مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الاثنين 16-06-1444هـ 09-01-2023 م

يُحسب لأمريكا أنها تمكنت من خلق خطوط مواجهةٍ متقدمة، وأبقت لنفسها مكانا في الخلف لإدارة حرب أو أزمة أو ما شابه، في كثير من الحروب والأزمات المشتعلة حول العالم تختار أمريكا عن خبث ذلك المقعدَ الخلفي لتتمكن من خلاله من إطالةِ أمد الحرب أطول فترة زمنية ممكنة، مستثمرةً فيها بدماء غيرها،

كما في الشأن الأوكراني واضعةً حكومةَ أوكرانيا في واجهة المدفع، ومعلوم قطعا أن كييف غيرُ قادرة على الاستمرار في مواجهة روسيا لولا الدعم الغربي والأمريكي، يمنيا خَبَر الشعب اليمني حقيقةَ الدورِ الأمريكي منذ أول طلقة في هذه الحرب العدوانية، وكان منطقيا للوفد الوطني المفاوض أن يجعل معركتَه الدبلوماسية مع الفاعلين الأساس والمجرمين الكبار، لا مع مرتزقة لا يملكون حتى حرية التنقل من فندق إلى آخر سوى بإذنِ السعودي أو الأمريكي، وبالتالي فما يتشاطرُ به الأمريكي من تصريحاتٍ مكررة وجوفاء وغير ذات قيمة حول اليمن وسلام اليمن إنما تنبئ عن دور أمريكي معطل فعليا لعملية السلام في اليمن طامعا في عودة الحرب بتوقيته كما يتوهم ريثما يتخلص من تبعات حربٍ تشغله في مكان آخر من العالم.