مأرب: معركة الرمال المتحركة..خلفية المخاوف الغربية
آخر تحديث 24-02-2021 19:27

القوى الغربية في سباق مع الوقت لإيقاف التقدم لتحرير ما تبقى من نطاق جغرافي محتل من مأرب، أطلقت قوى العدوان مجتمعة مروحة تهديد ووعيد وعروض ترغيب

وقد غلفت جميعها بالتعبير عن مخاوف تجاه ارتفاع حدة معاناة المدنيين والكثير من الدعاية وإلخ، لكن العالم أجمع لا يجد في ذرائع العدوان

ما يذر الرماد على العيون وهو يعرف أن تحالف العدوان لم يرفع حصاره عن اليمن وبالتالي لا يمكن سماع من يتسبب بمعاناة اليمنيين

ومآسيهم ويستخدمها كذريعة لوقف تصدي اليمنيين للعدوان عليهم ولتحرير أراضيهم المحتلة.

هل تستخدم القوى الغربية المتورطة في محاصرة الشعب اليمني والعدوان عليه، معاناة اليمنيين كورقة مساومة سياسية؟

قد يكون ذلك وقد يكون جزء من تكتيك عسكري أو ... أو ... الخ، أيًا كانت الإجابة فإن السؤال الأهم هو لماذا التحرك

الغربي المحموم تجاه معركة تحرير مأرب؟ لما شغلته المعركة؟ لدرجة بدت معها الدول الغربية المتورطة في العدوان

على اليمن أو تلك المستفيدة منه، وكأنها تواجه ضغطا شديد القسوة في مأرب؟

هناك أسباب رئيسية تفسر ارتفاع حمى المخاوف الغربية تجاه تقدم خطى القوات المسلحة واللجان الشعبية في آخر نطاق

جغرافي محتل من مأرب ، ويمكن أن نلخص أهمها في الآتي:

أولا: لناحية ما تمثله من قيمة إستراتيجية على مختلف الصعد ( قيمة جغرافية واقتصادية وسياسية).

بما يرتبط بالتحولات الجيو- سياسية الكبيرة التي ستحصل إن لجهة تحرير الجغرافيا أو لجهة النتائج السياسية، مأرب هي

أول أرض محتلة تفصل الأراضي المحررة عن تلك الواقعة تحت الاحتلال والعدو في الوقت الراهن يأخذها مقياسا

لاستقرار احتلاله، ورافعة لفرض مخططاته وهو ما يعني أن الإستراتيجية المعادية تحتم استمرار احتلال المدينة

ومواصلة الجيش واللجان تقدمهما الذي يمس استراتيجية العدو في صميمها ويسعى للإجهاز عليها تماما ليس في مأرب

فقط وإن كان الخيار قد وقع عليها.

أولا: باعتبارها البوابة الأهم لنقل معارك التحرير الوطني إلى أبعد مما هو حاصل بعد أن نضجت الإشارات والإيماءات

المجتمعية في بقية المحافظات المحتلة، وسياسيا سيضعف تحرير ما تبقى من المدينة مركز القوى المعادية في أي

مفاوضات محتملة لا بل يذهب المهتمون إلى أن المعركة ستغير الخارطة السياسية في البلد.

ثانيا: التحولات التي  ستسفر عن تحرير كامل تراب المحافظة وإسقاط ثقل سيطرة تحالف العدوان والمنافقين فيها، إنجاز

القوات المسلحة واللجان الشعبية المرتقب في مأرب يحاصر قوى العدوان مجتمعة ضمن خيارات محدودة على الأرض

ويقوض أهم منظومة مقاتلة في معسكر العدوان، وهكذا فأمريكا وبريطانيا والسعودية تسعى لتدارك تبعات انهيار أقوى

جماعات المنافقين (حزب الإصلاح) الذي يشكل قاعدة الإمداد البشري لأغلب الجبهات المشتعلة ضد القوات المسلحة

واللجان الشعبية وهو ما قد يؤدي بطريقة أو بأخرى بحسب معنيين إلى إسقاط جبهة تعز وتحرير ما تبقى من نطاق محتل

فيها.

ثالثا: إنقاذ مأرب وضمها للكل الوطني الحر سيضرب تماما مفاعيل مشاريع التقسيم والأقلمة، من خلال الإطاحة بأهم

حوامله محليا من جهة ومن أخرى من خلال ركن المدينة في موقعها الوطني وبهذا فمأرب اليوم تخوض معركة اليمن

وفيها تتصارع المشاريع المتناقضة ليتحدد المصير وترتسم الآفاق المنظورة للمواجهة.

بمعنى أن تحرير المحافظة كليا سيخلف في معسكر العدوان تداعيات عسكرية وأخرى سياسية لا يمكن احتوائها ودائما ما

يجد المتابع لمختلف وسائل الإعلام المواكبة للمعركة أن الخبراء -عسكرا كانوا أو ساسة- يجمعون على أن ما بعد نجاح

القوات المسلحة واللجان الشعبية في استكمال تحرير مأرب لن يكون كما قبله.

