وقدرته
على التأثير في قناعات الأمم والمجتمعات؛ فالمعركة التي يخوضها اليمن في مواجهة
كيان العدوّ الإسرائيلي تعتبر إنجازًا وتقدمًا لا يمكن تحقيقه إلا من قبل الدول
والإمبراطوريات التي تمتلك إمْكَانيات هائلة، كجيوش إعلامية وسياسية ودعائية قوية،
ورغم ذلك، لا يمكن لأية قوة الوصول إلى مستوى القبول والاحترام والحب الذي يحظى به
اليمن من قبل شعوب العالم وأحراره؛ لأَنَّ موقف اليمن هو لله تعالى، ولو كانت
القضية ليس فيها إخلاص لله سبحانه وتعالى، ولا تستند على الثقة به، فلن تتوفر
البركات التي تدعم هذا الموقف.
ويمكن القول إن ما يحصل من تأثير للموقف اليمني هو نعمة كبيرة، وشاهد عملي ملموس، ومرئي على فاعلية وتأثير موقف الشعب اليمني، وبالتالي يجب أن لا نصاب بملل ولا سأم؛ لأَنَّ التأثير كبير، والنتائج ستكون كبيرة وغير عادية بإذن الله.
من المهم أن يدرك اليمنيون والعرب أهميّة هذا الموقف الشامل في الجوانب العسكرية والشعبيّة والأمنية والسياسية والإعلامية اليمنية المناصرة لغزة، ويجب على كُـلّ عربي ومسلم اتِّخاذ موقف مشابه لليمن، حَيثُ تتوفر وسائل دعم متعددة لغزة، ولا يوجد مبرّر لعدم التحَرّك. ويعد الإعلام ساحة مواجهة مهمة، حَيثُ يخوض العدوّ حربًا إعلامية مضلِّلةً مدعومة من بعض وسائل الإعلام العربية اقتصاديًّا، ويمكن تقديم الدعم من خلال التبرعات أَو مقاطعة منتجات الأعداء.الوضع الحالي خطير، وما يحدث في غزة سيؤثر على جميع البلدان والشعوب العربية، ولن ينجو أحد من العواقب.
وبمقارنة
بسيطة، لو أن أحدًا قام بتجويع حيوان، لاندفعت الدول والمنظمات والحكومات لمساعدته
وعرض مختلف أنواع الغذاء والطعام؛ لكن لأَنَّ الضحايا أطفالٌ عربٌ ومسلمون، يتم
التعامل معهم بكل أنواع الحقد والبشاعة والوحشية والإجرام.
قبل أَيَّـام، قام الكيان الإسرائيلي بقصف كنيسة في غزة، ولم يمضِ وقتٌ طويل حتى توافد ممثلون مسيحيون من فلسطينَ وخارجها لزيارة الموقع المنكوب وتعزيز التضامن والمساعدة، مقدّمين أشكال الدعم للأقلية المسيحية في غزة، مبرّرين قصف الكنيسة بأنه خطأ، في حين أن النظام المصري والأردني، بدعم من السعوديّة والإمارات، يفرض الحصار على غزة ويمنع وصولَ الخبز إلى أطفالها، والأنظمة العربية تسيّر القوافل نحو كيان العدوّ الإسرائيلي، بينما تمنعُ الماءَ والخبزَ عن الأطفال والنساء في غزة.
ما يحدث في الدول والمجتمعات العربية من فوضى وصراعات وعمليات قتل مُستمرّ، يعد نتيجة لفقدان الهُوية وتدهور الوعي، إضافة إلى التخاذل والابتعاد عن تحمل المسؤولية، والتوجّـه نحو أولويات غير جوهرية، ولو كان لدى الأُمَّــة والشعوب والمجتمعات القدرة على توحيد صفوفها والانطلاق نحو العدوّ الحقيقي والفعلي، والانتظام في موقف متضامن لنصرة غزة، لما شهدت الحروب الأهلية فيما بينها، ولما تمكّن العدوّ من إشعال الفتن الطائفية التي نشاهدها اليوم، من مجازر وإعدامات واعتداء على النساء وقتل جماعي، كما يحدث للأسف في سوريا.
