مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة لقناة المسيرة ليوم السبت 28/08/2021

الإنجازات الأمنية مكملة للعسكرية، وحرب العدوان ترافقت باستهداف أمني بأشكال متعددة، وبفضل الله أفشل اليمن الحربين، وأمكنه بجهود جبارة أن يخرج منتصرا من مؤامرة الفوضى التي كان يراد لها أن تنتشر في صنعاء والمحافظات الحرة على غرار المحافظات المحتلة وأسوأ من ذلك.

ومن هذا المنطلق كان للرئيس مهدي المشاط التفاتة إلى حجم العناية بالإنجازات الأمنية ومضاعفتها، وأن تحظى بيئة اليمن الصامدة الصابرة بالحماية والاستقرار، حتى لا يقع المواطن بين سندان الفوضى ومطرقة حرب التجويع، والأخيرة لا تزال في قائمة الأولويات لتحالف العدوان، وهو من يحول دون تنفيذ التسهيلات الرسمية للاستيراد عبر ميناء الحديدة من خلال تشديد الحصار لإرغام القطاع التجاري على الخضوع للتعرفة الجمركية الجديدة عبر ميناء عدن، وبالتالي زيادة الأعباء على كاهل المواطنين.

وهذه الحقيقة لا تحظى باهتمام الأمم المتحدة وأمينها العام، الذي تجاهل في مقابلة تلفزيونية -كما العادة- دور تحالف العدوان في صناعة الأزمة الإنسانية في اليمن، والأداء الأممي عامل مساند ومشجع لحرب التجويع، تنفيذا لأجندة واشنطن ودول أوروبية، وفي السياق، تكشف وسائل إعلام فرنسية دور باريس في تزويد تحالف العدوان بالأسلحة الحديثة أسوة ببريطانيا ودول أخرى.      

إقليميا، كانت قمة بغداد في صدارة المشهد على أمل أن تناقش ملفات التعاون والشراكة خاصة في مواجهة ما يسمى الإرهاب، لكنها انتهت بالفشل قبل أن تبدأ، حين غيبت دمشق عن جارتها بغداد، رغم أن سوريا عانت من الإرهاب التكفيري الأمريكي كما العراق، وكان لها دور حاسم في القضاء على داعش وأخواتها، بعكس بعض من حضروا القمة حين حموا داعش ودعموها بالمال والسلاح.