مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الثلاثاء 17-06-1444هـ 10-01-2023 م

الوضعُ في قبضةِ الأمن، والأمنُ في خدمةِ الشعب، وتلك ثمرةُ تحوّلِ ما بعدَ ثورةِ الحادي والعشرينَ من سبتمبر بإعادةِ صياغةِ أجهزةِ الأمنِ وفقَ رؤيةٍ سليمة،  وقواعدَ متينةٍ وحكيمة،

جعلت منها أجهزةً للشعب ِلا للسلطة، ومن ثمراتِ التعاونِ الخلاقِ بين الأجهزةِ الأمنيةِ وفقَ الرؤيةِ الجديدةِ لعملِها في تبادلِ المعلومات، ما كشفتهُ الأجهزةُ الأمنيةُ من اعترافاتِ تسعةَ عشرَ خائناً، تجندوا مع المخابراتِ السُّعوديةِ وتشكلوا ضمن خليتَين إحداهما للاغتيالاتِ والأخرى لإقلاقِ السكينةِ العامةِ والوضع، وكلاهما بتفريخاتِهما العنقودية، متصلينَ بعميلَين يعملان ِمن خارجِ الوطن هما المقدشي وفضل حسن، ولا فضلَ ولا حسنَ لأي ِّعميلٍ يبيعُ شرفَه ويمارسُ العمالةَ للخارجِ أيّاً يكن ِالخارجُ مقابلَ ريالات ٍودولاراتٍ معدودة، إذ إنَّ جميعَ خونةِ الداخلِ ظهروا مجردَ أدواتٍ تديرُهم وتمولُهم وتوجهُهم الاستخباراتُ السعوديةُ بقيادةِ المدعو أبو أنس الشهري رئيسِ اللجنةِ الخاصة.  ولا خاصةَ أمام خاصةِ أولياءِ الله ممّن وهبوا أنفسَهم وأوقاتِهم وجهودَهم وجهادَهم لله في خدمةِ الشعب، فكانت العاقبةُ لهم، ومكّنَهم الله ُمن تفكيكِ وإحباطِ، تلك المؤامراتِ ليصيرَ معظمُ المجرمينَ بين قتيلٍ ومطارَد، ومحتجزٍ في قبضةِ الأمن، ومثلما الأمن ُللجميعِ فهو على الجميع، ومن مقتضياتِ تلك المعادلةِ رفعُ منسوبِ الحسِّ الأمنيِّ لدى المجتمعِ حتى لا يُستغلّوا والإبلاغُ الفوريُّ عن أيِّ تحركٍ مشبوهٍ، والتعاونُ الفاعلُ مع الأجهزةِ الأمنيةِ، فمَن نامَ لم يُنم عنه.