كيف يدير العالم حربه القذرة على غزة؟
آخر تحديث 09-04-2025 17:28

خاص| 09 إبريل| عبدالقوي السباعي| المسيرة نت: أصبحت تصريحات القادة والمسؤولين في مختلف أنحاء العالم بشأن الجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي في غزة تكرارًا مفضوحًا وسردًا مملًا، خاليًا من أي معيار أخلاقي أو مبدأ عدالة أو شعور إنساني.

أقوالٌ رنانة وعباراتٌ منمقة، فيما الأفعال تأتي على النقيض التام، فتقف مع القاتل وتكاد تضع الضحية في قفص الاتهام، بذلك، يغدو العالم بأسره شريكًا في جريمةٍ كبرى تتواصل فصولها في عناء غزة، إلا من رحم ربي.

المشهد العام بارد، والكلمات فاترة، والرسائل تافهة لا تحمل سوى المزيد من التهريج في مسرح السيرك الإجرامي، حيث بات "التهجير" مرادفًا جديدًا في قاموس المعتوه "ترامب" لمفهوم "الحرية"، في أعقاب لقائه مع شقيقه في الإجرام "نتنياهو".

اللقاء كشف عن توافقٍ فجّ على ما سُمّي "التهجير الطوعي"، والذي يُمارَس فعليًا كجريمة تهجيرٍ قسري تحت ضغط الإبادة، مع توصيف حماس على أنها "شر مطلق" يجب استئصاله، والحديث عن تحويل غزة إلى "منطقة حرية" بعد نقل سكانها.

"ترامب"، الذي لا يرى في غزة أكثر من "قطعة عقارية" مغرية، يتجاهل بحر الدم المسفوك كما لو كان ماءً جاريًا لا وزن له، بينما ينشغل بـ"قلق" مصطنع على مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة.

ويسعى جاهدًا لعقد صفقة تبادل أسرى قبل زيارته المرتقبة للمنطقة، لا سيما السعودية، فيما يصر نتنياهو على أن تكون الصفقة جزئية لا تنهي الحرب، لأن نهاية الحرب تعني سقوط حكومته الحائرة، لذا، يتزايد الضغط على الوسطاء لدفع حماس نحو تنازلات تخدم شروط الاحتلال.

نتائج اللقاء أكدت أنه لا انتصارات تُذكر لنتنياهو عند عودته، ولا امتيازات سياسية، بل مجرد "صفقة لمن يدفع أكثر" وفق استراتيجية ترامب التجارية المعتادة.

ولعل عقلية الرجلين لا تدرك تعقيدات المنطقة ولا حساسياتها الدينية والتاريخية، ويظنان أن "المزيد من القوة" يحقق النتائج، في تجاهل لحقيقة أن الإخضاع بالقوة لا يولد إلا المزيد من المقاومة والثورة، وأن اتساع النظرية الأمنية الإسرائيلية سيقود إلى انفجار واسع في المنطقة.

الاعتماد على نماذج التطبيع الرسمية في العالم العربي يمثل مأزقًا كبيرًا ومضللًا حتى للجمهور الأمريكي والإسرائيلي، حيث يبدو أن المشروع الصهيوني يندفع إلهيًا نحو نهايته، فيما المنطقة تستعد لصدامات كبرى يكون فيها الاحتلال هو الخاسر الأكبر.

أما تصريح ترامب عن "محبته لأردوغان" فيعكس صورة صارخة للعجز؛ إذ لم ينجح الأخير في توظيف تلك العلاقة لوقف حرب الإبادة المتواصلة على غزة منذ أكثر من عام ونصف، ويبدو عجزه اليوم أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، وهو تقصيرٌ لا يُمكن التغاضي عنه، خاصة وأنه ينتمي إلى مدرسة فكرية تستهدفها آلة الحرب الصهيونية في غزة، ورغم ذلك لم يتجاوز أداؤه دائرة الشجب والخطابات.

هذه هي الحقيقة المؤلمة؛ في معظم البلدان العربية والإسلامية لا يوجد إلا ضجيج بلا أثر، ومظاهرات لا تهدف إلا لتسكين الضمير لدى من بقيت لديهم مشاعر لم تمت بعد، وبات العالم بأسره وعلى ما يبدو وكأنه ينتظر من نتنياهو أن "يتكرم" بوقف حرب الإبادة، وكأن ذلك شأنه الشخصي، في مفارقة عجيبة وساخرة تنضح بالخزي والعار.

