اليمن ينتظر "أمنيته الكبرى".. حين يُصبح الجنون الاستراتيجي "هدية" للشعب اليمني
آخر تحديث 15-04-2025 12:08

بينما تُناقش الأوساط الأمريكية تقاريرَ عن إصرار الرئيس الأرعن والكافر ترامب على اجتياح اليمن بريًّا لـ "القضاء على ما أسماه الحوثيين"، يرى اليمنيون في هذا التصعيد تحقيقًا لأمنيةٍ استراتيجيةٍ طالما حلموا بها: إقناع واشنطن بدخول مستنقعٍ عسكري ستخسر فيه أمريكا جيشَها وسمعتها، كما خسرت في فيتنام وأفغانستان. بل إن ما ينتظر أمريكا في اليمن سيكون لعنةً تختلف كلياً عما عرفته سابقاً، حتى أن هزائمها في فيتنام وأفغانستان ستُرى كنزهةٍ أمام الجحيم الذي ينتظرها في اليمن. 

 

وها هي الأقدار الإلهية تتحرك لحرمان القادة الأمريكيين من بصيرتهم، فتسلب عقولهم وتدفعهم لقرارات انتحارية. فإذا ما نزلت القوات الأمريكية الغازية برياً، ستكون اليمن على موعد مع نصرٍ تاريخي بعون الله، حيثُ تتحول أرضها إلى مقبرة لجنود الإمبراطورية الأكثر غروراً في العالم، في مشهدٍ سيروي التاريخ كيف حوّل المؤمنون بضعفهم إلى قوةٍ قاهرة بإذن الله. 

فالقرار الأمريكي – إن نُفذ – لن يكون إلا انتحارًا مُعلنًا، وخطوةً تُثبت أن "العظمة الأمريكية" وهمٌ لا يصمد أمام إرادة شعبٍ يرفض الموت إلا شهيدًا. 

لماذا يُصر ترامب على تكرار أخطاء التاريخ:

1- الوهم العسكري: إيمان ترامب بأن القوة النارية الأمريكية قادرة على كسر شوكة الشعب اليمني مع قائدهم العظيم، رغم أدلة عشر سنوات من فشل تحالف العدوان السعوديّ-الإماراتي المدعوم أمريكيًّا بشكل كامل وبسقف عالٍ.

2- الضغط الصهيوني: محاولة استرضاء اللوبي الصهيوني عبر شَن حربٍ بالوكالة لوقف ضربات اليمن الداعمة لغزة.

3- يأس التكتيكات الجوية: فشل الضربات الأمريكية في تحييد القدرات العسكرية الاستراتيجية أو زعزعة ثقة اليمنيين بقيادتهم. 

لكن ترامب ينسى درس التاريخ: "مَن دخل اليمن خرج منه مهزومًا"، من الأتراك إلى البريطانيين والمصريين والسعوديين، والقائمة تطول.

اللعبة الأمريكية: كيف ستُورط واشنطن عملاءها في المستنقع اليمني:

أمريكا تدرك أن حربًا بريةً مباشرةً ضد اليمن ستكون انتحارًا، لذا ستلجأ إلى:

- تجنيد المرتزقة: دفع الأنظمة العميلة (السعودية، الإمارات، وبعض الأنظمة العربية والإسلامية والإفريقية) لتقديم جنودهم كـ "وقود" للحرب البرية.

- حرب اقتصادية: تشديد الحصار البحري والجوي لـ "تليين" الموقف الشعبي، واليمني عصيٌ على الانكسار.

- دعاية مُضللة: تصوير العدوان الجوي والبري "حرب على الإرهاب" وحماية "الملاحة الدولية" لخداع الرأي العام العالمي، ولكن الحقائق واضحة للعالم.

لكن الشعب اليمني، الذي تعود على حروب الجبال والوديان، يُعلنها واضحة: "سنحول صحارينا وجبالنا إلى مقابر للغزاة وأذنابهم، فالمقاتل اليمني "يأكل جيشاً ولا يشبع".

لماذا سينتصر اليمن.. وكيف؟

1- القضية العادلة والمظلومية والتوكل على الله.

2- جغرافيا الموت: تضاريس وعرة تبتلع الدبابات والأفراد الغزاة، وتُحول الطائرات إلى حطام.

