حُرّاس البحر الأحمر ينطلقون في مسيرات جماهيرية كبرى إحياءً لذكرى استشهاد الإمام زيد (ع)
آخر تحديث 20-07-2025 22:09

تحت شعار "بصيرةٌ وجهاد"، انطلقت في محافظة الحُديدة، صباح اليوم الأحد، مسيرات جماهيرية كبرى في ثلاث ساحات مركزية، إحياءً لذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي -عليهما السلام- للعام 1447هـ.

وامتلأت ساحات "شارع الميناء" في مربع مدينة الحديدة، و"الحسينية" في مربع المديريات الجنوبية، و"باجل" في مربع المديريات الشرقية، بالحشود الغفيرة التي توافدت من مختلف المديريات، في تجسيدٍ حيٍّ لروح الثورة، ومستوى الوعي الشعبي المستمر بمظلومية الإمام زيد، ومواقفه في مقارعة الظلم والطغيان، وتعزيز حالة التعبئة والصمود في مواجهة قوى الطغيان والاستكبار.

وفي حضورٍ رسمي وشعبي مهيب، رفع المشاركون أعلامَ اليمن وفلسطين، ورايات العزة، وشعارات الثورة، والبراءة من أعداء الله، مؤكدين السير على نهج الإمام زيد في مقارعة الظالمين، والتمسك بالهوية الإيمانية، ورفض مشاريع الهيمنة والاستكبار العالمي.

وردّدت الجماهير هُتافاتِ وشعارات الحرية والتضحية والثبات، كما ألقيت كلمات معبرة عن مقاصد ثورة الإمام زيد، الداعية إلى كسر الخنوع وكشف زيف الطغيان، مجددين البيعة لأعلام الهدى وسيد الشهداء الحسين بن علي -عليهما السلام-.

وشدّدت الكلماتُ الاجتماعية والعلمائية على أن الاقتداء بالإمام زيد يمثل عامل وحدة وجمع للأمة؛ فهو حامل مشروع إحياء الإسلام الصحيح، وداعٍ إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في وجه الانحرافات التي سادت في عصور الاستبداد السياسي والديني.

وأوضحت الكلمات أن الصمت العربي الرسمي تجاه ما يجري في فلسطين، وتواطؤ الأنظمة العميلة مع العدو الصهيوني، يقابله موقف مشرّف من الشعب اليمني، رغم معاناته من العدوان والحصار؛ إذ تُترجم مواقفه العملية من خلال استهداف السفن والموانئ الصهيونية في البحر الأحمر، وباب المندب، وخليج عدن، دعمًا للمقاومة في غزة والضفة.

ولفتت إلى أن ذكرى الإمام زيد -عليه السلام- تأتي هذا العام وغزة تنزف جراحًا، فيما تواصل القوات المسلحة اليمنية توجيه ضرباتها الدقيقة إلى العمق الصهيوني، في مشهدٍ تاريخي يبرهن على أن مشروع آل محمد لا يزال حيًّا في وجدان الشعوب، وأن الثورة الزيدية لا تزال تثمر عزةً ونصرًا وتضحياتٍ على امتداد الزمان والمكان.

وأكدت أن الإمام زيد لم يكن خارجًا على سلطان، بل كان صاحب مشروع إحيائي جامع، استنهض الأمة من سباتها، ودفعها لتحمُّل مسؤوليتها الدينية والسياسية في وجه الظلم، وأن كل صرخة حرٍّ في وجه المستكبرين اليوم إنما هي امتداد لصرخته الخالدة: "والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت".

البيانات الصادرة عن المسيرات، بدورها، أكدت أن الإمام زيد خرج حليفًا للقرآن، مدفوعًا بمسؤوليته الدينية، ومؤمنًا بأن الساكت عن الحق شيطان أخرس؛ فانطلق بثورته رغم قلة الناصر وشدة المواجهة، فدوّى صوته في وجدان الأمة، كما دوى صوت الإمام الحسين في كربلاء.

وبيّنت أن المواقف الثورية لأحفاد الرسول لا تزال حاضرة في وجدان الأمة، واليمن اليوم يجسّد هذا النهج عمليًّا في صموده، وثورته، وجهاده ضد قوى العدوان، رغم الحصار والجراح، مؤكدةً أن مسيرة الشهداء لا يمكن أن تتوقف.

واعتبرت أن ثورة الإمام زيد تمثل بُوصلةً للمستضعفين، ومنارًا لكل حر، وهو ما يتجلّى اليوم في موقف الشعب اليمني المشرّف في مناهضة الظلم الصهيوني، ونصرة القضية الفلسطينية، ومساندة المجاهدين في غزة بكل الوسائل الممكنة.

