تحالف مع الشيطان.. من يُسقِطُ آخرَ أوراق التوت؟
آخر تحديث 05-07-2025 15:57

لم تعد الخيانة وجهة نظر، ولا العمالة مُجَـرّد تهمة تُرمى في وجه الخصوم. إنها واقع موثّق تعترف به ألسنة العدوّ نفسه، لا من باب الإدانة، بل من باب الفخر! فصحيفة "إسرائيل هيوم" الصهيونية، لم تتردّد في الكشف عن "تعاون غير مسبوق" شاركت فيه دول عربية كالسعوديّة والأردن، إلى جانب أمريكا وفرنسا وبريطانيا، للتصدي للمسيّرات الإيرانية خلال اثني عشر يومًا من المواجهة.

من كانت تمثّل هذه المسيّرات؟ من كانت تنتصر له؟ من كانت تقتصّ؛ مِن أجلِه؟ لم تكن تستهدف الأبرياء ولا المرافق المدنية، بل كانت صرخة غضب بوجه الكيان المجرم، الذي استباح دماء الفلسطينيين وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها في غزة، وحوّل المستشفيات إلى مقابر جماعية.

ولكن ماذا فعل "الأشقاء"؟

انحازوا للجلاد، ووقفوا بوجه المظلوم، وأداروا ظهورهم لتاريخٍ من العروبة والدين والانتماء. لم يعودوا يتورعون عن الظهور في صفوف الدفاع الجوي الصهيوني، يمدّونه بالمعلومات، وربما بالذخيرة، ويحرسون أجواءه من صواريخ المقهورين والمساندين لهم.

من يصنع هذه الخيانة؟

إنها ليست خيانة أنظمة فحسب، بل خيانة ضمائر صامتة، وسكوت شعوب خُدّرت بالإعلام، حتى بات بعضهم يهلل لـ "الردع المشترك"، ويصف عدوان أمريكا وبريطانيا وفرنسا والسعوديّة بأنه "عمل دفاعي مشروع"!

هؤلاء لم يعودوا في خانة "المطبّعين"، بل صاروا في الصفوف الأمامية لجيش إبليس. يُسخّرون أموال الأُمَّــة وجيوشها وخبراتها لحماية من يغتصب الأرض، ويغتال الأطفال، ويدنّس المقدسات.

أيّ انحدار هذا؟ وأي سقوط أبشع من أن تتباهى صحيفة صهيونية بأن العرب باتوا جنودًا في غرف عملياتها؟

إن هذه الفضيحة –؛ لأَنَّها فضيحةٌ بكل ما تعنيه الكلمة – تكشف أن الصراع لم يعد فقط بين شعوب وأعداء خارجيين، بل بين أحرار وخونة، بين من يعتبر القضية بوصلته، ومن يعتبر الصهاينة حلفاء استراتيجيين.

لا عذر بعد اليوم. من يقف مع (إسرائيل) – بأية صورة كانت – هو في صف الشيطان. ولن تُجدي الأقنعة الإعلامية، ولا الشعارات الدينية، ولا المزايدات السياسية. فالسطر قد كُتب، والمعركة باتت واضحة.

وإننا اليوم؛ إذ نفضح هؤلاء، لا نسعى للمهاترات، بل للتنبيه والتحشيد والوعي. فكل صوت يسكت عن هذه الخيانة، هو جزء منها. وكل قلم لا يكتب، وكل إعلام لا يكشف، وكل منبر لا يصرخ… فهو متواطئ أَيْـضًا، وإن لبس عباءة الدين.

ختامًا؟

"إسرائيل هيوم" كشفت ما كان مخفيًّا. أما نحن، فعلينا أن نفضح ما يحاول البعض تلميعه، وأن نقول: من يعاون (إسرائيل)، لا يحق له أن يتكلم عن الإسلام، ولا عن القدس، ولا عن العروبة.

فليعلم الخائنون أن الأحرار – وإن قلّوا – لن يسكتوا.


مجلة أمريكية تكشف: حاملة الطائرات "هاري إس ترومان" تعاني من أضرار جسيمة والبحرية الأمريكية تؤجل الإصلا
المسيرة | متابعات كشفت مجلة ذا ناشيونال إنترست الأمريكية عن تطورات مثيرة تتعلق بحاملة الطائرات الأمريكية "هاري إس ترومان"، مشيرةً إلى أن السفينة لا تزال تعاني من أضرار كبيرة منذ تعرضها لحادث خلال مهمتها في البحر الأحمر مطلع العام الجاري.
الأخبار العاجلة
  • 07:50
    حكومة العدو الإسرائيلي تقرر عدم فتح معبر رفح
  • 07:49
    نافال نيوز" المتخصص بالشؤون العسكرية: الفرقاطة بادن-فورتمبيرغ "F222" اضطرت للعودة من مهمة في المحيطين الهندي والهادئ عام 2024 عبر طريق رأس الرجاء الصالح نتيجة ضعف منظومتها الدفاعية أمام التهديدات الصاروخية في البحر الأحمر
  • 07:49
    موقع "نافال نيوز" المتخصص بالشؤون العسكرية: الفرقاطات من فئة F125 بادن-فورتمبيرغ كشفت عن محدودية كبيرة في قدراتها على الدفاع الذاتي الجوي ما حال دون نشرها في مناطق التهديد العالية
  • 07:49
    موقع "نافال نيوز" المتخصص بالشؤون العسكرية: البحرية الألمانية تستخلص دروسا عملياتية من تجربتها الأخيرة في البحر الأحمر ضمن المهمة الأوروبية "أسبيدس"
  • 03:12
    الحكومة الفنزويلية : المناورات الأمريكية تسعى إلى إضفاء الشرعية على العملية ضد البلاد والاستيلاء على موارد النفط الفنزويلية
  • 03:11
    الحكومة الفنزويلية : الانتشار العسكري الأمريكي المعلن في منطقة البحر الكاريبي يشكل سياسة عدوان وتهديد ضد فنزويلا
الأكثر متابعة