كيان العدوّ على صفيح ساخن.. ونتنياهو يهرب من القضاء نحو المجهول
آخر تحديث 29-06-2025 22:12

خاص| المسيرة نت: وسط تسريبات إعلامية تتحدث عن سيناريوهات محتملة تتراوح بين تطبيعٍ مفاجئ، وزيارةٍ طارئة إلى واشنطن، وتوسيع الحرب.. وُصُـولًا إلى احتمال اندلاع مواجهة إقليمية مفتوحة.

وفي مشهدٍ يعكس اضطرابًا غير مسبوق داخل دوائر صنع القرار الصهيوني، شهد كيان العدوّ خلال الساعات الأخيرة توترًا متصاعدًا بلغ حَــدّ تدخل رؤساء أخطر الأجهزة الأمنية –الموساد والاستخبارات العسكرية ومجلس الأمن القومي– في مسألة قضائية حساسة، وفي محاولةٍ لإقناع محكمة الكيان بتأجيل جلسة محاكمة المجرم نتنياهو.

لكن خلف هذا التدخل القضائي-الأمني، تخفي "تل أبيب" قلقًا أكبر.. قلقًا من تطورات إقليمية مرتقبة، يُرجّح أنها قد تقلب طاولة المعادلات في المنطقة بأكملها.

المثير أن المبرّرات المقدمة لتأجيل المحاكمة لم تكن ذات طابع قانوني؛ بل أمني استراتيجي بامتيَاز؛ إذ تحدّث الممثلون الأمنيون عن "تطورات إقليمية محتملة" قد تمنع نتنياهو من الحضور.

في الإطار، يقرأ محللون هذا التحَرّك؛ باعتبَاره مؤشرًا على أن الكيان يترقّب حدثًا كَبيرًا قد يقع في أية لحظة، سواءً من جبهات محور القدس أَو من الداخل الفلسطيني.

وما تأكيد "يديعوت أحرونوت" بأن "على (إسرائيل) أن تكون مستعدة كما إيران"؛ سوى شهادة داخلية على تعاظُمِ القلق.

في طهران، لم يعد الحديث يدور حول "هل" ستقع المواجهة، بل "متى؟" و"كيف؟"؛ فقد شدّد اللواء عبد الرحيم موسوي، رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية أن طهران "مستعدة للردّ على أي عدوان"؛ بل إنها "تراقب العدوّ بدقة"، وأن ما حدث مؤخّرًا كشف عقم التفاوض غير المباشر مع (أمريكا)، وعرّى زيف التزاماتها ونكث الكيان بالاتفاقات.

الردّ الإيراني الكبير -الذي ما زالت أبعاده تتكشف يومًا بعد يوم- لم يكن مُجَـرّد عملية ثأرية كما يعتقد البعض؛ بل "عقابٌ تاريخي" للجرائم الصهيونية المرتكَبة بحق الأُمَّــة، كما وصفه بيان "مقرِّ خاتم الأنبياء"، الذي استعرض استعدادًا لردٍّ أقسى وأوسع في حال تمادت "إسرائيل" أَو حليفتها الأمريكية في أي عدوانٍ مقبل.

وفي سياق ذي صلةٍ، فجّرت مجلة "نيوزويك" قنبلة من العيار الثقيل وقالت: إن أمريكا استنزفت 20 % من مخزونها العالمي من صواريخ "ثاد" لحماية الكيان الإسرائيلي خلال المواجهة مع إيران.

نسبةٌ ضخمة من النزيف الاقتصادي تعكس كَمَّ الرعب والضَّعف، خَاصَّة أن المنظومة فشلت مرارًا في اعتراض معظم صواريخ اليمن في قلب "إسرائيل"، وليس الإيرانية فقط.

الأخطر لا يقف عند هذا الحد؛ فقد أكّـدت المجلة في تقاريرها، أن واشنطن التي تعاني من تحديات داخلية وخارجية بدأت تشعر بأن "الحماية المجانية لإسرائيل" أصبحت عبئًا ثقيلًا عسكريًّا ولوجستيًّا واستراتيجيًّا.

ومن زاويةٍ أُخرى، تكشف التقارير عن بقاء عشرات الآلاف من "الإسرائيليين" خارج البلاد حتى اليوم، رغم انتهاء الضربات مع إيران وفتح المجال الجوي.

