مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الإثنين 22/11/2021

عائلةٌ متواضعة ٌفي منزل متواضع بمديريةِ حيس ... جمعتها وجبةُ غداء، وفرّقتها غارةٌ عدوانية، خطفت روحَ الأب ِوأردتهُ شهيداً على الفور، وأثخنت أماً حاملاً بجراحِها وآلامِها، مجهِضةً جنينَها،

في جريمةٍ جديدةٍ وشاهدٍ حيٍّ على بشاعةِ ووحشيةِ أمريكا وأدواتِها التي لم تستثن الأجنة في بطون أمهاتهم، وعلى كلِّ روح ٍبرئيةٍ تُزهقُ منذُ سبعِ سنوات، تبدو البصمةَ الأمريكيةَ واضحةٌ.  ويُحسبُ لشعبِ الإيمانِ والحكمةِ أنه تنبّهَ باكراً  (قبل َربعِ قرن) لخطرِ أمريكا على اليمن، وقال من اليومِ الأول ِللعدوانِ بأنه أمريكيٌّ بامتياز، وما الخروجُ المليونيُّ اليومَ في صنعاءَ والمحافظات، إلا واحداً من تجلياتِ الوعيِ الإيمانيِّ، فالشعارُ سلاح، والموقفُ سلاح، والسخطُ سلاح، والجمهرةُ أيضاً سلاح، ولكلِّ سلاح ٍفاعليّتُه وأثرُه في مواجهة ضجيجِ واشنطن الذي ترجمته  بعدوانيةٍ مفرطةٍ وحصارٍ جائرٍ وغاراتٍ وعقوبات، وبفتحِ جبهاتٍ جديدةٍ وعقدِ مزيدٍ من الصفقات، على أنَّ ذلك من بابِ تجريبِ المجرَّب، وتدويرِ المدوّر، وقد جرّبوا وخسروا وراهنوا وفشلوا، وجاءت الرسالةُ الشعبيةُ واضحةً لا لبسَ فيها للوكلاءِ والاصلاء: حاضرونَ للنزالِ في كلِّ الساحات، جاهزونَ لمواجهةِ كلِّ السيناريوهات، مفوّضينَ للقيادةِ في كلِّ الخيارات ، مباركينَ للقواتِ المسلحةِ إنجازاتِها وما تفرضُ من معادلات، داعين لمزيدٍ من الضرَباتِ الموجعةِ التي تطالُ عمقَ دولِ العدوان، وعلى بركةِ الله يمضي الجميع جيشاً وشعباً.