مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الاثنين 25-05-1444هـ 19-12-2022 م

من حربٍ مفتوحةٍ إلى هدنةٍ مؤقتة، إلى مرحلةٍ لا هدنةَ فيها ولا حربَ ولا سلم، ولكن بينَ بين، وتلك اللابَين بين لا قَبول بها أن تطولَ ولا قبولَ بأن يظلَّ اليمنُ رهينةَ تداعياتِ عدوان ٍوحصارٍ لم يتوقف أيٌّ منهما بشكلٍ كامل،

ومطمعُ العدوِّ في أحسنِ الاحتمالات أن ينسلَّ من جريمةِ ما اقترفهُ من عدوانٌ وحصارٌ دون أن يتحملَ عواقبَ ما اقترف، وفي أسوأِ الظنِّ ثمةَ تبييتٌ لنوايا تصعيدٍ في مرحلةٍ آتية، وفي كِلا الحالَين أن ينسلَّ العدوُّ ويخرجَ أو يعودَ إلى التصعيد فليس ذلك له بالأمرِ الهيّن، وعليه دفعُ الثمن، وهو يعلمُ أنَّ كلفةَ الهروبِ كبيرة، وكلفةَ التصعيدِ أكبر، وليسَ أمامه سوى الإقرارِ بما ارتكبَ من جريمةِ عدوانٍ وجريرةِ حصارٍ أو جاءه من القوةِ ما يُرضخُه للحقِّ، وفي موقفٍ للمجلسِ السياسيِّ الأعلى بيانٌ واضحٌ بأنَّ حالةَ اللا سلم واللا حرب غيرُ مقبولةٍ بتاتًا ولن تطولَ، لافتا إلى جهوزيةِ القوات المسلحةِ بشكلٍ تام،  محذِّرًا من أيِّ إجراءاتٍ من شأنها أن تضاعفَ معاناةَ أبناءِ الشعبِ اليمنيِّ ليس على المستوى العسكريِّ فحسب، ولكن حتى على المستوى الاقتصاديِّ والإنسانيِّ وبلغةٍ أكثرَ مباشَرةً بأنَّ أيَّ تصعيدٍ اقتصاديٍّ سيكون الردُّ عليه عسكريًّا، وأيَّ إجراءاتٍ لتشديدِ الحصار عواقبُها ستكونُ أكثرَ من وخيمةٍ وأكثرَ من مؤلمة.