ومن بين
التطورات المقلقة التي تبرز طبيعة المخطّط الصهيو أمريكي الجاري تنفيذه في المنطقة
والدول العربية بشكل عام، هو الوضع الحالي في سوريا بعد تسليم السلطة للجولاني، الذي
جعل العدوّ الإسرائيلي يتخذ من سوريا ومقدراتها العسكرية موطنًا جديدًا له.
ومن هنا، يظهر الخطر الذي يهدّد جميع الدول العربية، وبالأخص الدول الكبرى، أما الدولُ الصغيرة التي تؤدِّي الدور الصهيوني، مثل قطر والإمارات، فهي بمثابة محطات وقود تحمل أعلامًا أَو مراكز استخبارات تخدِم مصالح اليهود، وهي تحت السيطرة في إطار المشروع الصهيوني الذي يسعى إلى احتلال الأراضي العربية وتأسيس مملكة مزعومة.
تحتاج
الأُمَّــة إلى تحَرّك يمني ووعي، حَيثُ لا تنفع التنازلات العربية لمصلحة اليهود
والأمريكيين.
ويعتبر الجولاني
تجسيدًا لعدمِ رضا اليهود رغمَ تقديمه خدماتٍ لهم، بما في ذلك الاجتماعات
السرية التي عُقدت في أذربيجان، حَيثُ قدم ضمانات وتنازلات كبيرة.
ويستمر الكيان المؤقت في استهداف وتدمير ممتلكات
سوريا؛ مِمَّـا يشير إلى استخدام الجولاني كأدَاة لتفجيرِ الأوضاع في سوريا؛
مِمَّـا يهدّدُ استقرارَ المنطقة.

باحث اقتصادي عربي: الحصار الذي يفرضه اليمن قيد العدو الصهيوني صناعيًا واقتصاديًا وعسكريًا
خاص | المسيرة نت: أكد أكاديمي وباحث لبناني في الشؤون الاقتصادية أن العمليات اليمنية سببت حصارًا استراتيجيًا للعدو الصهيوني، وكبّلته اقتصاديًا وعسكريًا وسياسيًا.
العفو الدولية: الحديث البريطاني عن معاناة غزة فارغ ما لم تتوقف "لندن" عن دعم "إسرائيل"
متابعات | المسيرة نت: اعتبرت منظمة العفو الدولية أن حديث وزير الخارجية البريطاني بشأن معاناة أبناء غزة فارغ ما لم توقف لندن الدعم الذي تقدمه للكيان الصهيوني.
واشنطن بوست: إحداث الشلل الكامل في "ميناء إيلات" يكشف فاعلية العمليات اليمنية
وكالات | المسيرة نت: أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إغلاق ميناء أم الرشراش بصورة نهائية يعكس فاعلية وقوة الضربات اليمنية.-
02:04مصادر فلسطينية: 12 شهيدا وعدد من الإصابات عقب قصف العدو خيام النازحين في منطقة الشمالي بمخيم الشاطئ غرب غزة
-
01:08المدير العام لوزارة الصحة بغزة: نستقبل يوميا نحو 100 شهيد ، والعدو الإسرائيلي يقتل ما معدله 28 طفلا يوميا
-
01:08المدير العام لوزارة الصحة بغزة: نستقبل يوميا نحو 100 شهيد ، والعدو الإسرائيلي يقتل ما معدله 28 طفلا يوميا
-
00:53سلطة عباس تعلن اعتقال مجموعة للمقاومة في مدينة نابلس ومصادرة عشرات العبوات المحلية المعدة للتصدي لقوات العدو الإسرائيلي.
-
00:49مصادر فلسطينية: وفاة إمرأة فلسطينية 32 عاما في مجمع ناصر الطبي جنوب قطاع غزة بسبب سوء التغذية
-
00:48تيدروس: "الجيش الإسرائيلي" قيد موظفينا وعائلاتهم في دير البلح واستجوبهم تحت تهديد السلاح، ولايزال أحدهم رهن الاعتقال