التحالُفُ الإسلامي
يقول الله- سبحانه وتعالى-: {وَقَاتِلُوا
الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ
اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}، [سُورَةُ التَّوبَةِ: ٣٦].
طالما حَثَّ اللهُ تعالى المسلمين في
القرآن الكريم على التوحد والاعتصام بحبله والتكتل والإعداد المُستمرّ؛ فلا سبيل
لمواجهة التحديات والأخطار المحدقة إلا بذلك، فالقوة والعزة طريق النصر الأوحد،
فلا موطئ قدم في الإسلام للذل والخنوع والاستسلام تحت شعارات مخاتلة، كالتفاوض
وحقوق الإنسان الغربية الزائفة، وغير ذلك.
ومن المقطوع به وضوحًا جليًّا أن
كيان العدوّ الإسرائيلي في فلسطين المحتلّة عبارة عن كيان غربيّ يقطنه قطعان
المغتصبين الغربيين، وبعض العرب المُتَهَوِّدين، ولاح في أفق غزة، وعلى أرضها
المنكوبة تكالُبُ الغرب الكافر ضد شعب مظلوم.
إن القرآن الكريم شخّص تكالُبَ الغرب
كافة قتلًا موحشًا لأهلنا في فلسطين، وعدوانًا على لبنان والعراق واليمن وسوريا
وإيران.
وشخَّص سبحانه وتعالى سُبُلَ الحلول
بتكتل إسلامي، يحقّق قوةً عظيمة تدحر مشاريع الغرب الاحتلالية.
وبين يدي نموذج مصغَّر لنواة إسلامية
متعاضدة ضد عدوان الغرب الكافر حقّق المجاهدون في فلسطين ولبنان واليمن والعراق
وإيران انتصاراتٍ عظيمًة، فكيف لو توسعت هذه النواة المجاهدة لتشمل العالم
الإسلامي؟!
وليس بالضرورة أن نرى توحُّدًا شاملًا؛
لأنه المستحيلُ بعينه الذي لم نره حتى بين يدي رسول الله محمد -صَلَّى اللهُ
عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-؛ فقد كان المنافقون يمارِسون صنوفَ
العمالة والارتزاق، قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا
يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ
أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن
قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ، لَئِنْ
أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُوا لَا يَنصُرُونَهُمْ
وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ)، [سُورَةُ
الحَشْرِ: ١١-١٢].
إن المعركةَ اليومَ بين الإسلام
والكفر، وبين معسكرَين؛ معسكرٍ تحت لواء الإسلام ورايته، وبين معسكر الكفر من
اليهود والنصارى ومنافقي الإسلام، فليست فلسطينَ هي المستهدَفة، ولا اليمن ولا
إيران فحسب، بل العالم الإسلامي أجمَعَ من كشمير وباكستان شرقًا إلى تركيا شمالًا
ومن المغرب وموريتانيا غربًا إلى السودان واليمن جنوبًا.
وقد أدرك أفذاذُ الأُمَّــة حجمَ
المؤامرات الغربية، فانطلقوا للتخندق في متراس واحد مع فلسطين، وسعت إيران بكل
ثقلها لنزعِ فتيل المؤامرات التي حيكت غربيًّا ضدَّ باكستان، وها هي اليوم باكستان
تعلنُ تخندُقَها مع إيران ضد العدوان الغربي على إيران؛ لأنها تدرك أنها برنامجها
النووي هو التالي بعد إيران.
وهَـا هي أفغانستان تعلنُ انخراطَها
في المعركة؛ إذَا تدخلت أمريكا في العدوان المباشر على إيران.
وبذلك تتبدّد خطط الشرق الأوسط
المزعوم، ويلوح في الأفق العالمي عالم إسلامي في خندق واحد، يصوِّبُ بُوصلة العداء
نحو الأعداء الحقيقيين للإسلام، الأعداء الذين قال الله عنهم: {وَاللَّهُ أَعْلَمُ
بِأَعْدَائِكُمْ، وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِاللَّهِ نَصِيرًا (45)
مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا...}، [سُورَةُ النِّسَاءِ: ٤٥-٤٦].
