مناقشة الوضع الإنساني وتدخلات الأوتشا بمحافظة الحديدة

الحديدة | 27 فبراير | المسيرة نت: ناقش القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد قحيم اليوم السبت، مع مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في اليمن سجاد محمد ساجد الوضع الإنساني وتدخلات الأوتشا بالمحافظة وسبل تعزيز التنسيق.

وفي اللقاء أكد قحيم أهمية دور الأوتشا في تقديم الدعم لرفع معاناة المواطنين، ومضاعفة جهود المنظمات وتجويد التدخلات الإنسانية خاصة في ظل ارتفاع أعداد النازحين، بالمحافظة وتضاعف الاحتياجات جراء استمرار العدوان والحصار.

وأشار إلى إصرار دول العدوان على مضاعفة معاناة اليمنيين من خلال احتجاز سفن المشتقات وتفاقم الأوضاع بسبب انعدام المشتقات النفطية ما ينذر بكوارث إنسانية ناتجة عن توقف أعمال النظافة والمنشآت الخدمية الحيوية كالمصانع والمشافي ومراكز الغسيل الكلوي وغيرها.

وطالب قحيم الأوتشا بدور إنساني وموقف واضح من احتجاز سفن المشتقات النفطية والعمل على رفع الحصار وإيقاف العدوان.

وأكد استعداد السلطة المحلية بالمحافظة تذليل كافة المعوقات التي تواجه عمل مكتب الأوتشا للتخفيف من معاناة المواطنين ودعم المشاريع التي تلامس احتياجاتهم في ظل شحة الامكانيات جراء ما تتعرض له المحافظة من حصار بسبب العدوان.

من جانبه، أشار مدير فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي جابر الرازحي  إلى أهمية تعزيز جوانب الشراكة بين المجلس والأوتشا بما يخدم العمل الإنساني بالمحافظة، والعمل وفق خارطة الاحتياج والأولويات المحددة  من قبل الجهات المعنية بالمحافظة.

وأكد تقديم الدعم الفني للأوتشا بما يضمن نجاح أنشطته الإنسانية بالمحافظة.

فيما استعرض مدراء كهرباء منطقة الحديدة بندر المهدي والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي عبد الرحمن إسحاق وصندوق النظافة الدكتور ماجد الإدريسي أبرز الاحتياجات لضمان استمرار تقديم الخدمات للمواطنين خصوصا مع دخول فصل الصيف، وفي ظل انعدام المشتقات النفطية.

وتطرقوا إلى الأضرار التي ستلحق بالمرافق الخدمية في حال استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية من قبل دول تحالف العدوان ومرتزقتها.

بدوره، أشاد مدير مكتب الأوتشا، بتعاون قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وفرع المجلس الأعلى وتذليل الصعوبات لإنجاح تدخلات الأوتشا، مؤكداً سعي المكتب للقيام بدور فاعل خلال الفترة المقبلة من خلال دعم القطاعات الخدمية بالمحافظة وتقديم الدعم الممكن بما يضمن استمرار القطاعات في عملها والتخفيف من معاناة السكان.

وأبدى استعداده لرفع معاناة سكان الحديدة للجهات المعنية ومناقشة كافة المواضيع المطروحة، بما في ذلك رفع الحصار والسماح بدخول المشتقات النفطية التي ستسبب بكارثة إنسانية.

وأشار ساجد إلى أن تعثر مشاريع الأوتشا وتدخلاتها في العام 2020م كانت بسبب خفض المبلغ المستلم من المانحين إلى النصف.