الخارجية الإيرانية: دعم الغرب لكيان العدو الصهيوني يهدد السلام والأمن في المنطقة والعالم

تقرير | 16يونيو | المسيرة نت: حمّلت وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية على لسان المتحدث باسمها إسماعيل بقائي، الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية مباشرة في العدوان الصهيوني على الأراضي الإيرانية، والذي تم بأسلحة أمريكية، مطالبة واشنطن بتحديد موقف واضح وإدانة هذا العدوان الغاشم.

كما دعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياتهما واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العدوان.

 وأكد بقائي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين، أن الهجوم الذي شنه كيان العدو الصهيوني فجر الجمعة، 13 يونيو، على الأراضي الإيرانية، والذي أدى إلى استشهاد عدد من الشخصيات الإيرانية البارزة والمدنيين الأبرياء، تم بـ "أسلحة معظمها أمريكية".

هذا الاستخدام للأسلحة الأمريكية، بحسب بقائي، يجعل الولايات المتحدة شريكاً مباشراً في الحرب المباشرة، ويضع على عاتقها مسؤولية أخلاقية وقانونية تستدعي إدانة واضحة وصريحة في مجلس الأمن كونها أحد الأعضاء الخمسة.

وانتقد بشدة الازدواجية في الخطاب الذي يبرر العدوان ويساوي بين المعتدي والضحية، معتبراً إياه "نفاقاً وانعداماً للمسؤولية".

وشدد على أن الدعم الشامل من الولايات المتحدة والدول الغربية لكيان العدو الصهيوني يمثل تهديداً غير مسبوق للسلام والأمن في المنطقة والعالم، ويشجع كيان العدو الصهيوني على مواصلة جرائمه وعملياته العدوانية.

دعوة الأمم المتحدة للتحرك الفوري

دعا بقائي الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الوفاء بالتزاماتهما ومسؤولياتهما المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة. وأكد أن على الدول الأعضاء، وخاصة تلك التي تدعي الالتزام بمبدأ عدم استخدام القوة وسيادة القانون الدولي، أن تتحرك الآن لإدانة هذا العدوان واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقفه ومحاسبة كيان العدو الصهيوني.

وحذر من أن التصريحات المُضلِّلة، والتي تُبرِّر العدوان فحسب، أو تُساوي بين المُعتدي والدولة المُعتدى عليها، وتُطالب إيران بضبط النفس، ليست سوى نفاقٍ وعدم مسؤولية".

استهداف المدنيين والمنشآت النووية السلمية

وكشف بقائي أن كيان العدو الصهيوني استهدف خلال الأيام الأربعة الماضية مناطق سكنية ومنشآت نووية سلمية في إيران، بما في ذلك منشأة نطنز في أصفهان.

 واعتبر هذه الأفعال انتهاكاً صارخاً لجميع الأعراف والقوانين الدولية، مشدداً على أن استهداف المناطق السكنية، واغتيال شخصيات عسكرية عندما لم تكن هناك حرب قائمة، واغتيال المواطنين الإيرانيين الأبرياء في منازلهم أثناء ممارستهم لحياتهم اليومية هي أمثلة واضحة على الجرائم المرتكبة بحق الشعب الإيراني.

قصص الشهداء ووحشية العدوان

روى بقائي قصص بعض ضحايا العدوان، مثل "إحسان إشراقي"، الأب البسيط وموظف البنك الذي قُتل مع ابنته، و"محمد مهدي أميني"، بطل التايكوندو الصغير الذي قُتل مع والده.

واستعرض هذه القصص وغيرها كدليل على "وحشية" العدوان الإسرائيلي الذي لا يفرق بين المقاتلين والمدنيين، وحتى الأطفال.

حرب على الحضارة الإنسانية  

وأكد بقائي أن هذا العدوان ليس مجرد اعتداء على إيران، بل هو حرب على الحضارة الإنسانية"، شنها "كيان محتلٌ وعنصري" ارتكب أبشع الجرائم الدولية ضد شعب متجذر في أرضه.

وشدد على أن العدوان الصهيوني يمثل اختباراً حقيقياً للمجتمع الدولي ومدى التزامه بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، داعياً إلى الاعتراف به كـ عدوان بحد ذاته، لا أقل ولا أكثر، ومطالباً جميع الدول باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الجريمة" ومحاسبة كيان العدو الصهيون.