لقد آن الأوانُ للدول العربية
ولتركيا أن تتخندق تحت لواء الإسلام الحق ضد الغرب الكافر؛ لأَنَّ المعركة لن
تستثنيَ أحدًا، وسيكون الضرر الأكبر واقعًا على من سيتخاذلون، أمام محور الإسلام
والجهاد المقدَّس؛ فقد أعدوا عُدَّتَهم، وشحذوا أسلحتَهم، ولن يضرهم كيد الغرب
أجمع، ناهيك بأن ينالهم ضُرٌّ من المنافقين.
وعن نهاية الغدة السرطانية التي سبق
استشرافها في مقالات سابقة؛ فقد تراءت اليوم في عيون المغتصبين، وهم يتسكعون في شوارع
فلسطين المحتلّة مُجَـرّدين من ملابسهم؛ فلا الملاجئ تقيهم من الضربات الإيرانية
المباركة، ولا الوعود الشيطانية حالت دون دفع بأس الله عنهم، وهَـا هو المجرم
نتنياهو يغلقُ المطارات ليمنعَهم من أن يفروا إلى بلدانهم، ولن يستطيعَ منع ذلك،
فهو وعدٌ إلهي حتمي، أنه وعدُ الآخرة الذي قال الله عنه: {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ
الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ
أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا}، [سُورَةُ الإِسرَاءِ:
٧].
فالفتحُ قريبٌ جِـدًّا، قال تعالى: {فَجَعَلَ
مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا}، [سُورَةُ الفَتحِ: ٢٧]، ليتوج اللهُ سبحانَه
المعركةَ بزوال الغُدة السرطانية، وخروج نهائي للغرب الكافر من أرض الإسلام، بلا
رجعة، وتشكّل لعالَـمٍ إسلاميٍّ مستقلٍّ حُــرٍّ عزيز، وما ذلك على الله بعزيز.
"القضاء الأعلى" يطالب الشعوب الإسلامية بالتصدي للحملات العدائية التي تستهدف المسلمين ومقدساتهم
المسيرة نت | صنعاء: طالب مجلس القضاء الأعلى شعوب الدول العربية والإسلامية وعلماءها والجهات الدولية ذات العلاقة بالتصدي للحملات العدائية التي تستهدف المقدسات الإسلامية.
العدو يجدد التصعيد في لبنان بنيران كثيفة وتحركات عسكرية في العمق اللبناني
المسيرة نت | متابعات: صعّد العدو الصهيوني خلال الساعات الماضية اعتداءاته على جنوب لبنان، مستغلاً الغطاء الذي يوفره المجتمع الدولي للضغط على المقاومة.
فنزويلا تسلّم مجلس الأمن رسالة تدين "القرصنة الأمريكية" وتؤكد أن كاراكاس ستحمي سيادتها وحقوقها
المسيرة نت | متابعات: سلمت فنزويلا، الثلاثاء، رسالة إلى رئاسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تدين فيها رسمياً انتهاكات الولايات المتحدة الأمريكية ضد سفينة خاصة مخصصة للتجارة الدولية المشروعة كانت تنقل النفط الفنزويلي.-
08:09مصادر فلسطينية: قوات العدو تعتقل عددا من المواطنين خلال اقتحامها قرية حارس شمال سلفيت فجر اليوم
-
08:05مصادر فلسطينية: إطلاق نار من آليات الاحتلال قرب محور موراج شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة
-
07:53مصادر فلسطينية: قوات العدو تداهم بناية سكنية خلال اقتحام الحي الغربي في مدينة طولكرم
-
07:50وزارة الدفاع الروسية: أنظمة الدفاع الجوي تعترض وتدمر 94 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل
-
05:49صعدة: إصابة مواطن بنيران العدو السعودي في مديرية شدا الحدودية
-
05:39رئيس كوبا: ندعم بقوة الرئيس نيكولاس مادورو ونؤيد بالكامل البيان الصادر عن الحكومة الفنزويلية