وأشارت إلى أن موقف الشعب اليمني في دعم فلسطين، والقدس، والمقاومة، يستند إلى قيم راسخة في التاريخ الإسلامي، استلهمها من نهج الإمام زيد وأهل البيت، ويعبر عن مشروع مقاومة ممتد عبر الزمان، لا تحكمه الحسابات السياسية أو موازين القوى.

من جانبهم، أوضح أحرار وحُرّاس البحر الأحمر أن زخم إحياء ذكرى الإمام زيد -عليه السلام- يُعبّر عن وعي جماهيري متجدد، ويشكّل حافزًا للمضي قدمًا في درب التحرر والتغيير، واستعادة كرامة الأمة التي مزّقتها سياسات التبعية والارتهان للغرب.

ولفتوا إلى أن العمليات البطولية للقوات المسلحة اليمنية في استهداف سفن العدو الصهيوني، والمشاركة في الدفاع عن غزة عبر البحر، إنما هي امتداد مباشر لنهج الإمام زيد في مقارعة الباطل والانتصار للمظلومين.

وأكدوا أن اليمن، بقيادته وجيشه، يضرب اليوم المثل الأعلى في الصمود والنصرة، وهو يواجه العدوان والحصار منذ عشرة أعوام، ويصنع نصرًا مشهودًا لصالح الأمة؛ بينما تتنصّل كثيرٌ من الأنظمة عن نصرة فلسطين.

وشددوا على أن البصيرة التي انطلق منها الإمام زيد لا تزال تضيء طريق الثائرين اليوم، وأن تكرار مشاهد التضحية والتحدي في فلسطين واليمن ولبنان، يُجسّد وحدة المعركة وتكامل الجبهات في وجه المشروع الصهيوني الأمريكي.

وعدّت الحشود إحياء هذه الذكرى فرصةً لترسيخ مفاهيم الجهاد في سبيل الله، على علمٍ وبصيرة، كما فعل الإمام زيد، وأن طريق التحرير لا يمكن أن يُعبد بالخطابات، بل بالدماء والمواقف الصُّلبة، كما يفعل أحرار غزة والضفة المحتلة.


مراسلتنا في غزة: إصرار الأهالي على البقاء في بيوتهم عامل رئيسي يعيق مخططات الاحتلال
أكدت مراسلة قناة المسيرة في غزة، دعاء روقة، أن الوضع في القطاع يتدهور بشكل كبير، مع استمرار العدوان الصهيوني الذي يهدف إلى إفراغ المدينة من سكانها، في ظل مقاومة صلبة من الأهالي.
الصباح للمسيرة: العدوان على غزة كشف الأجندة الأمريكية ودورها في المنطقة
خاص | 12 سبتمبر | هاني أحمد علي: قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عدنان الصباح، إن العدوان الصهيوني المستمر على غزة ليس مجرد صراع عسكري، بل هو تنفيذ علني لأجندة أمريكية تهدف إلى إفراغ المدينة من سكانها، موضحاً هذه الاستراتيجية لا تستهدف فقط تدمير البنية التحتية، بل تهدف إلى تهجير السكان وإخلاء القطاع من بنيانها وسكانها.
فنزويلا تحذّر: أي عدوان عسكري سيشعل القارة ويقوّض مشاريع الإمبريالية
متابعات | المسيرة نت: في لحظة فارقة من اشتداد التوترات الدولية وتصاعد أطماع القوى الاستعمارية، برزت فنزويلا لتطلق تحذيراً صريحاً ومباشراً من مغبة أي عدوان عسكري يستهدفها، مؤكدة أن النيران التي يحاول الإمبرياليون إشعالها في كاراكاس لن تبقى محصورة داخل حدودها، بل ستمتد لتزلزل استقرار القارة بأسرها وتفتح أبواب مواجهة غير مسبوقة.
الأخبار العاجلة
  • 10:37
    كتائب المجاهدين: قصفنا بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى، تموضعًا لقوات العدو شرق خانيونس جنوب قطاع غزة
  • 10:37
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم بلدة سلواد شمال شرق رام الله
  • 10:37
    مراسلنا في صعدة: خروج جماهيري كبير في ساحة المحافظة في مسيرة "وفاء للشهداء.. لن نتراجع في إسناد غزة مهما كانت التضحيات"
  • 09:52
    مصادر فلسطينية: 4 شهداء في قصف للعدو على حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة
  • 09:50
    مصادر لبنانية: مسيرة للعدو تستهدف سيارة في بلدة عيتا الجبل قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان
  • 09:13
    مصادر فلسطينية: 14 شهيدا في غارة للعدو على منزل بمنطقة التوام شمال مدينة غزة