أما التقارير العبرية، كمثل ما نشرته "يديعوت أحرونوت" عن نية جيش الاحتلال إدخال مساعدات إلى غزة، فليست أكثر من دعاية رخيصة هدفها تلميع صورة الاحتلال وتلمّس الأعذار له ولأصدقائه على الجانب الأخر من المعابر، بينما الحقيقة تؤكد أن الحصار لا يزال قائمًا، وأن لا مؤشرات جدية لأي انفراج قادم.

حتى هذه اللحظة، لم تتلقَ حماس أي مقترحات من الوسطاء حول تهدئة أو صفقات، ولا عقدت لقاءات مع فتح، ولا توجد ترتيبات أو تواريخ محددة، ومع ذلك، تبدي الحركة انفتاحًا مسؤولًا على أي حوار وطني جاد يوحد الصف ويعزز الموقف الفلسطيني.

وهي في كل طرحٍ واقعي تعاملت بجدية، متمسكة بأولوياتها الواضحة: وقف العدوان، إنهاء الحصار، وقف المجازر، إنقاذ الشعب، ثم دعمه واستعادة كرامته.

غزة، بإرثها الجهادي وتضحياتها البطولية، باتت رمزًا عالميًا للصمود والثبات، ومصدر إلهام لكل مشروع تحرري، أثبتت قدرتها على صياغة رؤية كفاحية ثورية موحدة، مؤكدة حاجة الأمة إلى مشروع سياسي ثقافي جامع يعيد لها اعتبارها ودورها في معركة الوعي والتحرر، مشروع منهاجه القرآن ومسيره الجهاد.

 

مسير راجل ووقفة تضامنية مع فلسطين في الحيمة الداخلية بصنعاء
نظم عدد من منتسبي قوات التعبئة العامة بالاشتراك مع المجتمع في وادي السخنة بعزلة بني عمرو مديرية الحيمة الداخلية في محافظة صنعاء، مسيراً راجلاً ووقفة تضامنية مع أبناء غزة ورفضًا للعدوان الصهيوني على اليمن.
حماس: اعتقالات الاحتلال للنساء والأكاديميين إرهاب ممنهج
أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استمرار حملة الاعتقالات الصهيونية التي تستهدف المحررين الأسرى المحررين والأكاديميين، إضافة إلى اعتقال والتحقيق مع نساء وطالبات جامعيات.
الأورومتوسطي: الكيان الصهيوني يمحو تاريخ غزة وتراثها الثقافي
حذّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من أنّ العدوان العسكري الصهيوني الواسع على مدينة غزة، بما يشمله من قصف متكرر ومنهجي للأحياء التاريخية ودور العبادة والمكتبات والمتاحف والأرشيفات والمقابر والبيوت العتيقة والأسواق القديمة والبنية العمرانية المحيطة بها، ينذر بمحو ما تبقّى من معالمها الأثرية وتراثها المادي واللامادي محوًا كاملًا في سياق سياسة معلنة لإزالة المدينة وتهجير سكانها قسرًا.
الأخبار العاجلة
  • 14:49
    حكومة التغيير والبناء: نؤكد بأن هذه الجرائم رغم بشاعتها وفظاعتها لن لن تضعف الموقف الإعلامي اليمني في فضح جرائم العدوان الأمريكي الإسرائيلي على شعوب أمتنا الإسلامية
  • 14:47
    حكومة التغيير والبناء: استهداف الصحفيين هدف صهيوني دأب عليه من خلال الاستهداف الممنهج للمؤسسات والشخصيات الإعلامية سواء في فلسطين أو في لبنان وإيران واليمن
  • 14:45
    حكومة التغيير والبناء: استهداف الصحفيين محاولة يائسة لإخفاء الحقيقية وحجب جرائم العدو الصهيوني عن الرأي العام العالمي
  • 14:45
    حكومة التغيير والبناء: استهداف الصحفيين أثناء أداء رسالتهم السامية في نقل الحقيقة، يُعد جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية
  • 14:41
    حكومة التغيير والبناء تنعي كوكبة من شهداء صدق الكلمة في العدوان الإسرائيلي على صحيفتي 26 سبتمبر واليمن، في العاصمة صنعاء
  • 14:37
    سرايا القدس: دمّرنا عصر أمس السبت دبابة صهيونية من نوع (ميركافاه 4) بتفجير عبوة مضادة للدروع -مزروعة مسبقاً- خلال توغلها بمحيط صالة اليازجي في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة
الأكثر متابعة