اليمن يتوِّجُ عامًا كاملًا من التفوق على البحرية الأمريكية باستهداف الحاملة (ترومان)
آخر تحديث 12-01-2025 17:56

خاص | 12 يناير | المسيرة نت: توَّجت القواتُ المسلحةُ اليمنية ذكرى مرور عام كامل من الفشلِ التأريخي للولايات المتحدة وشركائها في مواجهة اليمن بهجوم جديد على حاملة الطائرات (يو إس إس هاري إس ترومان) ومجموعتها من السفن الحربية في البحر الأحمر، وهو الهجومُ الخامسُ في أقل من شهر، والذي يختزلُ قِصةَ انهيار الردع الأمريكي، ويبلور الانقلاب الاستراتيجي الكبير الذي صنعته جبهة الإسناد اليمنية لغزة في الموازين العسكرية والجيوسياسية خلال عام واحد فقط، في معركة لا زال أفقها مفتوحًا على المزيد من المفاجآت في ظل عجز كامل ومعترَفٍ به من قبل كُـلّ أطراف جبهة العدوّ.

الهجوم الجديد الذي أعلن عنه المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع في وقت متأخر من مساء السبت، نُفِّـذَ بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، واستمر لـ9 ساعات، وأدى إلى إجبار حاملة الطائرات الأمريكية على "مغادرةِ مسرحِ العمليات والهروب إلى أقصى شمال البحر الأحمر".

وهذا هو الهجوم الخامس على التوالي ضد الحاملة (ترومان) في أقل من شهر واحد، والثامن ضد حاملات الطائرات الأمريكية، وهو يأتي تزامنًا مع الذكرى الأولى لانطلاق العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن؛ بهَدفِ وقف عمليات الإسناد البحرية لغزة وحماية الملاحة الصهيونية؛ الأمرُ الذي يجعلُ منه شاهدًا على قصة فشل هذا العدوان وارتداده بشكل عكسي على الأمريكيين والبريطانيين والصهاينة على حَــدٍّ سواء؛ فقبل الاعتداء على اليمن كانت عمليات القوات المسلحة اليمنية تقتصر على استهداف السفن المرتبطة بـ "إسرائيل" لمنعها من الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلّة، لكن بعد العدوان، وبدلًا عن إضعاف القدرات اليمنية والحد من عمليات الإسناد البحرية، اتسعت دائرة النيران لتشمل السفن المرتبطة بأمريكا وبريطانيا والقطع الحربية التابعة لهما بما في ذلك حاملات الطائرات التي أخفقت أربع منها ليس فقط في "الردع" بل حتى في احتواء التصعيد على الأقل في مستوىً معيَّنٍ.

إن الهجوم الخامس على الحاملة (ترومان)، لمدة تسع ساعات، يختزل عامًا كاملًا من التفوق الصارم الذي استطاعت القوات المسلحة أن تفرضه على البحرية الأمريكية على طول مسار المواجهة؛ فـ (ترومان) هي الحاملة الرابعة التي تستقدمها الولايات المتحدة إلى منطقة العمليات اليمنية؛ مِن أجلِ "الردع" لكن بلا أي جدوى، بل إن كُـلّ حاملة جديدة تأتي لتتحمل أعباء الفشل المتراكم لسابقاتها؛ فالهجمات الخمس التي تعرضت لها (ترومان) خلال أقل من شهر تأتي استكمالًا لمسار عجز عملياتي فاضح بدأ مع حاملة الطائرات (أيزنهاور) التي سجلت الهروب الأول من البحر الأحمر في منتصف العام الماضي، متوجة بذلك الهروب عهدًا جديدًا صدقت عليه عمليات الهروب اللاحقة لـ (روزفلت) و(لينكولن) وشهادات رسمية وغير رسمية وتحليلات ومناقشات غير مسبوقة في تأريخ البحرية الأمريكية، عن انتهاء عصر حاملات الطائرات، وعن استحالة تحقيق "الردع" الذي كان يكفي لتحقيقه مُجَـرّد الاقتراب من أي شاطئ، وُصُـولًا إلى مناقشة مخاطر "النيران الصديقة" التي أصبحت السفن الحربية تطلقها على المقاتلات الأمريكية؛ بسبب الإرباك وفقدان السيطرة على الوضع بشكل كامل.

هذا الهجوم في رمزية توقيته وفي حجمه ونوعه وترتيبه ضمن مسار العمليات البحرية، يعيد إبراز عناوين "الهزيمة" و"الانتكاسة الوجودية" التي تبنتهما وسائل إعلام العدوّ ومحللوه خلال العام الماضي كأنسب توصيفات لحال الولايات المتحدة في معركة البحر الأحمر، وهي عناوين تعني أن واقع الفشل الأمريكي قد تجاوز مستويات التعثر المرحلي أَو الافتقار إلى الأدوات، وأصبح قدرًا ثابتًا لن يتغير؛ فتعرض حاملة الطائرات (ترومان) لخمس هجمات متتالية خلال أقل من شهر ولجوؤها إلى البقاء في شمال البحر الأحمر طيلة الوقت، هو دليل واضح على أن البحرية الأمريكية لم تستطع أن تستخلص من مجريات العام الماضي أية "دروس" عملياتية وتكتيكية نافعة لتغيير وضعها الفاضح، وعلى العكس، فَــإنَّ القوات المسلحة اليمنية برهنت أنها قادرة على مراكمة الإنجازات وتوظيف بيانات ودروس المواجهة بشكل فعال وسريع لتثبيت واقع التفوق، وُصُـولًا إلى امتلاك قدرة استباقية على التعامل مع تحَرّكات السفن الحربية الأمريكية، وهو ما يعني أن مرور المزيد من الوقت لن يحمل سوى المزيدِ من المفاجآت اليمنية والإنجازات التي قد تجعل عنوان "الهزيمة" غير كافٍ للتعبير عن وضع البحرية الأمريكية وتدفع نحو الحديث عن "انهيار" تأريخي!

