السيد القائد يستعرض دور نبي الله إبراهيم العالمي ويحذر من استغلال الحج والمؤامرات الصهيونية
آخر تحديث 05-06-2025 15:15

خاص | 05 يونيو | المسيرة نت: في سياق دروسه القيمة حول القصص القرآني، قدم السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي "يحفظه الله" درسه السادس، مستكملاً الحديث عن نبي الله إبراهيم "عليه السلام" ودوره العالمي في هداية البشرية، يكشف هذا الدرس عن عمق الرؤية القرآنية لمسيرة الأنبياء، ويُسلط الضوء على الأبعاد الروحية والتاريخية لمعالم الدين الإسلامي، لا سيَّما البيت الحرام وفريضة الحج.

واستهل السيد القائد درسه، أمس الأربعاء، بالتذكير بما سبق الحديث عنه من هجرة نبي الله إبراهيم "عليه السلام" من بابل إلى الشام، الأرض المباركة، ثم امتداد دوره الرسالي إلى مكة المكرمة، قائلاً: "لم يكن نقل إبراهيم لبعض أسرته إلى مكة مجرد إجراء عائلي، بل كان تأسيسًا لمرحلة جديدة ذات أهداف عظيمة ومقدسة، تتمثل في إعمار البيت الحرام وإحياء فريضة الحج، هذا الدور الذي هيأه الله لإبراهيم "عليه السلام" كان دورًا عالميًّا، يمتد عبر الأجيال ويتجاوز كلّ الحدود الجغرافية والزمنية.

وأوضح السيد القائد أن الله اختبر إبراهيم بـ "كلمات" (مهام وقضايا) أتمها على أكمل وجه؛ ما أهله لمقام الإمامة للناس، كما جاء في قوله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا}، هذه الإمامة لم تكن مجرد منصب، بل هي مرتبطة بمؤهلاته الروحية، ومواقفه، وعمله برسالة الله، ليصبح قدوة وأسوة يُحتذى بها عبر الأجيال، وحتى الأنبياء من بعده.

تطرق الدرس إلى دعاء إبراهيم "عليه السلام" أن يجعل الله من ذريته أئمة، وجاء الرد الإلهي واضحًا وصريحًا: {قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}، يؤكد هذا الرد أن الإمامة ليست مسألة وراثة تلقائية أو خاضعة للمزاج الشخصي، بل هي اختيار إلهي خالص، مرتبط بالهداية والعدل، فالمقام الرفيع للإمامة والهداية لا يتناسب مع الظالمين، الذين يمثلون خطًا معاكسًا تمامًا لطريق الهداية وإقامة دين الله والقسط بين الناس.

وبيّن السيد القائد أن الله استجاب لدعاء إبراهيم، فجعل في ذريته النبوة والكتاب، وكان من نسله الكثير من الأنبياء والرسل، وعلى رأسهم خاتم الأنبياء والمرسلين محمد "صلى الله عليه وآله وسلم".

معلم عالمي للعبادة والهداية

أفرد السيد القائد جزءًا كبيرًا من درسه للحديث عن البيت الحرام، الكعبة المشرفة، ودوره كأول بيت وضع للناس: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ}، مؤكداً أن البيت الحرام وُضع منذ عهد آدم "عليه السلام" ليكون قبلة ومعلمًا مقدسًا للعبادة، ثم أعاد نبي الله إبراهيم "عليه السلام" إعماره وإحياء فريضة الحج بعد اندثاره.

ولفت إلى أن الله هو من بوأ إبراهيم مكان البيت، وحدد له موقعه الثابت في بكة، وأمره بتطهيره للطائفين والقائمين والركع السجود، كما أمره بالأذان في الناس بالحج، ليكون معلمًا عامًا لجميع البشر، يأتون إليه رجالًا وعلى كلّ ضامر، ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله.

 وشدّد على أن الحج فريضة عظيمة، ذات أهمية كبرى في الجانب التربوي للإنسان، وفي تزكية النفس، ومعالجة قسوة القلب، وفي ترسيخ وشائج الأخوة الإيمانية والوحدة بين المسلمين.

 وذكر أن البيت الحرام مبارك ومصدر للبركات الواسعة في آثاره الروحية والنفسية، وفي فضل العبادة فيه، واستجابة الدعاء، وفي اجتماع الناس على عبادة الله.

الحج: بين الاستغلال ومؤامرات الأعداء

وعلى الرغم من عظم هذه الفريضة وبركاته، أبدى السيد القائد أسفه الشديد لما آلت إليه أوضاع الحج في هذا الزمن، حيثُ أصبح السفر لأداء الفريضة من أصعب وأعقد مسائل السفر في العالم؛ بسبب الإجراءات المعقدة، والقيود، والكلفة المالية الهائلة التي تشبه الابتزاز المالي.