موقع "ذا ماركر" الصهيوني أشار إلى أن الكثيرين منهم يواجهون صعوبات مادية ونفسية في العودة، وسط تخبط في الرحلات، وقلق واضح من الأيّام القادمة.

في الأثناء، تحاول أمريكا الهروب من مأزق المواجهة؛ إذ طلب ترامب إنهاء محاكمة نتنياهو، مهدّدًا المحكمة بالملاحقة، غير أن مسؤولًا بالبيت الأبيض تحدث لوسائل إعلام أمريكية أن "منشور ترامب بشأن العفو عن نتنياهو كان عفويًّا ولم ينسقه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي".

 وعلّق "لابيد" زعيم المعارضة الصهيونية على طلب ترامب بالقول: إن كيانه مستقل ولا يوجد "سبب للتدخل في نظامنا القضائي".

خلاصة المشهد، تصلب إيراني، وتخبط أمريكي، وكيان مأزوم يترقّب الزلزال، بعد توجّـه كبار مسؤولي الأمن نحو المحكمة، ورفعهم لراية "التهديد الإقليمي" كمبرّر لتأجيل محاكمة مجرم الحرب والفاسد نتنياهو.

إنذار مبكر يعكس حالة الطوارئ الصامتة داخل كيان العدوّ في المقابل، تقف إيران على أتم الجاهزية، بوعي استراتيجي موحّد واستعداد قتالي متكامل، والأسبوع المقبل قد لا يكون كسابقيه، وفي جولة الحرب القادمة، سيكون كُـلّ مَن يظن أنه "في أمان" من لهيب النار، أقرب إلى مركز العاصفة.


خبير بوزارة الزراعة للمسيرة: الزراعة المائية.. الحل السحري لأزمة الغذاء والمياه في اليمن
المسيرة نت| خاص: أكّد المهندس وجيه المتوكل، مدير عام الإنتاج النباتي بوزارة الزراعة في صنعاء، أنَّ تقنية "الزراعة المائية" تمثل "الحل السحري" لمواجهة تحديات المساحات الزراعية المحدودة وشح المياه وأزمة الغذاء في اليمن، داعيًّا إلى إعطائها الأولوية القصوى في الخطط الزراعية المستقبلية.
إحراق مركبات وتحطيم أشجار الزيتون.. المغتصبون الصهاينة يصعدون من اعتداءاتهم بالضفة الغربية
متابعات | المسيرة نت: أقدم مغتصبون صهاينة، اليوم الأحد، على إحراق مركبتين، واقتلاع أشجار زيتون وتنفيذ اعتداءات واسعة في أراضي الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.
الصين تتصدى للضغوط الأمريكية برد حازم على فرض رسوم جمركية جديدة
متابعات| المسيرة نت: اعتبرت وزارة التجارة الصينية بيان الولايات المتحدة بشأن فرض رسوم جمركية جديدة نموذجًا صارخًا للمعايير المزدوجة، مؤكدة أن التهديدات الاقتصادية ليست الطريقة الصحيحة للتعامل مع بكين، وأن الصين لا تسعى لحرب تجارية لكنها لن تتردد في حماية حقوقها ومصالحها المشروعة.
الأخبار العاجلة
  • 09:22
    مكتب إعلام الأسرى: العدو الإسرائيلي يحذر عائلات الأسرى المتوقع الإفراج عنهم في صفقة المقاومة من التصوير ورفع الأعلام ومدح المقاومة وغزة
  • 09:20
    مكتب إعلام الأسرى: حملة مداهمات واسعة للعدو الإسرائيلي على منازل الأسرى في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين
  • 08:24
    رئيس بلدية خانيونس: 300 كيلو متر من شبكات المياه في خان يونس مدمر، و75% من شبكة الصرف الصحي في المدينة مدمر
  • 08:23
    رئيس بلدية خانيونس: 85% من محافظة خانيونس مدمر، و400 ألف طن ركام يجب إزالتها من شوارع المدينة
  • 08:14
    التجارة الصينية: الولايات المتحدة أصرت على فرض رسوم موانئ على السفن الصينية، مما اضطر بكين لاتخاذ إجراءات ردية لحماية حقوقها
  • 08:14
    التجارة الصينية: الصين ستتخذ إجراءات لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة إذا أصرت الولايات المتحدة على فرض رسوم جمركية جديدة
الأكثر متابعة