رابعا: الضغوط الغربية المختلفة لتجميد وشل تحرير المدينة تضع ضمن أهدافها المبتغاة استمرار عزل المحافظة عن

البلد بما يعني ذلك من بقائها دائرة استقطاب مفتوحة وقاعدة انطلاق لاستكمال التفكيك والتشظي والأقلمة، و بديهي أن

نجاح القوى المعادية في فرض عزل مارب عن الكل اليمني الوطني، يعني سلب خيار التحرير وضرب الإرادة اليمنية

بما هي عليه من التزام ديني و أخلاقي وثابت وطني ومبدئي وحين يجري زعزعة هذه الإرادة بشكل أو باخر

أو إخضاعها من قبل السياسة المعادية فهذا يعني أن العدو لم ينجح فقط في إطالة عمر احتلاله للأرض، بل نجح في

احتلال جزء من الإرادة وستكون الخسائر مدوية ولا يمكن أن تفتح الثغر نحو ذلك، إن إرادة شعبنا هي إيمانه بقدره

واستعداده للذهاب حتى آخر المدى في سبيل تحقيق ذاته والدفاع عن المستقبل الكريم والناهض والحر  وليس عن

استحقاقات معينة وإنما عن مستقبله وحريته واستقلاله.

في هذه المرحلة من المواجهات الساخنة في جبهات مأرب أي في مرحلة متقدمة وضع فيها الجيش واللجان الشعبية قوى

العدوان والنفاق بمأرب في دائرة الرّوْع والقتل بوسعنا القول عن يقين أن الضغوط الغربية المختلفة وقبلها الأنشطة

والمشاركة الميدانية وغيرها لم تجد شيئا ولن تمنع من المصير المُحتّم وهي فقط ثبتت جبهة المنافقين في مستنقع استنزاف

دموي يغوصون فيه يوما بعد يوم في ما يمكن أن نصفه بمعركة الرمال المتحركة.

صنعاء والمحافظات تشتعل استنفاراً بمسيرات ومناورات وعروض لتعزيز الجاهزية
خاص | المسيرة نت: في صباحٍ موحّدٍ من إرادةٍ وطنيةٍ متقدة، تحوّلت شوارع صنعاء ومربعاتها إلى منصّاتٍ شعبية وعسكرية تُجسّد حالة استنفارٍ شاملٍ امتدت إلى كل محافظات الجمهورية، فيما شهدت الساحات تطبيقاتٍ قتالية وتدريباتٍ ميدانية ومناوراتٍ تنظيمية تُترجم التهيؤ إلى قدرة فعلية على الحركة والتدخل.
خليل الحية: حماس تحمل في جعبتها أهداف وطموحات شعبنا في الاستقرار وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
أكد رئيس وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى مفاوضات شرم الشيخ، الدكتور خليل الحية، أن الوفد جاء للمشاركة في مفاوضات "مسؤولة وجادة" تهدف إلى وقف العدوان والحصار على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشددًا على أن الحركة تحمل في جعبتها "أهداف وطموحات شعبنا في الاستقرار وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحق تقرير المصير".
محلل صهيوني: هزيمة 7 أكتوبر كانت الأكثر إذلالاً في تاريخ الكيان
اعترف المحلل السياسي الصهيوني المعروف "بن كسبيت" أن ما حدث في السابع من أكتوبر شكّل الهزيمة الأقسى والأكثر إذلالاً في تاريخ الكيان، مؤكداً أن الصدمة التي عاشها الجيش والمجتمع داخل الأراضي المحتلة لا تزال تلقي بظلالها بعد عامين من العملية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية تحت اسم "طوفان الأقصى".
الأخبار العاجلة
  • 21:34
    رويترز: الاحتجاجات شهدت تحولا عالميا إذ كانت "إسرائيل" تحظى بتعاطف واسع بعد السابع من أكتوبر لكنه انتقل الآن إلى الفلسطينيين مما يزيد من عزلتها دوليا
  • 21:33
    رويترز: احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في عدة مدن أوروبية رغم إدانات سياسيين اعتبروها "تمجيدا للعنف"
  • 21:05
    أسطول الصمود العالمي: 6 من ناشطينا لا يزالون محتجزين لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد اختطافهم بصورة غير قانونية في المياه الدولية
  • 21:05
    خليل الحية: العدو ينكث وعوده بشأن وقف الحرب ويتوجب وجود ضمانات بوقف العدوان نهائيا
  • 21:05
    خليل الحية: نؤكد استعدادنا بكل مسؤولية لوقف الحرب إلا أن العدو يواصل القتل والإبادة
  • 21:04
    خليل الحية: نحمل أهداف وطموح شعبنا في الاستقرار وإقامة الدولة وتقرير المصير