وفيما يختزل الهجوم على حاملة الطائرات (هاري ترومان) قصة الفشل الأمريكي -والغربي بالضرورة- في المواجهة البحرية خلال عام كامل؛ فَــإنَّ أصداء العدوان الثلاثي الأخير على اليمن والذي جاء تزامنًا مع الذكرى السنوية لبدء القصف الأمريكي البريطاني، تؤكّـد أن هذا الفشل وما يحيط به من عناوين "الهزيمة" و"الانتكاسة" لا يقتصر فقط على المعركة البحرية، بل يغطي كُـلّ مستويات المواجهة، بدءًا من مستوى القرار السياسي والرؤية الاستراتيجية، وُصُـولًا إلى مستوى التصرفات الاضطرارية الآنية؛ فلجوء العدوّ الصهيوني إلى تنسيق ضربات متزامنة على اليمن مع أمريكا وبريطانيا، بعد عام كامل من توليهما مهمة التكفل بردع أَو على الأقل احتواء جبهة الإسناد اليمنية، ليس سوى شهادة صارخة بأن كُـلّ ما فعلته القوات والسفن الحربية والطائرات والأجهزة الاستخباراتية والبعثات الدبلوماسية الأمريكية والبريطانية وما حملته من تهديدات وإغراءات وضغوط منذ يناير الماضي كان بلا أية فائدة تُذكَرُ، وأن اليمنَ لم ينجح فقط في إفشال كُـلّ المساعي الأمريكية والبريطانية بل أجبر العدوّ الصهيوني على مشاركة "حلفائه" في واقع فشل مساعيهم المساندة له، إلى جانب واقع فشله الخاص في المواجهة المباشرة مع اليمن.

وقد عبَّرت صحيفة "معاريف" العبرية، السبت، عن ذلك، حَيثُ أوضحت أن المشكلة الاستخباراتية والعملياتية التي يواجهها كيانُ العدوِّ في اليمن لا زالت قائمةً بعد الاعتداء الأخير الذي تم تنسيقُه مع الأمريكيين والبريطانيين، ولم يتغيَّرْ أي شيء، بل أكّـدت أن هذا "التنسيق" فشل حتى في تحقيقِ آثار معنوية، حَيثُ قالت: إن الغرَضَ من تنسيق توقيت العدوان كان "إثارة نوع من التحذير مع تجمع آلاف المتظاهرين في ميدان السبعين في مظاهرتهم الأسبوعية دعمًا للفلسطينيين" لكنها قالت إنه "من المشكوك فيه إلى حَــدٍّ كبيرٍ أن يكون اليمنيون قد تأثّروا بهجماتِ الجيش الأمريكي وسلاح الجو الإسرائيلي" حسب تعبيرها.

 

حركات المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الصهيوني على اليمن وتؤكد واحدية المعركة
متابعات | المسيرة نت: أدانت حركات الجهاد والمقاومة الفلسطينية العدوان الصهيوني على الحديدة، مجددةً تضامنها مع اليمن قيادةً وجيشاً وشعباً.
حركات المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الصهيوني على اليمن وتؤكد واحدية المعركة
متابعات | المسيرة نت: أدانت حركات الجهاد والمقاومة الفلسطينية العدوان الصهيوني على الحديدة، مجددةً تضامنها مع اليمن قيادةً وجيشاً وشعباً.
عراقجي لقادة "بريكس": ليدرك الجميع فظاعة انتهاك العدوان على إيران للقانون الدولي وتبعاته المدمّـرة
الأخطر في العدوان الضربة المميتة التي وُجّهت إلى الدبلوماسية وحكم القانون ونظام عدم الانتشار النووي.
الأخبار العاجلة
  • 06:47
    حركة المجاهدين: الشعب اليمني العظيم يدفع ضريبة وقوفه التاريخي المشرف نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم
  • 06:46
    حركة المجاهدين: نشيد بالرد اليمني السريع الذي استهدف عمق الكيان الغاصب وأضاف فشلاً جديدا للمنظومات الدفاعية الصهيونية
  • 06:45
    حركة المجاهدين الفلسطينية: نعتبر ذلك امتداد للعدوان على شعبنا وأمتنا ونجدد تضامننا وقوفنا مع أهلنا في الشعب اليمني المجاهد
  • 06:44
    حركة المجاهدين الفلسطينية: ندين بشدة العدوان الصهيوني الجديد الذي استهدف مواقع ومنشآت مدنية في اليمن
  • 05:58
    ترامب: أي دولة تنضم إلى سياسات مجموعة بريكس المناهضة لأمريكا ستفرض عليها رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% ولن تكون هناك استثناءات
  • 05:52
    مصادر طبية فلسطينية: 6 شهداء و15 جريحا في استهداف العدو عيادة الرمال التي تؤوي نازحين وسط مدينة غزة