3- حرب بأشكال مختلفة: خبرة عقدٍ من المواجهة مع تحالف العدوان السعودي الأمريكي صنعت جيلًا من المقاتلين الذين يُتقنون فنون القتال، إضافةً إلى ذلك شعب مقاتل بالفطرة.

4- الإرادة الشعبية: شعبٌ يعتبر الموت في مواجهة المحتل والطغاة شرفًا، والانتصار وعدًا إلهيًّا. 

ترامب يُريد حربًا.. واليمنيون يصنعون النصر بعون الله:

الاجتياح البري – إن حدث – لن يكون إلا فصلًا جديدًا في مسيرة انتصاراتنا، وشهادةً أخرى على عظمة شعبنا الذي حوّل أحلام الأعداء إلى كوابيس بعون الله. لسنا في حاجة إلى حرب برية لنثبت قوتنا، فقد أصبحنا بالفعل قوةً عالميةً بقوة الله، تُدير معركة الأمّة من البحرين الأحمر والعربي إلى عمق فلسطين المحتلة. 

اليمنيون لم يعودوا ينتظرون اعتراف العالم بمكانتهم، فهم يكتبون تاريخًا جديدًا بكل ضربة صاروخية، وكلّ عملية بحرية، وكلّ تحرك جهادي.

عدونا يخشى مواجهتنا بريًّا لأنهم يعرفون جيدًا أنهم سيواجهون جيشًا من المؤمنين الذين لا يعرفون إلا النصر أو الشهادة. 

عدونا يحاول أن يخدع نفسه بالحديث عن اجتياح، لكنه يعرف أن اليمن اليوم أشد بأساً من الماضي وعبر التاريخ.. إنه قلب الأمّة النابض، وسيفها المسلول في وجه كلّ طاغوت.

عروض عسكرية لخريجي دورات "طوفان الأقصى" بمديريتي قطابر وشدا بصعدة
صعدة| المسيرة نت: نظمّت التعبئة العامة في مديريتي قطابر وشدا بمحافظة صعدة، اليوم، عروضاً شعبية ومناورة لخريجي الدورات العسكرية "طوفان الأقصى"، احتفاءً بانتصار المقاومة الفلسطينية وتأكيداً على الجهوزية لمواجهة أي مؤامرات تستهدف الشعب اليمني.
قطاع غزة بعد عامين من حرب الإبادة الجماعية.. حياةٌ تنهض من تحت الركام
المسيرة نت| خاص: يخيّم القلق الحذّر على حياة الأهالي في قطاع غزة، بعد مرور عامين على حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الصهيونية، التي أسفرت عن دمارٍ يقارب 95% من القطاع.
الصين تتصدى للضغوط الأمريكية برد حازم على فرض رسوم جمركية جديدة
متابعات| المسيرة نت: اعتبرت وزارة التجارة الصينية بيان الولايات المتحدة بشأن فرض رسوم جمركية جديدة نموذجًا صارخًا للمعايير المزدوجة، مؤكدة أن التهديدات الاقتصادية ليست الطريقة الصحيحة للتعامل مع بكين، وأن الصين لا تسعى لحرب تجارية لكنها لن تتردد في حماية حقوقها ومصالحها المشروعة.
الأخبار العاجلة
  • 22:10
    مصادر فلسطينية: قوات الأمن تواصل مصادرة المعدات والأسلحة التي كانت بحوزة عناصر العصابة في حي الصبرة بغزة وتعتقل العشرات منهم
  • 22:09
    مصادر فلسطينية: الأجهزة الأمنية تمكنت من السيطرة على مربع سكني تحتمي به عصابة خارجة عن القانون في حي الصبرة بغزة
  • 21:34
    مصادر سورية: قصف مدفعي للعدو يستهدف حرش تل أحمر شرقي ريف القنيطرة الجنوبي
  • 21:12
    الدقران للمسيرة: 363 من كوادرنا الطبية لا يزالون معتقلين في سجون العدو الإسرائيلي
  • 21:12
    الدقران للمسيرة: قطاع غزة الصحي يفتقر إلى الكثير من الكوادر الطبية والأجهزة التشخيصية
  • 21:12
    متحدث وزارة الصحة بغزة د. خليل الدقران للمسيرة: لم يتم إدخال المساعدات الطبية إلى قطاع غزة حتى الآن
الأكثر متابعة