جيلُ الصرخة والحجارة.. يُغيِّـرُ قواعد الصراع
آخر تحديث 14-07-2025 16:14

بالأمس كان المشهد في فلسطين عنوانًا لملحمة البراءة الثائرة: أطفال حفاة، بقمصان ممزقة، يحملون الحجارة في مواجهة جرافات الاحتلال، يُطارِدون جنديًّا مدجّجًا بالسلاح بحجرٍ صغير وإيمانٍ عظيم... هؤلاء هم أطفال الحجارة الذين أذهلوا العالم وأربكوا آلة الحرب الصهيونية بثباتهم.

واليوم، أُولئك الأطفال لم يغيبوا، بل كَبُروا، وتحوّلوا إلى فرسان "حجارة داوود"، رجالٌ أشداءُ يديرون المعركةَ بصواريخَ دقيقة، وخطط محكمة، وتكتيكات أدهشت حتى خصومهم. صاروا أبطالًا لا يُقاتلون بالحجارة، بل يصنعون المعادلات بالصواريخ، يضربون يافا [تل أبيب]، ويُسقطون أُسطورةَ الأمن الصهيوني.

وفي الضفة الأُخرى من جغرافيا الأُمَّــة الجريحة، كان هناك صوت آخر، يعلو من جبال اليمن:

"الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام".

هكذا كان يصرخ الأشبال في المساجد، في المجالس، بعد صلوات الجمعة،... أشبال نشأوا على الوعي والبصيرة، على ثقافة قرآنية ترى أن العدوّ يمثل خطرًا، وَمشروعًا استكباريًّا يجب كسره.

أُولئك أشبال صرخة الحق، كبروا بدورهم، وتشكّل وعيُهم في زمن الحروب الست إلى زمنِ العدوان والحصار، فصاروا اليوم أبطالَ الصواريخ الفرط صوتية والمسيَّرات الهجومية بعيدة المدى. هم من يقفون خلفَ "حاطِم" و"وبركان" و"فلسطين١، ٢"، "ويافا" وهم من يضعون توقيع "اليمن" على كُـلّ عملية تهزّ الكيان في البحر أَو على اليابسة.

إنهم أبناء المشروع القرآني الذين فهموا أن المعركة واحدة، وأن العدوّ واحد، وأن ما يُزرع في غزة يُحصَد في البحر الأحمر، وما يُهتَفُ في صنعاء يُسمَع صداه في القدس.

لم يعد الصراع بين شعبٍ أعزلَ وجيش محتلّ، بل بين محور مقاوم يُجيد لُغةَ العصر، وبين تحالف استكباري يتآكلُ من الداخل.

لم تعد الحرب بين حجر ودبابة، بل بين وعي أصيل وإمبراطوريات من الوَهْم.

فمن غزة إلى صنعاء، يتشكَّل جيلٌ لا يُراهِنُ على التسوية، ولا يركنُ إلى قرارات مجلس الأمن، بل يصنعُ واقعَه بيده، ويكتب تاريخَه بصوته وصاروخه.

جيلٌ يعرف أن الحرية لا تُستجدَى، وأن النصرَ لا يُهدَى، بل يُنتزَعُ انتزاعًا من بين أنياب الطغاة.

هؤلاء ليسوا فقط أبناءَ فلسطين أَو اليمن، بل أبناء الأُمَّــة كلها... هم الطليعة التي تعيد للمستضعَفين هيبتَهم، وللقضية الفلسطينية مكانتَها، وللمعادلات العسكرية ميزانَها الصحيح.

فطوبى لأطفال الحجارة الذين صاروا فرسانَ صواريخ.

وطوبى لأشبال الصرخة الذين صاروا مهندسي الردع.

وطوبى لأمةٍ ما زال فيها من يُجيد تحويلَ الألم إلى قوة، والدمَ إلى نصر.

 


رئيس المنظمة العربية في النمسا: طوفان الأقصى فضح ازدواجية الغرب وشعوب الأمة مطالبة بالتخندق مع اليمن وفلسطين
خاص | المسيرة نت: أكد الدكتور حسن موسى، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في النمسا وعضو المؤتمر القومي العربي، في لقاء خاص على قناة المسيرة، أن صمود غزة واليمن يشكل درعًا متينًا للأمة أمام محاولات الهيمنة والاستسلام لمشاريع الاستكبار الغربي والصهيوني، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية بحاجة إلى سردية موحدة على المستوى الدولي.
العفو الدولية تنتقد قرار مجلس الأمن: أخفق في رفع الحصار وتجاهل العدالة وتعويض الفلسطينيين
متابعات | المسيرة نت: انتقدت منظمة العفو الدولية قرار مجلس الأمن المتعلق بالأوضاع في غزة، معتبرة أنه تجاهل المحاسبة عن الجرائم التي ارتكبها العدو الصهيوني، ولم يتطرق إلى تحقيق العدالة أو تعويض الضحايا.
العفو الدولية تنتقد قرار مجلس الأمن: أخفق في رفع الحصار وتجاهل العدالة وتعويض الفلسطينيين
متابعات | المسيرة نت: انتقدت منظمة العفو الدولية قرار مجلس الأمن المتعلق بالأوضاع في غزة، معتبرة أنه تجاهل المحاسبة عن الجرائم التي ارتكبها العدو الصهيوني، ولم يتطرق إلى تحقيق العدالة أو تعويض الضحايا.
الأخبار العاجلة
  • 05:15
    حركة المجاهدين الفلسطينية: العدوان على مخيم عين الحلوة استهداف للسيادة اللبنانية وجزء من العدوان المتواصل على لبنان الشقيق
  • 05:15
    حركة المجاهدين الفلسطينية: المجزرة الصهيونية في عين الحلوة جزء من الحرب المفتوحة التي تستهدف وجود شعبنا الفلسطيني
  • 05:12
    حركة المجاهدين الفلسطينية: ندين بشدة العدوان الصهيوني الإجرامي الذي استهدف المدنيين في مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا بلبنان
  • 04:37
    مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين: العدو الإسرائيلي يواصل احتجاز 26 صحفيًا فلسطينيًا في سجونه، بينهم 3 صحفيين لايزال مصيرهم مجهولاً
  • 04:35
    مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين: الانتهاكات بحق الصحفيين تشكل خرقًا صريحًا للقوانين الدولية والاتفاقيات المتعلقة بحقوق الإنسان
  • 04:35
    مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين: نحذر من تصاعد الانتهاكات الخطيرة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين داخل السجون