من هم الشهداء؟!
آخر تحديث 07-12-2022 02:05

بقلوب يعتصرها ألم فقدان الأحبة والشوق إلى لقائهم، ونفوس يثبتها اليقين بما وعد الله الصابرين، وأرواح تتطلع إلى نصر الله القادم مفتخرة بمواقفها الراسخة وقضيتها العادلة التي تموت وتحيا دفاعا عنها وانتصارا لها.

ونحن نعيش هذه الأيام الذكرى السنوية للشهيد، وما من أسرة إلا ويحضرها طيف شهيد رحل إلى رضوان الله، تتذكر مآثره وتعيش لحظات ذكرياته التي لا تغيب.

ونحن نزور روضات الشهداء، فنجد نجومها من كل أبناء هذا الشعب ومن مختلف انتماءاتهم، تجد فيها المعلم والطالب والمهندس والمواطن البسيط والمزارع والشيخ الكبير والشباب اليافعين من مختلف الأعمار في لوحة إبداعية تعكس عظمة هذا الشعب وعظمة مواقفه وقوة إيمان أبنائه.

 إذ لم يكونوا جيشا منظما، أو مليشيا حزبية أو فئوية، بل يعكسون تنوع هذا الشعب ومن كل أطياف نسيجه الاجتماعي، وهذا يمثل شاهدا يلجم أفواه أعدائهم ويملأها بالتراب.

وحين نتأمل صورهم وابتسامات آمالهم، ونقرأ خلفها دوافعهم التي استسهلوا من أجلها ركوب الأخطار، واستعذبوا في سبيلها المعاناة والجراح، وتعب المرابطة والقتال.

كيف كانت الجبهات ميدان تجارتهم الرابح، رغم انعدام الدوافع المادية الدنيوية، وكيف رأوا في خسارة أرواحهم ربحا لا نظير له، فوهبوها بكل عشق وإيمان وتضحية وفداء.

كيف كان صبرهم رغم ضراوة الحرب وشراسة القتال، إذ لم يذهبوا إلى نزهة يرفهون فيها عن أنفسهم، بل قذفوها في لهوات حرب كونية لا مثيل لها في عصرنا الحاضر، واحتملوا معاناة ظروف الحرب القاسية وتحملوا بأس الأعداء الذين لم يبقوا في سبيل احتلال بلادنا جهدا، ولم يوفروا في سبيل قهرنا سلاحا ولا حشدا.

كيف كان إيمانهم ويقينهم وثباتهم الذي لم تزعزعه الأهوال أو تقهره الشدائد، كيف كان عزمهم منذ الأيام الأولى للعدوان، وهم يواجهون ضربات الأعداء وطعنات غدر الأصدقاء، وخذلان الرفاق، وصمت العالم المنافق عن مظلوميتهم، وتحالف الطغاة والمستكبرين على وطنهم ودينهم وقضيتهم.

إن حقهم علينا كبير، في تخليد ذكراهم، وفي التأسي والاقتداء بهم، والسير على خطاهم، وفي إحياء مآثرهم وبطولاتهم، وفي العناية بأهلهم وذويهم وأطفالهم.

ونحن أمام مسؤولياتنا تجاههم، نسأل أنفسنا:

هل نظرنا إلى عيون أولئك الأطفال التي تفيض شوقا إلى آبائهم، لنرى فيها عظيم تضحيتهم عندما تركوا أطفالهم وقدموا أرواحهم، لنحيا نحن وأنت في عزة وكرامة؟

هل سألنا عن أحوال أسرهم، وتفقدنا احتياج من يحيطون بنا منهم؟

 قد يكون الجواب على هذه الأسئلة محرجا، لفداحة تقصيرنا وإهمالنا في هذا الواجب الذي نتحمل جميعا دولة ومجتمعا ومؤسسات دين الوفاء به والالتزام بأدائه، وليس أحد منا بمنأى عن المسؤولية ولا عذر له في التقصير.

نسأل الله التوفيق لنا ولكم جميعا.

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

مسيرات حاشدة في إب نصرةً للقرآن الكريم وفلسطين
إب| المسيرة نت: شهدت محافظة إب، اليوم، مسيرات جماهيرية حاشدة في ساحة الرسول الأعظم بمركز المحافظة، ومختلف المديريات، نصرة للقرآن الكريم وفلسطين، تحت شعار "نفير واستنفار.. نصرة للقرآن وفلسطين".
حماس: المصادقة على مخطط استيطاني صهيوني جديد شرقي القدس تصعيد خطير
المسيرة نت | متابعات: أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مصادقة وزير المالية في حكومة كيان العدو الإسرائيلي على مخطط لإقامة مدينة استيطانية جديدة شرقي القدس المحتلة تضم آلاف الوحدات السكنية.
محكمة الجنائية الدولية تدين العقوبات الأمريكية الجديدة وتؤكد دعم قضاتها وسيادة القانون
متابعات| المسيرة نت: أعلنت المحكمة الجنائية الدولية رفضها القاطع للعقوبات الأمريكية الجديدة التي تستهدف قاضيين من قضاة المحكمة، معتبرةً هذه الإجراءات هجومًا صارخًا على استقلال المؤسسة القضائية وتقويضًا للعدالة الدولية.
الأخبار العاجلة
  • 19:02
    الرئيس المشاط: التصرفات والممارسات الإجرامية للأعداء تمثل خطرا على الأمة والمجتمع المسلم في حال صمت ولم يتحرك لمواجهتها
  • 19:02
    الرئيس المشاط: اللوبي الصهيوني اليهودي يتصدّر أكبر نشاط معادٍ للإسلام والقرآن والمسلمين في الساحة العالمية
  • 19:01
    الرئيس المشاط: تلك الأعمال المشينة والسلوكيات العدائية الممنهجة بحق مقدسات المسلمين يقف وراءها اللوبي الصهيوني اليهودي
  • 18:42
    الرئيس المشاط: تكرار الإساءات للمصحف الشريف في أمريكا ودول الغرب يكشف بوضوح حقيقة عدائهم وحقدهم الدفين على الإسلام والمسلمين
  • 18:41
    الرئيس المشاط: احتشاد اليوم يُعبّر عن الغضب تجاه الإساءات الأمريكية المتكررة لكتاب الله الكريم والنبي محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله
  • 18:41
    الرئيس المشاط: احتشاد اليوم في مختلف الساحات يعكس موقف الشعب اليمني الإيماني واعتزازه بهويته الإيمانية وانتمائه لخاتم الأنبياء والمرسلين