مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الجمعة 26/11/2021️

تتصاعد جرائم العدوان، وتختفي معها البيانات الدولية، هي إرادة الولايات المتحدة التي تقود تصعيدا غير غريب ضد اليمن، وهي إنما تجرب المجرب، وتراهن على أوراق حارقة، بينما يمتلك الشعب اليمني من القوة والثبات ما يكفي لإسقاط كل الرهانات،

معتمدا على الله وحده، منطلقا من تجربة سبع سنوات استطاع خلالها أن يخلق صمودا إعجازيا، وتمكن من تحويل التهديدات إلى فرص، وهو اليوم في حالة تقدم والآخرون في حالة يأس وإحباط وهزيمة معنوية، لأنهم ارتبطوا بالشيطان وكيد الشيطان كان ولا يزال ضعيفا.           

وإزاء ذلك تطفو على السطح نغمة خيانية، عزف على وترها مستشار الفار هادي خلال مقابلة تلفزيونية، مفادها أن الشرعية المزعومة مستعدة للتطبيع مع إسرائيل! وقد تكون هذه التصريحات صادمة للبعض، لكنها مع قليل من التأمل متوقعة، وقد ذهبوا إلى أبعد من ذلك، حين سلموا البلد لأدوات إسرائيل، وقاتلوا كأدوات لتلك الأدوات، ووفروا على الكيان معركة ومالا وخسائر.     

وفي المحصلة، لا يتعلم المرتزقة من الأحداث، فهم إنما كانوا وقودا لحرب لا يملكون قرارها، ونجاتُهم بالعودة إلى وطنهم وأبناء جلدتهم، فالآخرون لا يقدرون جميلهم ولن يحتفظوا بتلك التضحيات، فهم بنظرهم مقاتلون بأجرتهم، ولا فضل لأحد على أحد، وفي النهاية سيتركونهم في منتصف الطريق، ويحملونهم مسؤولية الفشل والهزائم، ولهم في التاريخ والحاضر عبرٌ وتجاربُ كثيرة.