العدوّ "الإسرائيلي" والمشاريع النووية العربية الإسلامية.. عقود طويلة من التدمير والتخريب

إبراهيم العنسي: المسيرة نت: في مقال تحليلي مفصل يتناولُ الدكتور جوليان سبنسر- تشرشل، أُستاذ العلاقات الدولية المساعد بجامعة كونكورديا الكندية، نُشر بموقع "مودرن دبلوماسي" الأمريكي، خط [إسرائيل] في مواجهة النووي العربي والإسلامي منذ حوالي سبعة عقود.
بعد سلسلة من الاعتداءات الصهيونية المتباعدة للمشاريع النووية العربية الإسلامية، والتي كان آخرها استهداف مشاريع إيران النووية، يؤكّـد سبنسر، دورًا قادمًا لدولة إسلامية جديدة ستكون ضمن استهداف الكيان لقوة المسلمين النووية. لقد حدّد مديرُ الجغرافية السياسية في الجامعة العبرية، مائير مصري، باكستان كهدفٍ تالٍ لحملة نزع السلاح النووي الصهيونية.
في ثمانينيات القرن الماضي، عمد
أرئيل شارون، وزير حرب الكيان الإسرائيلي آنذاك لتفزيع الهند والعالم الغربي من
مخاطر المشروع النووي الباكستانى، حَيثُ كانت تراقبه تل أبيب بحذر شديد وترصده
بقلق بالغ، وقد كان هناك تحريض مُستمرّ لاتِّخاذ التدابير اللازمة لتقويض ذلك
المشروع وإجهاضه قدر المستطاع وإن تطلب الأمر توجيه ضربة عسكرية للمفاعل النووي
الباكستاني، للحيلولة دون تمكّن إسلام آباد من إنتاج القنبلة النووية، التي نعتها
شارون وقتها بـ "القنبلة الإسلامية".
في ستينيات القرن الماضي عملت
(إسرائيل) بشكل منهجي على تعطيل برنامج مصر الصاروخي والنووي، وكبحت جماح هذا
المشروع في العراق باستهدافها مفاعل تموز عام 1981، وسوريا في عام 2007، والآن
إيران في عام 2025.
مصر، التي دخلت في أولى حروب العرب
ضد الكيان كدولة عربية، كانت حليفة للاتّحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة، لكن ذلك
التحالف لم يكن بوزن تحالف ودعم أمريكا للعدو الإسرائيلي. فكَثيرًا ما خانت موسكو
تحالفاتها مع العرب، وخَاصَّة مصر.
في حرب 1967م كان هناك تحريض روسي على حربٍ؛ مِن
أجلِ فرض مفاوضات تقود لإغلاق منشأة "ديمونة للأسلحة النووية
الإسرائيلية". غير أن موسكو لم تكن تنظر لمصر على أنها ذات أهميّة حيوية
لصناع القرار في موسكو، والذي كان ينظر إلى شرق المتوسط في سياق المصلحة "بيع
السلاح الروسي" وليس على أَسَاس أيديولوجي استراتيجي.
وبينما خذلت روسيا مصر كانت حسابات
الولايات المتحدة تفترض أن القومية العربية والناصرية ومعادَاة الاستعمار في منطقة
شرق المتوسط العربية، كان من شأنه أن يؤدي إلى سعي الدول العربية إلى امتلاك أسلحة
نووية.
يستذكر هذا الكاتب مقالات افتتاحية
عبّر فيها مؤيدو (إسرائيل) عن مخاوفهم إزاء مساعي باكستان المزعومة لامتلاك أسلحة
نووية في سبعينيات القرن الماضي، وأثاروا نقاشات إعلامية حول ضرب باكستان انطلاقًا
من قواعدَ هندية في ثمانينيات القرن الماضي. لكن الولايات المتحدة آنذاك كانت
بحاجةِ باكستان في حربها بالوكالة ضد الاتّحاد السوفيتي في أفغانستان، وهذا كان
سببًا في إخفاق هذه المساعي العدوانية ضد البلد الإسلامي.
عندما استهدف العراق كيان العدوّ
بصواريخ اسكود أثناء عملية عاصفة الصحراء في فبراير ومارس 1991، تركّز قلقُ
(إسرائيل) بشأن الانتشار النووي على العراق، رغم أنها كانت أُكذوبةً كبيرةً
للولايات المتحدة وللتحريض الإسرائيلي الذي كان جزءًا منها المجرمُ نتنياهو، إلى
جانب المحافظين الجدد المؤيدين لـ [إسرائيل] في إدارة جورج دبليو بوش، والذين
دفعوا الولايات المتحدة إلى التحَرّك ضد العراق عام 2003.
