غزة بين اللِّص والقطيع
آخر تحديث 26-05-2025 17:43

في زمنٍ تحوّلَ فيه العالَمُ إلى خشبةِ مسرح كبيرة، تُدار خلف ستارها صفقاتٌ قذرةٌ تحت شعارات الأمن والسلام، تقفُ غزةُ اليومَ في قلب المشهد، وحيدةً في مواجهة لصٍّ دوليٍّ محترف وقطيعٍ إقليميٍّ مذعور.

الولايات المتحدة لم تعد تخفي دورها. إنها ليست دولة عظمى، بل شركة أمنية عالمية تبيع "الحماية" مقابل الدفع. قالها ترامب بوضوح فجٍّ لا يليقُ إلا برؤساء العصابات: "على الخليج أن يدفعُ ثمنَ حمايته".

معادلة بسيطة، لكنها مرعبة: ادفعوا… أَو دعوا شعوبكم تسحب الكراسي من تحت عروشكم.

وفهم القطيع الرسالة: السعوديّة، الإمارات، وسواها، سارعت لتقديم ثروات الأُمَّــة على طبق من ذهب، تمويلًا لصفقات لم تُناقش، ودعمًا لتحالفات لم تُفهم. كأنهم قطيعٌ وُلد ليُقاد… لا ليسأل.

وفي خلفية هذه المسرحية البائسة، يواصل كيان الاحتلال لعب دور "الابن المدلل" للعصابة. ورغم عجزه عن كسر غزة، واستنزافه في كُـلّ مواجهة، لا يزال يغرف من خزائن القطيع بلا حساب. كلما زادت صواريخ المقاومة وثبات رجالها، زاد الدعم والسلاح والتطبيع.

أما إيران، فتبقى الشماعة الذهبية، المخيفة حين يحتاج اللص لإخافة الخليج، والمفيدة حين يريد بيع المزيد من الأسلحة.

ومع تعقّد المشهد، وُضعت خطة للمرحلة القادمة:

تصعيد ضد اليمن لإسكات الصوت المقاوم؛

ضوء أخضر للكيان ليستأنف المجازر في غزة؛

إشغال لبنان بجبهة مفتوحة، وملاحقة ما تبقى من رافضي التطبيع في سوريا؛

وتكليف المطبعين بدور أمني في البحر الأحمر… تمويلًا وتنسيقًا.

وفي قلب هذا الحصار الإقليمي، تموت غزة جوعا ونارا.

تُطفئ مصر نيران الغضب بتصريحات "إنسانية"، بينما يُقفل المعبر في وجه الجرحى.

فهل هذا حياد؟ أم شراكة ناعمة في جريمة صلبة؟

أما القطيع، وقد انكشفت عوراته، فقد بات يهرول نحو "مبادرات التهدئة"، لا حبا في السلام، بل خوفا من الصحوة.

غزة تدفع الثمن… دمًا، وأشلاء، وكرامة.

لكنها لا تُشترى.

واليمن، المحاصر كغزة، لا يُسكت.

وبين لصٍّ يعرف هدفه، وقطيعٍ لا يعرف ذاته، تظل فلسطين القضية التي لا تموت… مهما تكاثر الخذلان.

غزة لا تحتاج الشفقة، بل الشراكة في الموقف.

لم يعد الصمت حيادا، بل أصبح جريمة. وفي زمنٍ تواطأت فيه العواصم، تبرز صنعاء — جيشًا وشعبًا — بموقف رمزي وعملي ملهم، يقف إلى جانب فلسطين، ويوقظ ما تبقى من ضمير الشعوب والعواصم.


مجلة أمريكية تكشف: حاملة الطائرات "هاري إس ترومان" تعاني من أضرار جسيمة والبحرية الأمريكية تؤجل الإصلا
المسيرة | متابعات كشفت مجلة ذا ناشيونال إنترست الأمريكية عن تطورات مثيرة تتعلق بحاملة الطائرات الأمريكية "هاري إس ترومان"، مشيرةً إلى أن السفينة لا تزال تعاني من أضرار كبيرة منذ تعرضها لحادث خلال مهمتها في البحر الأحمر مطلع العام الجاري.
الأخبار العاجلة
  • 07:50
    حكومة العدو الإسرائيلي تقرر عدم فتح معبر رفح
  • 07:49
    نافال نيوز" المتخصص بالشؤون العسكرية: الفرقاطة بادن-فورتمبيرغ "F222" اضطرت للعودة من مهمة في المحيطين الهندي والهادئ عام 2024 عبر طريق رأس الرجاء الصالح نتيجة ضعف منظومتها الدفاعية أمام التهديدات الصاروخية في البحر الأحمر
  • 07:49
    موقع "نافال نيوز" المتخصص بالشؤون العسكرية: الفرقاطات من فئة F125 بادن-فورتمبيرغ كشفت عن محدودية كبيرة في قدراتها على الدفاع الذاتي الجوي ما حال دون نشرها في مناطق التهديد العالية
  • 07:49
    موقع "نافال نيوز" المتخصص بالشؤون العسكرية: البحرية الألمانية تستخلص دروسا عملياتية من تجربتها الأخيرة في البحر الأحمر ضمن المهمة الأوروبية "أسبيدس"
  • 03:12
    الحكومة الفنزويلية : المناورات الأمريكية تسعى إلى إضفاء الشرعية على العملية ضد البلاد والاستيلاء على موارد النفط الفنزويلية
  • 03:11
    الحكومة الفنزويلية : الانتشار العسكري الأمريكي المعلن في منطقة البحر الكاريبي يشكل سياسة عدوان وتهديد ضد فنزويلا
الأكثر متابعة