قبل أن يُحتلَّ الوطن.. احتُلت العقول

لم يبدأ احتلال فلسطين بالدبابات، ولا
بالقصف، ولا بجنودٍ مدججين بالسلاح. لقد بدأ قبل ذلك بكثير، حين تسلل العدوّ إلى عقول
الأُمَّــة… فمسخها، وعلّمها كيف تصمت.
في زمنٍ كانت فيه الأرض لا تزال في
أيدي أصحابها، كان هناك احتلال من نوعٍ آخر يجري بهدوء:
احتلال للعقل العربي، ومسخٌ للضمير
الإسلامي، وتفريغٌ للمساجد من رسالتها، وللعبادات من معناها، وللقيم من جذورها.
احتلال بلا رصاصة… وقتل بلا دماء
علّمهم الغرب أن العدوّ ليس من يحتل الأرض،
بل من "يهدّد السلام".
أقنعوهم أن التطبيع عقل، والمقاومة
جنون.
أسقطوا عنهم معاني الجهاد، وجعلوا
الطاعة مُجَـرّد حركات بلا مضمون. نسفوا مفاهيم الولاء والبراء، ومسخوا مفهوم
الأُمَّــة.
وهكذا تحوّلت فلسطين إلى "قضية
سياسية"، بعد أن كانت قضية وجود وهوية.
وصار المسجد الأقصى صورة على جدران
النسيان، بينما العقول مشغولة بأوهام الترف والنجاة الفردية.
ثم جاء الاحتلال… ووجد الطريق
ممهدًا
حين اقتحم العدوّ أرض فلسطين، لم
يُفاجأ بصمت العرب… فقد درّبهم عليه جيِّدًا.
لم يُندهش من تخاذل الجيوش… فقد
أعدّها لمعارك أُخرى: معارك ضد شعوبها، وضد الذاكرة، وضد الصدق.
يُقتل أبناء فلسطين بالمئات يوميًّا،
تُقصف الأحياء على رؤوس ساكنيها، تُبتر أطراف الأطفال، وتُغتال العائلات عن بكرة
أبيها… في وضح النهار، تحت أنظار الأُمَّــة كلها.
ثم لا يحدث شيء.
الأغلبية تصفّق… والأقلية تقاتل
من بين 57 دولة، لم يقف في وجه هذا
الطغيان الدموي إلا اليمن، وبعض من لبنان، وشظايا من العراق.
أما البقية، فجلست على المقاعد تؤدي
دور "الجمهور"… تُصفّق، وتُطبّع، وتدعم من بعيد.
وكأن الدم الفلسطيني صار عرضًا مسرحيًّا،
يشاهده العرب بلا مشاعر.
يشاهدون الموت… ثم يغيّرون القناة.
يصدرون بيانًا خجولًا… ثم يعودون إلى
نومهم.
وكأنهم ليسوا من هذه الأُمَّــة، وكأن
القدس ليست لهم، وكأن الصرخة لا تعنيهم.
ولكن… لم يُسدل الستار بعد
ما يزال في هذه الأُمَّــة نبضٌ لم
يمت.
ما يزال في ميادين المواجهة رجال
يُعيدون للعقل حريته، وللقيم معناها، وللأرض كرامتها.
المعركة اليوم ليست فقط على تراب
فلسطين، بل على ذاكرة الأُمَّــة… على وعيها، وعلى يقظتها.
فمن يُحرّر العقل، يمهّد الطريق لتحرير الوطن.

أكاديمي فلسطيني: العملية اليمنية في البحر الأحمر موجعة للعدو وتشكل ردعًا كبيرًا ضده
خاص | المسيرة نت: اعتبر أكاديمي وسياسي فلسطيني متخصص في الشؤون الاستراتيجية العملية اليمنية الأخيرة في البحر الأحمر التي طالت سفينة نفطية مرتبطة بالعدو الصهيوني ضربةً موجعةً للعدو الصهيوني، ومؤشراً على ردع جديد قادم.
معهد أمريكي: العملية اليمنية البحرية الأخيرة مفاجئة وقد تكون بداية لمرحلة جديدة
متابعات | المسيرة نت: عبّر معهد أمريكي عن صدمته من العملية اليمنية الأخيرة التي استهدفت ناقلة النفط الصهيونية "سكارليت راي".-
01:21الخارجية اليمنية: حكومة التغيير والبناء ستقوم بدورها في إطار تصريف الأعمال وتقديم خدماتها للشعب اليمني
-
01:20الخارجية اليمنية: موقف اليمن سيظل ثابتاً حتى إنهاء العدوان ورفع الحصار المفروض على غزة
-
01:19الخارجية اليمنية: الموقف اليمني المساند لغزة ينسجم مع القانون الدولي وبعد عجز دولي عن إيقاف الإبادة في غزة
-
01:19الخارجية اليمنية: يجب اجبار الكيان الصهيوني على الانصياع للقانون الدولي وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب
-
01:18الخارجية اليمنية: صمت المجتمع الدولي شجع هذا الكيان على هذا التصعيد الخطير المهدد للأمن والاستقرار في المنطقة
-
01:17الخارجية اليمنية: استهداف الحكومة سابقة في تاريخ العلاقات الدولية ، وانتهاك للقوانين والاتفاقيات الدولية