 وأكّد أن البيت الحرام ليس ملكية خاصة لأحد، ولا ينبغي أن يُستغل تجاريًّا أو سياسيًّا، مستشهدًا بقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادُ}.

 وكشف السيد القائد عن استهداف أعداء الإسلام، وخاصة اليهود، للبيت الحرام والحج، مبيناً أن لديهم موقف عدائي قديم، ومخططات صهيونية واضحة للاستيلاء على مكة والمدينة، كما أن هناك تصريحات من مسؤولين غربيين تطالب بقصف الكعبة بقنبلة نووية.

 وأشار إلى حكمة الله في أن الآيات التي تتحدث عن البيت الحرام والحج في سورة آل عمران جاءت وسط الآيات التي تتحدث عن صراع الأمة مع اليهود وأهل الكتاب لما لذلك من أهمية في واقعنا اليوم.

  قدوة واحدة في مسيرة الهداية

واختتمالسيد القائد درسه بالتأكيد على أن نبي الله إبراهيم ونبي الله إسماعيل (عليهما السلام) ونبي الله محمد "صلى الله عليه وآله وسلم" هم القدوات والأسوة الحسنة في إحياء هذا المعلم المقدس، فالمعالم التاريخية والدينية في الحج، مثل مقام إبراهيم ورمي الجمار والسعي بين الصفا والمروة، كلها تذكير بوحدة مسيرة الدين الإلهي وامتدادها عبر الأزمان والأنبياء.

وأكّد السيد القائد أن رسول الله محمد "صلى الله عليه وآله وسلم، هو الذي ورث هذا الإرث الديني وهذه المسؤولية المقدسة، وأن أي محاولة للتطبيع مع كيان العدوّ الصهيوني باطلة، فالحلقة التي تصل المسلمين بإبراهيم وإسماعيل هي رسول الله محمد والدين الإسلامي الحنيف.


وقفة مسلحة في أرحب بمحافظة صنعاء إعلانًا للجهوزية وتنديدًا بالإساءة للقرآن الكريم
صنعاء| المسيرة نت: نظمت التعبئة العامة في عزلة شاكر وبيت مران بمديرية أرحب في محافظة صنعاء، اليوم الاثنين، وقفة قبلية مسلحة إعلاناً للجهوزية والاستعداد لأي جولة قادمة من المواجهة مع العدو وتنديدًا بجريمة الإساءة للقرآن الكريم.
الجهاد الإسلامي: قرار قطع مخصصات الشهداء والأسرى جريمة سياسية "مكتملة الأركان"
متابعات| المسيرة نت: أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الإثنين، بشدة قرار السلطة الفلسطينية في رام الله قطع رواتب ومخصصات عائلات الشهداء والأسرى والجرحى، واصفةً القرار بأنه "جريمة سياسية وأخلاقية مكتملة الأركان".
الخارجية الصينية: ممارسات واشنطن البحرية انتهاك خطير للقانون الدولي
قالت وزارة الخارجية الصينية: إن احتجاز الولايات المتحدة لسفن تابعة لدول أخرى بشكل تعسفي يُعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، ويعكس سياسة أمريكية قائمة على فرض الهيمنة وتجاوز القواعد والأعراف الدولية.
الأخبار العاجلة
  • 16:57
    الخارجية الصينية: لفنزويلا الحق في تطوير تعاون متبادل المنفعة مع الدول الأخرى بشكل مستقل
  • 16:55
    الخارجية الصينية: نعارض العقوبات الأحادية غير المشروعة التي تفرضها الولايات المتحدة والتي تفتقر إلى أساس في القانون الدولي أو إلى تفويض من مجلس الأمن
  • 16:54
    الخارجية الصينية: انتهكت الولايات المتحدة القانون الدولي انتهاكا جسيما بمصادرتها التعسفية لسفن الدول الأخرى
  • 16:52
    محافظة القدس: 456 مغتصبا صهيونيا و470 تحت مسمى السياحة اقتحموا المسجد الأقصى المبارك اليوم
  • 16:46
    الجهاد: نعبّر عن رفضنا القاطع لهذا القرار الجائر وندعو قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله إلى التراجع الفوري عنه
  • 16:45
    الجهاد: هذا القرار الجائر يتماهى حرفيا مع إملاءات الاحتلال ومشروعه الرامي إلى تجريد القضية الفلسطينية من روحها ومعناها