منذ عام 1991، ومع فرض منطقة حظر جوي
فوق العراق، ووجود أمريكي قوي في العراق من عام 2003 حتى عام 2011، حولت (إسرائيل)
هدفها نحو إيران لكنها لم تتمكّن من التصرف.
في حادثة عُدَّت الأولى من نوعها
عالميًّا، استهدفت مقاتلاتٌ إسرائيلية من طراز "إف-15 وإف-16" مفاعل
تموز العراقي النووي بتاريخ 7 يونيو 1981، حَيثُ دمّـر المفاعلَ بصورة شبه كلية.
كان العراق قد حاول منذ ستينيات
القرن العشرين الدخول رسميًّا في النادي النووي السلمي والعسكري عبر برنامج نووي
طموح، حَيثُ استغل حينها إمْكَانياته البشرية العلمية والثروة التي تحقّقت بعد
تأميم نفطه عام 1973.
وجاء القصف الإسرائيلي بعد إعادة
انتخاب مناحيم بيغن رئيسًا لحكومة كيان العدوّ الإسرائيلي عام 1981، واتخذ حينها
قرارًا بقصف المفاعل النووي العراقي؛ تحتَ ذريعة إحباط محاولة بغداد استخدام هذه
المفاعلات لإنتاج أسلحة نووية تُستخدَم ضد الكيان الإسرائيلي؛ بينما كان العدوّ الإسرائيلي
قد تمكّنت من إنتاج قرابة 200 قنبلة نووية من مفاعل "ديمونا" خلال ثلاثة
عقود.
ينظر البروفيسور سبنسر إلى أن من العوامل
المهمة في نجاح [إسرائيل] أنها تضرب الدول التي تقودها قوميتها إلى الحياد،
والأهم من ذلك أنها تسعى إلى الهيمنة الإقليمية خارج قيود الحرب الباردة أَو
القطبية الثنائية التي أعقبتها. فعادةً ما تخلق "الدول القومية"
تحالفات غير منسقة ومتبادلة الازدراء بناءً على عمليات نقل الأسلحة المريحة.
تتميز هذه التحالفات السطحية بالتخلي
عن المسؤولية، حَيثُ تأمل الدول أن يتحمل حلفاؤها عبءَ عدو حتى تفوزَ بحرية العمل.
واستدل على ذلك أنه "خلال الحرب
العالمية الثانية، تجنب تحالف المحور إيطاليا مساعدة ألمانيا ضد فرنسا حتى بعد
ضمان النصر الألماني، ولم تساعد اليابان ألمانيا ضد الاتّحاد السوفيتي. وكانت
النتيجة أن المحور هُزِمَ فعليًّا بشكل مجزأ وغير منسق".
ومع أنه يرى أن الحرب الإسرائيلية ضد
إيران "غير مجدية" إلا أن الرئيس الأمريكي ترامب استطاع (بنجاح أكبرَ
بكثير من الرئيس السابق باراك أوباما) إبعادَ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن
تقديم المساعدة لإيران. كما أبعَدَ الصين عن طهران؛ بسَببِ قضية الرسوم الجمركية.
وقد جعل الشكُّ الصيني الروسي المتبادَلُ أيَّ جهد منسَّق لمساعدة إيران مستبعَدًا،
أكثر من مُجَـرّد جهد سطحي!.
هذا يعني بحسب تصوره أنه إذَا تم
تحييد إيران مثل العراق، فـإنَّ باكستان ستصبح الهدف الرئيسي لجهود مكافحة
الانتشار الإسرائيلية. ستجد واشنطن أنه من السهل سياسيًّا، من منظور التعبئة
الواسعة لجماعات الضغط، إنشاء تحالف موحَّد من مؤيِّدي الهند ومؤيدي (إسرائيل)
والأنواع العسكرية السائدة التي تستعدُّ للحرب على تايوان للضغط على باكستان أَو
القيام بعمل عسكري ضدها. حتى لو أدركت الولايات المتحدة صعوبةً تجاه البرنامج
الباكستاني، فلن تكون (إسرائيل) مقيدة في ضغطها السياسي كما واشنطن للحد من ترسانة
باكستان أَو وضعها تحت المراقبة أَو حتى تقليصها.
