مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الاثنين 18/10/2021

وهبَّ الشعبُ من قاصيه ومن دانيه..وحتى المليونيّةُ أصبحت من ماضيه، وفي يومِ تقرّرَ فيه مصيرُ الإنسانيةِ بولادةِ خيرِ البشريةِ تدفقّت إلى العاصمةِ صنعاءَ والمحافظاتِ جموعٌ فاقت حشودُها إحصاء َالمحصين، ملبيةً رسولَ ربِّ العالمين،

هتافًا بذكرِه وهُيامًا بحبِّه والصلاةِ عليه وعلى آلِه، وتجديدًا للعهدِ بإحياءِ سنّتِه والمضي ِّعلى نهجِه، ومهما كانت المخاطرُ أو تعاظمت التهديداتُ ومنها الحصارُ والعدوانُ فلن يحولَ شيءٌ أمام شعبٍ عقدَ العزمَ متوكّلًا على الله أن يواجهَ الطغيان...ولضخامةِ الحشودِ المتشحةِ بلونِ المناسبةِ المباركة فكأنما إلى جانبِ البحرِ الأحمر شُقَّ بحرٌ أخضر، وكلاهما يحتفي ويحتفلُ، وقد فعلَها اليمنيونَ بأن سبقوا إلى إحياءِ يومٍ لا مناصَ للمسلمينَ قاطبةً بأن يلحقوا إليه يومًا، إحياءٌ بجمهرةٍ كبرى تجعلُ من المولدِ النبويِّ مناسبةً كما ولدت بها أمةٌ عظمى، ستولد مثلُها أخرى، والجندُ المجندةُ فيها كالذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم..أنصارٌ للإسلام دينا ومنهج حياة ورسالةً ورسولا، وماذا بعد، كانت إطلالة السيد القائد متحدثًا عن رسولِ الله قيادةً إلهيةً وقدوةً إنسانية، مجدّدًا ثباتَ اليمنيينَ في مواقفَ طالما عرفوا بها وهم اليومَ أشدُّ ثباتًا عليها، فهم في مواجهة ِالعدوانِ حتى يتحطّمَ جبروتُ المعتدين، وتُقامَ لليمن ِدولةٌ عزيزةٌ كريمةٌ مستقلةٌ على أساسٍ من الهويةِ الإيمانيةِ المتصلة ِاتصالًا وثيقًا بسيرةِ خاتمِ المرسلين، واليمنيونَ مع محور ِالمقاومة والجهاد، وجزءٌ فاعلٌ في معادلةِ القدس، وبوركَ شعبٌ نهضَ نهضةَ الأنبياءِ وأحيا ما اللهُ يحبُّ أن يُحيا.