وبدلًا عن أن تكون موسكو في الصف
المقابل للمحور الأمريكي، ستبدو المفارقة واضحة إذَا ما ذهب الروس إلى تقديم
المساعدة الفنية في ضرب باكستان، حيث تعتمد موسكو على التعاون الوثيق مع الهند
لموازنة التهديد الصيني للشرق الأقصى الروسي. لكن هذا يظل احتمالًا بالنظر إلى حجم
الاستهداف الذي ينتظرُ الروس من المحور الأمريكي الصهيوني.
على الرغم من أن باكستان ليست ملتزمةً
بدعم هجوم صيني على تايوان، وأن الصين رفضت باستمرارٍ أي حَـلّ عسكري باكستاني
لقضية كشمير الخلافية، فـإنَّ دعمَ بكين السخي لإسلام آباد يشتِّتُ انتباهَ غالبية
الجيش الهندي؛ مما يسمح للصين بتشكيل حامية خفيفة على حدودها في جبال الهيمالايا..
مع ذلك فـإنَّ تقديم الصين دعمها لباكستان سيعتمد على استقرار المكتب السياسي في
بكين في ذلك الوقت الآتي، وهو عامل مهم بالنظر إلى أن جميع أنظمة روسيا وطهران
والصين تتعرض لضغوط لتحرير نفسها.
مع ذلك هناك عوامل قوة بجُعبة
باكستان؛ فلديها بالفعل ترسانة من الرؤوس الحربية الانشطارية النووية أكبر من
ترسانة ‘إسرائيل‘ (170 مقابل 90، مع القليل من الرؤوس النووية الحرارية).
كما تمتلك باكستان القدرة التقنية
على تكييف الصواريخ التي توفرها الصين للوصول إلى (إسرائيل). فضلًا عن أن الولايات
المتحدة تشعر بالقلق من الهند القوية للغاية في شبه القارة؛ نظرًا للسياسات غير
الليبرالية التي تنتهجُها نيودلهي في عهد ناريندرا مودي. إلى جانب أن الاعتقاد
الأمريكي يشخّص حاجة باكستان إلى ترسانة نووية كأدَاة استقرار للردع ضد التطلعات
الهندية الساعية للهيمنة الإقليمية والتي تشملُ فرضَ الهيمنة الهندية على باكستان.

أنعم للمسيرة: العدوان على إيران هو تعبير عن انزعاج الغرب من صمود المقاومة في غزة ولبنان واليمن
خاص | 25 يونيو | هاني أحمد علي: أشاد مستشار المجلس السياسي الأعلى الدكتور محمد طاهر أنعم، بالصمود الإيراني الأسطوري في وجه العدوان الصهيوني الأمريكي.
حركة فتح الانتفاضة تبارك لإيران الانتصار العظيم على العدوان الصهيوأميركي
متابعات| المسيرة نت: باركت حركة فتح الانتفاضة، للجمهورية الإسلامية الإيرانية "شعباً وجيشاً وحكومة وقيادة" الانتصار العظيم على العدوان الصهيوأميركي، مؤكدة أن هذا الانتصار يأتي في سياق التحالف الاستراتيجي لإيران مع الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة.
مسؤول إسرائيلي: حجم أضرار القصف الإيراني "مذهل للغاية" و45 ألف طلب تعويض
متابعات | المسيرة نت: كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نقلًا عن مسؤول في حكومة العدوّ الإسرائيلي، عن حجم "مذهل للغاية" للأضرار الناجمة عن القصف الإيراني خلال الأسبوع وَنصف الأسبوع الماضيَّين، مشيرة إلى تلقِّي عشرات الآلاف من طلبات التعويض.-
01:35مصادر فلسطينية: 5 شهداء ومصابون في قصف العدو الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين بحي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة
-
01:30ترامب: يجب طرد مراسلة سي ان ان من القناة بعد بثها أخبارا كاذبة لتشويه صورة طيارينا بشأن الهجوم على المنشآت النووية
-
01:27ترامب: وزير الدفاع سيعقد مؤتمرا صحفيا للدفاع عن "كرامة طيارينا العظماء" أمام المشككين حول الأضرار التي ألحقتها ضرباتنا بالمنشآت النووية الإيرانية
-
01:26مصادر فلسطينية: شهيدان وعدد من الجرحى إثر قصف العدو الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة
-
01:20شهداء وإصابات جراء قصف الاحتلال خيمة نازحين في حارة المجايدة بمواصي خانيونس
-
01:17مصادر فلسطينية: غارة للعدو الإسرائيلي تستهدف محيط مدرسة عمرو بن العاص التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوات بمدينة غزة